ألمانيا تقلص نشاط تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة
قال مسؤولون ألمان أن بلادهم أوقفت بعضا من نشاط تقاسم المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، وسط اتهامات بأنه يساعد في التجسس الأمريكي على حلفاء أوروبيين ، وذلك وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – إن مسئول برلماني مطلع على الأمر أوضح أن جهاز الاستخبارات الألماني "بي إن دي" لن يزود الولايات المتحدة بعد الآن ببيانات مراقبة الإنترنت القادمة من موقع للتنصت عبر الأقمار الصناعية في ولاية بافاريا كان مثارا للجدل مؤخرا فيما يتعلق بنشاط التجسس.
وأضافت الصحيفة أن مسئولا ألمانيا آخر أكد رغم ذلك أن القرار يخص فقط الموقع في بافاريا الذي وصفه بالجزء الأصغر من تبادل الوكالة الاستخباراتية الألمانية المعلومات مع الولايات المتحدة.
ويأتي قرار تقليص تقاسم المعلومات والذي يبدأ هذا الأسبوع بعدما قال مشرعون إن الحكومة الألمانية كشفت عن تنصت جهاز الاستخبارات الخارجية "بي إن دي" على حلفاء أوروبيين كجزء من اتفاق لتبادل المعلومات الاستخباراتية مع وكالة الأمن القومي الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أصداء الكشف عن التجسس الأمريكي بالخارج ترددت بشكل خاص في ألمانيا، التي يجعل تاريخها مع النازية وأنظمة ألمانيا الشرقية شعبها حساسا خاصة فيما يتعلق بقضايا الخصوصية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في عام 2013 وعقب اتهامات بأن وكالة الأمن القومي الأمريكية تراقب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أعلنت ميركل أن التجسس "بين الأصدقاء" أمر غير مقبول.
ونوهت الصحيفة إلى أن ما تم الكشف عنه مؤخرا نقل التركيز إلى سياسات حكومة ميركل، مشيرة إلى أنها تحاول جاهدة الآن احتواء الضرر السياسي داخليا دون إلحاق ضرر بتحالفها العام مع الولايات المتحدة والذي قالت المستشارة الألمانية إنه أمر ضروري لأمن ألمانيا.