إيران تشيد بدور "نصر الله" في مواجهة "الصهاينة"
أشاد علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، بما اعتبره "الدور القيادي" للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في تصديه لـ"الغزاة الصهاينة"، معتبرًا أنه "لا يمكن الوصول إلى السلام في هذه المنطقة طالما أن فلسطين محتلة".
وقال ولايتي، خلال زيارته بالضاحية الجنوبية لبيروت ضريح القائد العسكري لحزب الله، عماد مغنية، الذي اغتيل في دمشق عام 2008، إن الأمين العام لحزب الله، "حسن نصرالله يلعب دورًا قياديًا كبيرًا بوجه الغزاة الصهاينة ومن يقف خلفهم من الاستكبار العالمي".
وشارك ولايتي في حفل اختتام الملتقی العلمائي الذي تنظمه "الحملة العالمية للعودة إلی فلسطين"، والمنعقد في مطعم الساحة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي كلمته، قال ولايتي إنه "لا يحق لأي شخص أو أي جهة أن تستبدل القضية الفلسطينية العادلة ببعض التوجهات الدينية أو المذهبية أو الطائفية"، مشيرًا إلى أنه "يجب ألا تقدم أي دولة إسلامية أي قضية على القضية الفلسطينية".
وأضاف: "نحن نعتبر أنه على كل المسلمين أن ينهضوا بالمسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقهم في مجال التصدي للأطماع الصهيونية، وتحرير القدس وبيت المقدس"، مؤكدًا أنه "لا يمكننا الوصول إلى السلام في هذه المنطقة طالما أن فلسطين محتلة من قبل الكيان الصهيوني".
وكان ولايتي، قال في وقت سابق إن إيران تشعر بـ"الفخر الكبير" بسبب "الانتصارات" التي حققها "حزب الله" بالتحالف مع جيش النظام السوري ضد مسلحي المعارضة السورية في القلمون السورية الحدودية مع لبنان، مشددا على أن ذلك يشكل دعما لمحور الممانعة في لبنان وسوريا والمنطقة ككل.
ورفض ولايتي عقد مؤتمر الحوار اليمني للمصالحة في السعودية، لافتا إلى أنه "بما أن الرياض هي أحد طرفي النزاع في اليمن، فلا تستطيع أن تستضيف مؤتمر حوار ومصالحة في اليمن".
ولم تعلن مدة الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولايتي لبيروت.
من جانب آخر، استنكر العلامة اللبناني الشيعي محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي، زيارة ولايتي إلى بيروت، معتبرًا أنها تتم في "توقيت لبناني وإقليمي مشبوه".
وقال الحسيني المعروف بمعارضته لحزب الله، في بيان له، إن "المعروف أن ولايتي هو من أقرب المستشارين إلى خامنئي الذي يكلفه بالمهام الخطيرة أو البالغة الحساسية، وخصوصا لدى الأحزاب والقوى التابعة لإيران في مختلف أنحاء العالم، وهو لا يتمتع حاليا بصفة دبلوماسية، وزيارته إلى لبنان ليست للقاء أركان الدولة".
وأوضح أنه "من المرجح أنه جاء للقاء قيادة حزب الله ولتبليغها بتعلميات حساسة جدا"، مشيرًا إلى أنه "بعد أن أحكمت إيران وصايتها على القرار اللبناني أرسلت، المفوض السامي، لإعطاء التوجيهات ورسم المسارات المقبلة".
وأضاف الحسيني: "لذلك فإن هذه الزيارة مرفوضة شكلا ومضمونا، فاللبنانيون وخاصة الشيعة منهم ليسوا دمية في يد المحتل الإيراني، وإنما هم على العكس من أشرس المقاومين له ولطموحاته امبراطوية ولاية الفقيه".