بالفيديو.. بدراوي لـ"الفجر": "السيسي" جمعني بـ"البدوي" لتقريب وجهات النظر
"السيسي" جمعني بـ"البدوي" لتقريب وجهات النظر .. واللقاء لم يخلو من المشادات
"البدوي" اصطنع جمعية عمومية .. واشترطنا عليه علاجها من "العبث"
رئيس "الوفد" بيلف ويدور ويرهن عودتنا بلائحة الحزب
لم أطمع في رئاسة "الوفد" .. و"البدوي" نكث وعده
تقارير "المركزي للمحاسبات" أكبر دليل لإهدار أموال الحزب
"البدوي" طالبني بالانسحاب من انتخابات 2010 بعد تعليمات من "أمن الدولة"
أعضاء "الوطني" انسحبوا من "الوفد" بعد أن تعاملوا مع "البدوي"
لن أستبعد حدوث تجاوزات بانتخابات الغد
"البدوي" اشتكى لـ"السيسي" من التسريبات .. ورد الرئيس برفض التدخل
"البدوي" كاذب .. وأنا من رفضت تحالفه مع "الإخوان
"البدوي" يتعامل مع الدولة كـ"تورتة" يريد تقطيع جزء منها ليصبح رئيساً للجمهورية
أوضح فؤاد بدراوي، سكرتير عام حزب "الوفد" السابق" وعضو هيئته العليا "الموقوف"، أن اللقاء الذي عقده الرئيس "السيسي" بينه وبين رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، هدف إلى تقريب وجهات النظر، وأنه إستمع للطرفين وتدخل في أوقات احتد فيها النقاش، كاشفاً أنه هو من قرر أن يتم تعيين الأعضاء المفصولين في الهيئة العليا للحزب، ولافتاً إلى أنه واجه "البدوي" بأنه اصطنع جمعية عمومية لتنقذه من سحب الثقة، الأمر الي جعل الأخير ينفعل أثناء اللقاء.
واتهم بدراوي "البدوي" في حوار خاص أجرته معه "الوفد"، بـ"اللف والدورن"، موضحاً أنه خرج بعد إجتماع أمس وصرح بتصريحات عارية من الصحة من بينها دعوته للمفصولين بالعودة للحزب، وما صرح به حول تبرئة نفسه من تحالفه مع الإخوان.
بداية كان السؤال حول ما أثير في لقاء الأمس مع الرئيس السيسي؟
رد قائلاً: الرئيس كان حريصاً على أن يكون هناك توافق، ويهدف إلى تقريب وجهات النظر، وأن لا يكون هناك تصدع داخل "الوفد" لما يمثله من قيمة تاريخية، وأن الحزب في حاجة إلى عدم التشتت وتجميع القوى السياسية، فعدم حدوث ذلك يؤدي لتفتيت الوطن لتستفيد منه آخرين.
واستكمالاً، سألته هل الرئيس السيسي كان لديه أي مقترحات عرضها أثناء اللقاء لإنهاء الأزمة؟
كان رده، بأن الرئيس كان يستمع للطرفين، خاصة وأننا طرحنا كافة المشاكل والقضايا المُثارة، والطرف الآخر طرح رؤيته، لكن الرئيس كان يتدخل في بعض الأوقات لتقريب وجهات النظر في بعض الأمور، وبشكل عام كان حريص على أن ينتهي هذا الحوار بالتوافق ولم الشمل.
فوجهت له سؤالاً .. هل شهد اللقاء أي مشادات بينك وبين "البدوي"؟
فرد رداً حاسماً: بالطبع، فحدث اختلاف في وجهات النظر، وخاصة حول الجمعية العمومية، وأن يتم تأجيل انتخابات الهيئة العليا لأن الجمعية غير منضبطة وتحتاج إلى مراجعات، وسكرتير عام الحزب قال إنه يتحدى أن يكون في تشكيل الجمعية اسماً واحداً من خارجها، أو حذف اسم منها، لكن هذا كلام يخالف الواقع تماماً، وتحت يدي مستندات تؤكد أنه قام بحذف 900 اسم.
وتابعت الحديث معه بسؤاله عن الشروط التي وضعتها الجبهة أثناء اللقاء؟
فقال: كان من أحد شروطنا بالأمس أن يتم في أعقاب انتخابات الهيئة العليا غداً وبشكل عاجل تحت إشراف السكرتير العام مع اللجنة المعاونة، مراجعة الجمعية العمومية واللجان وعلاج العبث الذي حدث بها، وكان من ضمن مطالبنا أن الهيئة العليا التي ستنتخب غداً مدتها عام واحد فقط لا غير.
