تفاصيل تصفية الجيش لـ"6 مسلحين" في سيناء

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 فى إطار الحرب التى تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة ضد بؤر الإرهاب فى شمال سيناء، نجحت القوات المسلحة فى تصفية 6 مسلحين، صباح اليوم الثلاثاء، أثناء إستقلالهم سيارة ربع نقل بمدينة الشيخ زويد، كما قامت بعدة حملات مدعومة بالقوات الخاصة، لتفتيش المشتبه فيهم،  وتمكنت من تدمير عدد من الدراجات النارية، ومخابئ ومخازن الأسلحة وسط حالة من الإستنفار الأمنى.
 
 
فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد، خبير العلوم الإستراتيجية، إن ما يخوضه الجيش فى سيناء ضد الجماعات التكفيرية هى حرب عصابات، تسمى فى العلم العسكرى "حرب غير متماثلة"، وبالتالى ليس لها حسابات، وتستغرق وقتا ليس بالقصير، كما أنها ترهق الجيوش النظامية؛ بسبب طبيعة المناطق الجبلية الوعرة.
 
 
وأضاف الخبير العسكرى أنه بحكم تلك البيئة الجبلية التى يختبئ داخلها الإرهابيين، تعتمد قوات الفريق أسامة عسكر على القوات سريعة الإنتشار، خفيفة الحركة مثل قوات الصاعقة، وقوات التدخل السريع، بالإضافة لطائرات الأباتشى والمروحيات.
 
 
ولفت فؤاد إلى أن الإرهاب كان يجد بيئة حاضنة فى وسط الأحياء السكنية، ومن ثم تستغرق محاربته وقتا طويلا؛ لأن قوات الجيش والشرطة، لاتريد أن تضرب عشوائيا، وتحرص على عدم وقوع أى خسائر أو إصابات بين الأهالى المدنيين.
 
 
وأشار الخبير العسكري إلى أنه لم تستخدم أساليب القمع والقبض الجماعى على الأهالى، وهو ما أدى للتقارب والمودة بين القوات والقبائل، وأزال  الإحتقان الموروث من عهود سابقة، حتى تطور الأمر إلى أن تعاون المواطنين البدو مع قوات الجيش والشرطة، فى توفير المعلومات عن أوكار إختباء العناصر الإرهابية، ومخازن أسلحتها، والقبائل الأن تنسق مع السلطة فى الحرب على الإرهاب، مشيرا إلى أن هذا الهدف ماكان ليتحقق إذا حاولت القوات القضاء على الإرهاب بسرعة وعنف، ولم تلتزم بضبط النفس حرصا على أرواح المدنيين الأبرياء.
 
 
ومن جانبه قال اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إن الإرهاب فى سيناء وفى مصر ككل، يلفظ أنفاسه الأخيرة، ويكفى أنه فى عهد المعزول الخائن محمد مرسى، تحولت سيناء إلى مرتع للعناصر الإرهابية وقادة التنظيمات التكفيرية فى العالم، العائدون من ألمانيا وأفغانستان وألبانيا والشيشان، وهؤلاء من قيادات تنظيم القاعدة العتاة، الصادر بشأن بعضهم احكام بالإعدام والمؤبد، وكانوا ممنوعين من دخول البلاد.
 
 
وأضاف سويلم إن مرسى عميل الأمريكان أصدر قراراته بالعفو عنهم، والسماح لهم بالعودة فى إطار إتفاق هيلارى كلينتون وإدارة أوباما مع خيرت الشاطر، بوساطة الإخوانية الهاربة سندس عاصم شلبى، التى كانت تعمل فى مكتب هيلارى كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها، وسندس هذه هى التى قضت المحكمة بإحالة أوراقها للمفتى مع مرسى، وباقى جواسيس الجماعة بتهمة التخابر مع جهات خارجية.
 
 
وأوضح الخبير الإستراتيجى إنه بموجب هذه الصفقة ساعدت أمريكا الإخوان على الوصول للحكم، كى يحولوا سيناء إلى بؤرة إرهابية، وهو ما يعطى أمريكا ذريعة لضربها وإحتلالها بحجة محاربة الإرهاب، كما تفعل فى سوريا والعراق، لافتا إلى أن هذا السيناريو  كان قد أوشك على التحقق، وبالفعل إستقر فى سيناء 19 تنظيما إرهابيا، بقيادة شخصيات معروفة كإرهابيين دوليين مثل رمزى موافى طبيب أسامة بن لادن، ومحمد الظواهرى شقيق زعيم تنظيم القاعدة أيمن، والأخير كان دائم الإتصال بمرسى .
 
 
وأخيرا قال رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، إنه لولا عناية الله وثورة الشعب التى حماها الجيش فى 30 يونيو و3 يوليو، لكان هذا المخطط قد تحقق، مشيرا إلى أن قوات الجيش والشرطة نجحت فى القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية، ولم يتبقى إلا فلول ما يطلقون عليه تنظيم "أنصار بيت المقدس"، لكن تمت تصفية قياداته شديدة الخطورة.
 
 
مؤكداً على أن تدمير  الأنفاق منع تسلل عناصر أشد خطورة من غزة، حيث كان الإرهابى ممتاز دغمش يتحرك من وإلى القطاع فى عهد الإخوان ويلتقى بخيرت الشاطر فى مكتبه.