" جماعة الإخوان" المستفيدة الأولى من إعدام "مرسي"
عماره: "الجماعة" تتمنى إعدام "المعزول" للمتاجرة
الكتاتني: "الجماعة" ضحت بـ"مرسي" فعلياً
عيد: على غرار "سيد قطب" الجماعة ستتاجر بإعدام "المعزول"
أكد عدد من شباب الإخوان المُنشقين، أن الحكم الذي صدر بالإعدام، أمس السبت، ضد الرئيس المعزول محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"اقتحام سجن وادي النطرون"، أثناء ثورة الـ25 يناير، ستقوم الجماعة بإستغلاله والمُتاجرة به داخلياً وخارجياً، لافتين إلى أنها ستضحي به من أجل عودة التنظيم من جديد.
حكم في صالح الجماعة
أكد عمرو عماره، منسق حركة "إخوان منشقون"، أن الحكم بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي، في قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادي النطرون، جاء في صالح الجماعة، لافتاً إلى أنها تتمنى ذلك من قبل حينما حكم عليه عشرون عاماً في قضية الاتحادية.
وأضاف عماره، أن الحكم سوف يساعد الجماعة على لم شملها من جديد بعد أن تفتت وفقدت شعبيتها ليصبحوا من جديد على قلب رجل واحد، موضحاً أنها سوف تضحي بـ"مرسي" من أجل هذا الهدف، متابعاً: "المعزول لا يفرق مع الجماعة فهي من وصلته للحكم في حين أنه كان كل طموحه أن يكون عضواً بالبرلمان".
ونبه إلى أن الحكم على مرسي قد يؤدي إلى أن تكثف الجماعة من تحركاتها بالخارج لتحرك جميع الحركات الموجودة داخل مصر، بعد أن حسم شأنها، موضحاً إلى أنهم سوف يتاجروا بقضية مرسي بتعظيمه كضحية للنظام، على حد وصفهم.
وقال عماره، إن الجميع ناشدوا الدولة بإعدام قيادات الجماعة منذ فترة كبيرة، ولكن الحكم قد صدر في توقيت خاطيء، لافتاً إلى أن التوقيت يؤكد أنه حكم غير مسيس وأن الرئاسة بعيدة عنه كل البعد، موضحاً أنه صادر قبل 30 يونيو وهو الموعد الذي تعتبره الجماعة آخر فرصة لها بعد مرور عام من حكم الرئيس السيسي ، بالإضافة إلى ذكرى ثورة 30 يونيو التي يعتبرونها إنقلاباً على شرعيتهم، متابعاً وهو يتهم البعض في سلك القضاء وبعض مؤسسات الدولة: "هناك من يعمل على إنهاء شرعية السيسي بأفعال تثير الرأي العام ضده".
وأشار إلى أن الإخوان سوف تستغل الحكم أو إعدام المعزول خارجياً، ويأتي ذلك في ظل تغير السياسة الخارجية تجاه مصر، موضحاً أن هناك علامات استفهام كثيرة حول السياسة الخارجية وموقف وزارتنا في حين أن الجماعة تتحرك بالخارج.
وتوقع أن يكون الحكم النهائي في 2 يونيو القادم حكماً مسيساً وأن تغير بعض الجهات السيادية الموعد، لقطع أي أمل للجماعة في العودة من جديد من خلال استغلال قضية المعزول.
"المعزول" لا يهم الجماعة
فيما رأى، إسلام الكتاتني، المنشق عن جماعة الإخوان، أن الجماعة قد ضحت من قبل بـ"مرسي"، مستدلاً ببعض مبادرات التصالح بين الجماعة والنظام والتي خرجت من قبل بعض المنتمين للجماعة، والتي كان آخرها مبادرة خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان.
وأضاف الكتاتني، أن قضية إعدام مرسي لا تهم الجماعة، موضحاً أن قضيتهم الحقيقية هي التنظيم وعودة الجماعة وحزب الحرية والعدالة إلى المشهد السياسي مرة أخرى، من خلال الضغط على النظام، مستخدمين بعض القضايا مثل الحكم على مرسي.