واستوقفني هنا سؤال .. هل يعني ذلك أن الجبهة حسمت موقفها بالموافقة على تعيين الموقوفين بالهيئة العليا؟
فرد باستنكار شديد: "البدوي" ادعى في مؤتمره بالأمس أمرين على خلاف الحقيقة، الأول خاص بأننا طالبنا الترشح للهيئة العليا، وهذا لم يحدث وعار من الصحة، والأمر الثاني هو موافقتنا على التعيين، وهو أيضاً عار من الصحة، والذي حدث أنه طلب منا أن نتقدم للترشيح على أساس أن يتم فتح باب الترشح مرة أخرى ونتقدم، فكان رد سكرتيه العام استحاله، بحجة أن المواعيد مُنظمة، وهو من قال ولم نطالب من الأساس، والذي طالب بتعيينا هو الرئيس السيسي نفسه وقال "دا قرار مني"، وهو بعكس ما يدعيه البدوي بأنا من طالبنا أن نعين.
وقولت له إن "البدوي" يُرحب بالأعضاء المفصولين .. فما تعليقك ؟
فعلق بغضب: ما قاله البدوي "لف ودوران"، فيقول ذلك ثم يقول إن عودتنا مرهونة باللائحة القانونية والتنظيمية للحزب، البدوي "بيقول كلام وبيرجع فيه تاني ..يظهر أنه ليس لديه مانع لكنه مرتبط بلائحة الهيئة العليا .. فهي طريقته".
واستكمل إجابته: "لسنا مفصولين فنحن موقوف عضويتنا، وكنا ننتظر بالأمس أن يلغي البدوي هذا القرار خاصة وأن اللائحة تعطيه هذا الحق .. فهو غير صادق فيما يصرح به".
وتابعت بمواجهته بأنه يسعى إلى رئاسة الحزب؟
فأوضح: هذا أيضاً لم يحدث فما مصدره؟، أنا لا أطلب منصب في "الوفد"، وهذا كلام لا أساس له من الصحة، وأنا لست في أي منصب في الوفد بدليل أني أثناء رئاسة الدكتور "نعمان جمعة" لم أكن أتولى أي منصب ومع ذلك كنت يومياً أحضر بالحزب، لأن الأعضاء ليسوا بالمناصب ولكن بمدى الإيمان بثوابت الوفد ومبادئه وعطائي للحزب بصرف النظر عن المنصب، فأنا لو كنت أسعى لمنصب ما كنت سكرتير عام الوفد ومقاليد الحزب كلها في يدي، وحينما ترشحت لرئاسة الحزب كان بناءً على رغبة الأعضاء من ناحية ولإنقاذ الوفد من التدهور الذي يحدث.
وتابع متسائلاً: "لو طمعان في منصب قدمت استقالتي ليه من منصب السكرتير العام، وانتخابات رئاسة الحزب".
فسألته عن سبب استمرار الصراع بينه و"البدوي" بعد إنهاء الخلاف بينهما؟
فأجاب: الأسباب تعود إلى أن الطرف الآخر غير أمين فيما يعِد به، فأعلن "البدوي" من قبل أن انتخابه لرئاسة الحزب ستكون مرة واحده لكنه نكث وعده، فهو شخص يقول كلام ويتراجع عنه، مثل مشهد أمس قال كلام أمام الرئيس وأنه سيلتزم به ثم في المؤتمر الصحفي يقول خلاف ما وعده به.
ثم طالبته بالكشف عن ما يستند إليه في اتهامه لـ"البدوي" بإهدار ميزانية الحزب؟
فرد بثقه: لست أنا من يقول ذلك، لكن الجهاز المركزي للمحاسبات أكده من خلال تقاريره حول الوضع المالي للحزب، فالتقرير أوضح الوضع المالي بالضافة إلى الخطابات التي تصدر من البنوك وحساب الجاري والودائع ورصيد الحزب.
