بيان هام للمجلس العسكري في تعز باليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر

في بيان صادر عن المجلس العسكري والمجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية في محافظة تعز، اتهموا الانقلابيين بعدم الالتزام بالهدنة التي بدأت مساء الثلاثاء، من أول دقيقة لبدئها، وطالبوا المجتمع الدولي بإجراءات حازمة لإنهاء معاناة اليمنيين.   

وتحدث البيان عن خروقات الميليشيات الانقلابية، للهدنة بعد دخولها حيز التنفيذ، وصبر المقاومة على تحمل وتيرة الخروقات.   

وأكدوا أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للدفاع عن المدينة وأهلها في مواجهة هذه المليشيا المعتدية علينا والقادمة من خارج المحافظة والمستخدمة لسلاح الدولة وامكانياتها لقتل مواطني الدولة وتدمير مؤسساتها الصحية والتعليمية والخدمية.   

نص البيان:  
أستبشر شعبنا وجميع المكونات الفاعلة بما فيها المجلس العسكري بتعز والمجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية، بالهدنة الانسانية التي بادر الى إعلانها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والشقيقة وتحت رعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي, لإيقاف نزيف الدماء والإعتداءات والدمار وتخفيف معاناة شعبنا جراء الحصار المضروب عليه من قبل مليشيا الانقلاب في جماعة الحوثي وحلفائها.   

لقد أنتظر اليمنيين موعد سريان هذه الهدنة ودخولها حيز التنفيذ بفارغ الصبر، وتحملوا تصاعد وتيرة الإعتداءات والقصف بمختلف أنواع الاسلحة للأحياء السكنية بمدينة تعز، خلال اليومين الماضيين، والتي أودت بحياة عشرات القتلى ومئات الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال، إلا أن المليشيا الإنقلابية لم توفر حتى دقائق معدودة وبدأت قصفاً أعنف بقذائف الدبابات والمدفعية في حي المناخ غرب المدينة وشنت هجوم آخر في وادي عرش شمال شرق المدينة لم يتوقف حتى اللحظة إلى جانب هجمات أخرى في جنوب وشرق المدينة وعلى وسطها.   

وإزاء هذه الإنتهاكات الفجة للهدنة التي أعلنت عن القبول بها المليشيا الانقلابية واستمرت في ارسال تعزيزاتها الى محيط واطراف مدينة تعز بالتزامن مع تصاعد القصف على الاحياء السكنية وقتل اليمنيين، نجد أنفسنا مضطرين للدفاع عن مدينتنا وأهلنا فيها, في مواجهة هذه المليشيا المعتدية علينا والقادمة من خارج المحافظة والمستخدمة لسلاح الدولة وامكانياتها لقتل مواطني الدولة وتدمير مؤسساتها الصحية والتعليمية والخدمية.
   
ونطالب قيادة التحالف العربي ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإتخاذ موقف حاسم وإجراءات عملية إزاء إستمرار هذه المليشيا المنقلبة على الشرعية وبمامن شأنه إيقاف الإعتداءات على المواطنين اليمنيين العُزل مستخدمة سلاح الدولة الذي كان يفترض ان يكون لحمايتهم في قتلهم بشكل متعمد وإصرار واضح على الإستمرار في إرتكاب مزيداً من الجرائم التي تقع في إطار جرائم إبادة جماعية تقود مرتكبيها إلى المحكمة الجنائية الدولية. 

ونجدد تأكيد رغبتنا ان يعم السلام ربوع الوطن اليمني المنكوب بفئة باغية من أبنائه الانقلابيين والمعتدين، وندعو المجتمع الدولي الى إيجاد آليات عملية وواقعية لإيصال المساعدات الى ابناء الشعب الذين تتدهور حالتهم بشكل مريع مع إستمرار إنعدام المشتقات النفطية والمواد الغذائية والكهرباء والماء والدواء ما سيؤدي الى كارثة انسانية يتحمل مسئوليتها الجميع في مقدمتهم الانقلابيين الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع الكارثي.   

صادر عن المجلس العسكري بمحافظة تعز والمجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز.  

الاربعاء – 13 مايو 2015 م -