ولفت إلى أنه على الرغم من الغباء السياسي لجماعة الإخوان إلا أنهم منظمين، منبهاً أنهم يسعون إلى إعادة إنتاج الثورة من جديد في 30 يونيو، من خلال استغلال بعض الظروف والمشاكل الإجتماعية التي تمر بها الدولة، بالإضافة إلى العنف وترويج الأكاذيب، متابعاً، أنهم يستخدمون كل ذلك بهدف الوصول إلى 30 يونيو.
واستكمل الكتاتني، أنهم سيحركوا تظاهرات من بعض المتعاطفين والمأجورين، بالإضافة إلى قليلين من الإخوان، بهدف المتاجرة بقضية المعزول، لافتاً إلى أن كل ذلك يأتي في ظل أن الشعب قد رفضهم لأنه لم ينسى أنهم قاموا برفع السلاح.
وتوقع أن يستمر المشهد الحالي والصراع بين الإخوان والسلطة، حتى وإن رحل الرئيس السيسي، مؤكداً أن صراعهم لم يكن مع السيسي ولكنه صراع سلطة، قائلاً: "الإخوان سرطان يسري في جسد الدولة، ومعالجته تتطلب سياسة المواجهة".
وأضاف أن جماعة الإعلام لديهم سياسة إعلامية واضحة ، في حين أن بعض وسائل الإعلام في حالة حرب ولا يساند "السيسي"، مؤكداً أنهم يساعدون الإخوان، مضيفاً أن هناك أربعة جهات تحارب الدولة، وهي: "الإخوان وحلفاؤهم والطابور الخامس، شبكة أصحاب المصالح ورجال الأعمال من نظام مبارك، المنتفعين من 30 يونيو"، مطالباً الدولة بالتعامل معهم بخطة واضة.
وكشف الكتاتني، أن خيرت الشاطر هو القائم بمهام المرشد الآن، مؤكداً أن المرشد الحقيقي ما زال محمد بديع، وهو كلمة السر للجماعة.
المتاجرة بكلمة "شهداء"
وقال سامح عيد، أحد شباب الإخوان المنشقين، إن الحكم ليس نهائياً، لافتاً إلى أن الجماعة ستقوم بالطعن عليه اذا تم تأكيده وأصبح واجباً التنفيذ، مؤكداً أنها ستقوم بالمتاجرة بهذه القضية وكسب تعاطف الشعب المصري من خلال مقولة "شهداء" مثله مثل سيد قطب الذى اعترف بوضع خطط لتفجير بعض المنشآت العامة وتم اعدامه على اعترافاته، ومع ذلك أصبح شهيد عصر عبد الناصر، حتى وقتنا هذا.
وأضاف عيد، أن هذه الفترة سيحاول التنظيم الصغط على الادارة المصرية من خلال المحافل الدولية وعدد من الدول الأوروبية، متوقعاً عدم الحكم أو التصديق عليه لممارسة عدد من الدول ضغوط على مصر لعدم تنفيذه من خلال قرار رئاسي بتخفيف الحكم إلى مؤبد وليس التصديق على حكم الاعدام.
واشار عيد، إلى أن عدم تنفيذ حكم الاعدام على اظلرئيس المعزول محمد مرسي ستظهر الاقاويل المؤيدة لهذا القرار لوقف الرئيس لعديد من أعمال العنف التي قد تشنها الجماعة للرد على هذا القرار، ولكن هناك من يتبنى فكر العنف داخل التنظيم حالياً وهم من يقوموا بالأعمال التى نراها حالياً، مشيراً إلى أن من سيقوموا باعمال عنف كُثر، وأن عدداً من الاعلاميين فى الصحف المصرية وعدد من الفضائيات كانوا قد تحدثوا عن الاخوان الداعشيون كما اطلق عليهم الدكتور كمال الهلباوي، القيادى المنشق عن التنظيم.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت أمس السبت، قراراً بإحالة أوراق المتهمين في قضية الهروب من سجن وادي النطرون، إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى فيما ورد من اتهامات لـ 107متهم منهم 101 هاربين و6 محبوسين من رموز الجماعة أبرزهم "محمد مرسى، سعد الكتاتنى، عصام العريان ويوسف القرضاوى" وحددت جلسة 2 يونيو، للحكم فى القضية.