ورديت عليه بأن "البدوي" نفى ذلك؟
وكان له رداً قوياً قال فيه: يوجد إهدار مال بالتأكيد نتيجة التصرف الشخصي المُنفرد من رئيس الحزب، نتيجة تعاقده مع شركة إعلانات وإغلاق قسم الإعلانات بالجريدة، ثم حدثت خلافات مع هذه الشركة وامتنعت عن سداد مستحقات الجريدة فنشبت الأزمة، بإضافة إلى ديون الحزب في صورة مستحقات لمؤسسة الأهرام والتأمينات الاجتماعية، مما جعله يضطر لفك الودائع بسبب تصرفه المنفرد في التعاقد مع الشركة.
وقولت له .. "البدوي" صرح باتخاذ قرارات حاسمة ضد كل من أساءوا للحزب .. فما ردك؟
ورد موضحاً: لم نسيء للحزب وحريصين تماماً على وحدة الصف والحزب فإذا كان يريد أن يحاسب من أساء للحزب فأول شخص يكون هو شخصياً.
ثم طالبته بتوضيح تصريحه حول تلقي "البدوي" تعليمات من جهاز أمن الدولة للترشح لرئاسة الحزب في 2010؟
نعم حدث بالفعل.. فقبل أن أعلن ترشحي بشكل رسمي التقيت بالبدوي ودار بيننا حوار قولت له عن نيتي فرحب بشده ودعمني وساندني، ثم في لقاء آخر طلب مني إعادة النظر، وقال لي: "مش أخبي عليك إن في اتصالات أمنية جائتني وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة طالبني بذلك".
واستكملت .. برأيك ما سبب هذه التعليمات؟
لا أعلم سببها .. فليس لدي مصالح وإيديا ما بتتلويش ومفيش علاقة شراكة بيني وبين حد.
وسألته عن رأيه في انضمام عدد كبير من أعضاء الحزب الوطني لـ"الوفد"؟
قال: حتى أكون منصفاً لم يكن جميع أعضاء الوطني فاسدين، ولكن "البدوي" حينما وافق على انضمام عدد منهم للترشح على قوائم الوفد في الانتخابات البرلمانية القادمة كان لابد أن يأخد رأي المحافظات وأعضاء الهيئة العليا فيه، حتى لا يقال إن "الوفد" يضم أعضاء الحزب الوطني.
وتابع: بعض أعضاء الوطني أعطاهم "البدوي" مناصب قيادية بالحزب، على الرغم من عدم مرور عام من انضمامهم، بالإضافة إلى تعيينهم في اللجان المختلفة ومستشارين له، وبعد كل ذلك ترك عدد منهم الحزب وتقدموا باستقالتهم لأنهم رأوا المشهد عن قرب.
تحدثتم عن جمع توقيعات لسحب الثقة من البدوي".. فإلى ماذا وصلتم؟
لم نطالبه بسحب الثقة ولكنا طالبناه بالرحيل لأن سحب الثقة لها آليات منصوص عليها باللائحة الداخلية للحزب، وسحب الثقة لابد أن يعرض على الجمعية العمومية، فحينما يتم ذلك وتعرض على الجمعية "المصنوعة"، يصبح القرار في يدمن ؟، فمؤكد أنه سيكون لصالح "البدوي" لأنه اختلق الجمعية بالحذف والإضافة، وما يتم الآن هو تجميع لاستمارة "ارحل يا بدوي"، جمعنا عدد كبير وغداً سنبدأ تجميعها من المحافظات لنحصر عددها بالتحديد .
إذاً هل تطرقت مع الرئيس "السيسي" في هذا الأمر؟
لا.. لم يحدث فلم نتطرق إلى هذه الجزئية لكن من المؤكد أن الرئيس السيسي بحرصه على إحداث توافق لديه كافة المعلومات والمشهد كاملاً.
ما تصورك للإنتخابات المقررة غداً الخاصة بالهيئة العليا ؟
"البدوي" قد تجاوز في التغيير بالجمعية العمومية بالحذف والإضافة للأعضاء، وأتوقع أن يكتمل النصاب غدًا، ولن استبعد حدوث أي تجاوزات، وأنني لا أتصور إمكانية تأجيل الإنتخابات وأنها ستحدث في توقيتها مهما كانت العواقب .
هل كان "البدوي" هو من سعى للجلوس معك في حضور "السيسي"؟
لا .. الرئيس السيسي لا يكون هذا الشخص الذي يقبل بوجود أي وسيط بينه وبين أي طرف أو توجهات، فهذه الخطوة جائت بناءً على قناعته الوطنية بشكل عام من أجل مصر بسبب الوحدة والترابط بين الشعب وعدم خلق نزاعات بين أي أطراف.
