البيت الأبيض يشكل مجموعة عمل لبحث أسباب تناقص نحل العسل بشكل مثير

عربي ودولي

بوابة الفجر


أفادت نتائج تقرير حكومى جديد بأن أعداد نحل العسل تراجعت بصورة مذهلة خلال العام الماضى فى الوقت الذى تسعى فيه جهات رقابية وأنصار الحفاظ على البيئة ومؤسسات تعمل فى مجال الإنتاج الزراعى لتعويض هذه الخسائر.

وقالت وزارة الزراعة الأمريكية فى تقرير صدر أمس الأربعاء، إن حجم الخسائر فى المناحل الحكومية بلغ 42.1 فى المئة خلال الفترة من أبريل 2014 وحتى أبريل من العام الجارى بارتفاع عن حجم خسائر بلغ 34.2 فى المئة بين عامى 2013 و2014. وتمثل النسبة الأولى ثانى أعلى خسارة سنوية من نوعها.

وقال جيف بيتيس وهو خبير كبير فى مجال الحشرات الاقتصادية بوزارة الزراعة "لا تزال مثل هذه الخسائر التى حدثت فى الصيف وعلى مدار العام تبعث على قلق متزايد".

وقالت الوزارة إن هذه الخسارة التى حدثت فى عام 2014-2015 تقل قليلا عن خسارة سنوية مماثلة حدثت عام 2012-2013 وبلغت 45 فى المئة.
ويعتمد على الملايين من حشرات نحل العسل فى تلقيح المحاصيل بالولايات المتحدة التى تنتج ربع كم الغذاء الذى يستهلكه الأمريكيون فيما يزرع خبراء تربية نحل العسل البلاد طولا وعرضا لتوزيع وإنشاء خلايا النحل للمساعدة على الخروج من هذه الأزمة.

لكن خلال السنوات القليلة الماضية تناقصت أعداد النحل بمعدل تقول الحكومة الأمريكية أنه يتطلب علاجا حاسما فيما أثار إيجاد حل لهذه الأزمة جدلا سياسيا محتدما فى البلاد.

ويلقى مربو النحل وجماعات الحفاظ على البيئة وبعض العلماء بالمسئولية عن هذه الأزمة على طائفة من المبيدات الحشرية تسمى (نيونيكوتينويدات) تستخدم فى مقاومة الآفات التى تصيب نبات الذرة ونباتات الزينة والأشجار فى الحدائق والمتنزهات.

لكن شركات تعمل فى مجال إنتاج الكيماويات الزراعية مثل باير وسينجينتا وشركات أخرى تبيع هذه المجموعة من المبيدات تقول إن هناك العديد من العوامل الأخرى التى تسهم فى تناقص نحل العسل مثل الإصابة بالقراد والحلم التى تضر بمملكة النحل.

وشكل البيت الأبيض قوة عمل لدراسة هذه المشكلة فيما قلل بعض العاملين فى مجال نباتات الزينة والحدائق من استخدام (نيونيكوتينويدات) كما تجرى لجنة فرعية تابعة للجنة الزراعة بمجلس النواب الأمريكى اجتماعات مستمرة فى هذا الشأن.


وتجرى الوكالة الأمريكية للحماية البيئية سلسلة من الدراسات تتناول آثار (نيونيكوتينويدات) على نحل العسل وتعتزم إصدار أول نتائج لتقييم هذه الأضرار فى وقت لاحق من العام الجارى.