الرئيس اليمنى : مؤتمر الرياض لانقاذ اليمن يكتسب أهمية استثنائية كبيرة

عربي ودولي

بوابة الفجر

أكد الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى أهمية انعقاد مؤتمر الرياض لإنقاذ اليمن والذي يأتي فى ظل ظروف بالغة التعقيد والخطورة وفى ظل التحديات التي يواجهها الشعب اليمنى جراء الانقلاب الوحشي الهمجي للميليشيات الحوثية وصالح والذي وقع في يوم 21 من سبتمبر الماضي وما بعدها وما نتج عنه من احتلال العاصمة صنعاء ومحاولة اغتيال رئيس الجمهورية مرات عديدة وما تبعه من أحداث يشهدها الجميع.

وشدد، فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، بأن انطلاق هذا المؤتمر فى هذا الوقت يكتسب أهمية استثنائية كبيرة باعتبارها المحطة السياسية الأبرز بعد الانقلاب الحوثي ما يفرض على الجميع مسئولية تاريخية بارزة، مؤكدا أن هذا المؤتمر لكافة أبناء الشعب اليمنى بمختلف مكوناته وأطيافه السياسية والاجتماعية.

ووجه الرئيس اليمنى من خلال كلمته مجموعة من الرسائل منها إلى الشعب اليمنى، الذى وصفه بالصابر والمناضل والذي تحمل أعباء الحرب وصلف الميليشيات التى صادرت حقه فى الحياة الكريمة مثل شعوب العالم وإذلال أبناء الشعب اليمنى وتحويل اليمن إلى مدن أشباح.

وأكد الرئيس اليمنى أن بلاده ستنتصر فى هذه الحرب التي فرضتها الميليشيات المسلحة لتعود اليمن كما كانت وأن تضحيات الشعب اليمنى لن تذهب هدرا.

وتناول الرئيس اليمنى المخططات التي كانت تحاك للدولة اليمنية، مؤكدا أن الشعب اليمنى وقيادته كان مسارها سياسيا انتجتها المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية والتي توافقت عليها كل الأطراف فى مؤتمر الحوار الوطني الشامل إلا أن الميليشيات المسلحة المتحالفة مع رموز النظام السابق مسنودة بدعم خارجى جاءت لتنفيذ انقلابها وليتركوا الوطن فى الخراب والعنف والفوضى وأجهضوا الانتقال السلمى للسلطة الذى تم الاتفاق عليه.
ودعا أحرار العالم أجمع إلى مساندة اليمن فى محنته وأزمته الصعبة والوقوف بجانبه سياسيا واقتصاديا وأمنيا وتقديم مساعدات إغاثية عاجلة له بالإضافة إلى مساعدته فى إعادة الأعمار.

وخاطب الرئيس اليمنى المؤتمرون بالرياض بأن الشعب اليمنى ينظر إليهم كأمل يتشبث بهم من بين ركام المعاناة الذى يعيشه الشعب اليمنى بسبب تداعيات الانقلاب الحوثى، مؤكدا أن هذا المؤتمر يأتى فى إطار جهود استعادة الوطن المغتصب الذى أنهكته الميليشيات الحوثية مستخدمة سيادة فرض الأمر الواقع المسنودة بالدعم الخارجي.
ودعاهم أن يكونوا على قدر المسئولية التاريخية لإنقاذ اليمن والمواطن اليمنى واستعادة الدولة ومؤسساتها وبناء اليمن الاتحادى الجديد القائم على العدل والمساواة والمستند إلى النظام والقانون.

ووجه الرئيس اليمنى الشكر الجزيل إلى السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى الشعب السعودي على ما قدموه للشعب اليمنى فى كل المراحل وعلى الاستجابة لدعوته واتاحة الفرصة لانعقاد هذا المؤتمر فى الرياض فضلا عن الدعم المالي المستمر لليمن وتدشين مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية.

كما وجه الشكر لكافة الأشقاء فى دول مجلس التعاون على مواقفهم الداعمة والمساندة لليمن، وأضاف فنحن منكم وإليكم كجزء أصيل وأساسى من النسيج الخليجي.

وأكد أن التحالف العربى مثل علامة فارقة فى تلبية نداء اليمنيين لإنقاذهم من حالة الفوضى والخراب التي انتجتها الأيادى التى تعبث بأمن واستقرار المنطقة، موجها الشكر التقدير للاستجابة العاجلة والسريعة بالحزم والأمل لإنقاذ اليمن من هذه العصابات.

وطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن العمل على تطبيق القرار بشأن اليمن والذي صدر تحت الفصل السابع وأن تضطلع بدورها فى حماية أمن الشعب اليمني، مرحبا بأى جهود دولية لتنفيذ القرار بكل بنوده وما يخرج به هذا المؤتمر.