تعرف على أسباب وأعراض حساسية الطعام وطرق العلاج
قال الدكتور سامح الرفاعى، استشارى أمراض الصدر والحساسية، إن حساسية الطعام، ظاهرة منتشرة نسبيا وتبدأ أحيانا منذ الرضاعة، بسبب عدم نضوج الجهاز المناعي، ومن الممكن أن تختفي الحساسية مع التقدم في العمر، كما أن نسبة الذين يعانون من الحساسية الغذائية في سن أكثر تقدما، تنخفض بالفعل، ومع ذلك فإن هذه الظاهرة ليست بالأمر السهل، حيث إنها تشكل خطرا حقيقيا على الإنسان في كثير من الأحيان.
وأضاف "الرفاعى"، أن المصابين بأمراض مثل الربو، والسكري والإكزيما، أكثر حساسية لأطعمة معينة، وكذلك الذين يعانون من نقص في إنزيم مناسب أو حمض المعدة، بسبب نقص في الفيتامينات، والمعادن واختلال في توازن الطاقة في الجسم.
وأكد أن أهم الأطعمة التي تعتبر مسببة للحساسية منتجات الألبان، واللحوم، والبيض، والطماطم، والشيكولاتة، والمأكولات البحرية، والفستق والجوز، وللتأكد أن الأمر هو حساسية بالفعل، يفحص الطبيب نوع أكل المريض، الذي ظهرت بسببه الأعراض وفي الأيام اللاحقة، أين كان؟ من أي مواد اقترب؟ وهكذا، ثم يجري فحصا من أجل معرفة ما إذا كانت الأعراض مطابقة لأعراض الحساسية.
وتابع الرفاعى، أن الطبيب يجري فحوصا للدم للتأكد مما إذا كان هناك مستوى عال من مضادات الـ lgE، التي يتم إنتاجها عند دخول أطعمة مختلفة للجسم، كما يتم إجراء اختبارات الجلد (Skin tests)، التي تفحص حدوث تغييرات في الجلد عندما يلامس هذا الطعام، كما يتم إجراء اختبار على الذراع، وإذا كانت النتيجة إيجابية، فإن الجلد ينتفخ ويحمر، ويتم في النهاية، إجراء اختبارات التحدي، حيث تهدف هذه الاختبارات إلى تأكيد الشكوك.
وأشار إلي أن الأعراض تظهر أحيانا بعد دقائق من تناول وجبة الطعام، وأحيانا بعد ساعات، لذلك فإن الكثير من الناس لا يميلون إلى الربط بين الأعراض وبين احتمال أنهم يعانون من الحساسية للطعام، أو مادة ما في الطعام، لذا فإنهم فقط عندما يتناولون نفس الطعام في المرة القادمة ويعانون من نفس الأعراض، سيقومون بالربط بين الأمرين، وسيعرفون أن هناك شيئا ما ليس على ما يرام، وأنه ينبغي عليهم إجراء الفحص.
وأوضح الرفاعى، أنه بعد التأكد من إصابة الشخص بمرض حساسية الطعام، يتلقى علاجات مضادة للحساسية، والامتناع عن أكل الطعام أو المادة الغذائية التي تسبب له الحساسية.
جدير بالذكر أن الحساسية لدى الأطفال، تزول من تلقاء نفسها، ويجب أن يقوم طبيب بمتابعة الأمر ليتأكد من ذلك.