بعض الوفديين رفضوا مبادرة "السيسي" ووصفوها بأنها إنقاذ لـ"البدوي".. ما تعليقك؟
لا أوافق على هذا تمامًا، ومن يتحدث بمثل ذلك كان من منطلق حماسه ولا أمل في الإصلاح إلا برحيل "البدوي" .
"البدوي" كان قد صرح من قبل بأن رئاسة الحزب لم تكون بالتوريث .. في إشارة لك .. فما ردك؟
أولاً هذا الكلام يخالف الواقع والحقيقة ومرفوضاً جملة وتفصيًلا، ويكون الكلام صحيًحًا في حالة واحدة، إذا كان فؤاد سراج الدين ترك في خزينة الحزب وصيه وثيقة بأن أتولى بعد وفاته رئاسة الحزب وذلك لم يحدث، فأنا صعدت سلم الوفد من بدايته وتدرجة في المناصب، والحزب لم يكن حكرًا على شخص معين ومن حق أي شخص أن يترشح لرئاسته.
هل استمعت إلى التسجيلات التي تم تسرييبها لـ"البدوي" وأذاعتها بعض البرامج؟
نعم .. استمعت لها
ما رأيك فيها .. وكيف ترى موعد إذاعتها؟
"البدوي"انتقد تلك التسريبات، لكنه لم ينفيها معترفًا أنها حقيقية ، والعيب هو ماتضمنته تلك التسريبات.
وما تعليقك على تصريح "البدوي" بأن "السيسي" اهتم بشأنها وأقسم بأنه بعيد عنها؟
اشتكي "البدوي" للرئيس من هذه التسريبات خلال لقاء أمس، متصورًا أنها إساءة ، فكانت إجابة الرئيس بأنه لا يتدخل في المنع أو الموافقة ، وذلك بعيدًا عن مؤسسة الرئاسة .
ترى من وراء إذاعتها.. والسر في توقيت إذاعتها ؟
الوحيد الذي يستطيع الإجابة علي ذلك هو "عبد الرحيم علي" ،وحول التوقيت فذلك كان سيتم في مرحلة سابقة ، خاصة أن برنامج "عبد الرحيم" على أحد الفضائيات قد توقف منذ فترة ، مشيرًا في برنامجه إلى أن هناك تسجيلات في الصندوق الأسود لبعض الشخصيات العامة، فهناك لا يوجد ارتباط أي حدث بين الموقف الداخلي والتسريبات .
هل توقيت إذاعتها ساعد جبهة الاصلاح وقوى من موقفها؟
أن ماحدث في التسريبات لرئيس حزب ، فإنها اساءة للحزب ، ويعطي انطباع سيء للرأي العام عن الحزب بشكل خاص والقوى السياسية بشكل عام.
أشار "البدوي" إلى حضورك معه أثناء لقائه بـ"محمد مرسي" ورفضه التحالف مع الإخوان .. فما تعليقك؟
هل هو أكمل مادارفي الإجتماع، وقال أنني وقفت حائط صد لإفشال هذا التحالف لعدم الدخول والمشاركة والموافقة عليه ، وفي هذا اللقاء قد كنت عصبيًا وحاول المتواجدين تهدئتي لرفضي لهذا اللقاء، مرددين بأنهم يحاولون أن يعطوا فرصة ثانية للتفكير لإقامة هذا التحالف، فإن ما قاله البدوي كذب.
هل الحزب يقبل أي تمويلات خارجية من الدول الأجنبية وداخلية من الدولة؟
أنني أول من تصدي لعملية التمويلات والجمعيات المموله، والحزب لن يحصل على أي دعم من الحكومة، وهو مبدأ أساسي بالوفد، ولا يوجد أعضاء بالوفد لهم ارتباط بهذه الجمعيات الممولة، حيث لو وجد مثل ذلك فإما يفصل أو يقدم استقالته من الحزب .
ما تعليقك على التسريب الذي قال فيه "البدوي" أنه يطمح بأن يكون رئيساً للجمهورية؟
التعليق هنا ليس علي ذلك ، بل على من يكون الطرف الآخر وراء ذلك والذي تحدث عن دعمه له وهم الإخوان، وهل الوطن عبارة تورتة يمكن أن تقسم على أشخاص، ومن يصلح لرئاسة الجمهورية هو من يجب أن يدعم في المقام الأول مصالح الشعب والوطن دون أي مصالح ذاتية. .