تفاصيل لقاء الرئيس بأمير منطقة مكة
اِلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين وأمير منطقة مكة، وذلك بحضور سمو الأمير بندر بن خالد الفيصل، أمين عام مؤسسة الفكر العربي، والسفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن سمو أمير منطقة مكة استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، للرئيس، مشيداً بدور مصر الرائد في الدفاع عن القضايا العربية وبمواقف القيادة السياسية المصرية المشرفة وسياستها الحكيمة على كافة الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية.
من جانبه، طلب الرئيس نقل تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيداً بمواقف المملكة الداعمة لمصر والمساندة لإرادة شعبها، ومؤكداً على عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين على كافة المستويات، والتي يعززها البُعد الديني والروحي الذي تتمتع به مكة المكرمة في نفوس المصريين وجميع الدول والشعوب الإسلامية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمير خالد الفيصل استعرض أهداف مؤسسة الفكر العربي من حيث تقديم مقترحات وتوصيات لصانعي ومتخذي القرار في المجالات الثقافية والفكرية، وتنظم الفعاليات التي تحث على تحقيق التضامن العربي، كما تولي اهتماماً خاصاً لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمة العربية ووضع حد للانقسامات والتيارات الفكرية المنحرفة والمتطرفة.
وأضاف أمير منطقة مكة أن المؤسسة ستعقد مؤتمرها القادم بالقاهرة في شهر ديسمبر 2015 بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وهو المؤتمر الذي سيُعنى بموضوع التكامل العربي، وطلب سموه أن يتم عقد المؤتمر تحت رعاية السيد الرئيس وأن يتفضل سيادته بإلقاء الكلمة الافتتاحية. ونوّه سمو الأمير إلى أهمية موضوع المؤتمر ولاسيما في المرحلة الراهنة التي تقتضي تحقيق التكامل ووحدة الصف بين كافة الدول العربية، في ضوء ما تتمتع به من تراث ثري، فضلاً عن العديد من العوامل المشتركة التي تمثل أساساً متيناً لتحقيق الوحدة والتكامل العربي.
وذكر السفير علاء يوسف أن السيد الرئيس رحب بوضع المؤتمر تحت رعاية سيادته، مؤكداً على أهمية التضامن العربي في تلك المرحلة الفارقة من تاريخ الأمة العربية، والتي لا بديل فيها عن التكاتف وتحقيق التكامل في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية وحمايتها من الأخطار التي تهددها، خاصةً في ظل ما تشهده من موجات العنف والإرهاب ومحاولات هدم مؤسسات الدول القائمة. وأكد السيد الرئيس على أهمية البُعد الشعبي في تحقيق آمال وطموحات الوحدة بين الدول العربية وأهمية توافر الزخم الشعبي اللازم لإحداث التقارب المنشود على كافة المستويات.
من ناحية أخرى، ذكر سمو الأمير خالد الفيصل أن القمة العربية التي عُقدت في سرت عام 2010 كانت قد أقرت إمكانية عقد قمم عربية ثقافية على غرار القمم الاقتصادية العربية التي عقدت أولاها في الكويت عام 2009، مشيراً إلى أنه من الأهمية بمكان أن يتم تفعيل هذا القرار، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس.