كابل كهربائي يشعل الصراع من جديد بين روسيا ودول البلطيق
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن كابلًا كهربائيًا بحريًا يهدف إلى الحد من اعتماد دول البلطيق على الطاقة الروسية برز كأحدث نقطة صراع في منطقة تعاني بشكل متزايد من أجواء الحرب الباردة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على نسختها الالكترونية اليوم الخميس أن السويد وليتوانيا، طرفا الكابل المقترح الذي يبلغ طوله 280 ميلا، اشتكوا مرارا من تعطيل السفن الحربية الروسية لعملية زرعه.
ونوهت إلى أن الحادث الأخير، الثالث خلال شهرين، وقع الأسبوع الماضي عندما أمرت البحرية الروسية سفينة مشاركة في عملية زرع الكابل بمغادرة المنطقة، وفقا للسويد وليتوانيا، وعلى الرغم من أن السفينة كانت في المنطقة الاقتصادية الخاصة لليتوانيا، تم ابعادها لمدة وصلت إلى 10 ساعات.
واستدعت وزارة الخارجية الليتوانية السفير الروسي للتعبير عن "احتجاج شديد اللهجة"، أمس الأربعاء، وقالت انها ستنظر في اتخاذ إجراءات قانونية ضد روسيا إذا حدث ذلك مرة أخرى، ومن جانبها، دعمت السويد جارتها بقول وزارة خارجيتها انها أخذت المسألة على محمل الجد.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الروسية وجهت أسئلة إلى وزارة دفاعها، والتي امتنعت عن التعليق، وقالت وسائل الاعلام الرسمية الروسية إن وجود سفن البناء اعاق تدريبات عسكرية روسية .
ورأت الصحيفة الأمريكية أن التوتر حول كابل الطاقة يأتي كذروة أشهر من التوترات الإضافية بين روسيا والدول المجاورة لها، الاسكندنافية ودول البلطيق، في الهواء والبحر.
ونوهت "وول ستريت جورنال" إلى أن الغرض من خط الكهرباء ذي الضغط العالي بين السويد وليتوانيا، المعروف باسم"نورد بالت"، هو دمج أفضل لأسواق الكهرباء في الشمال وبحر البلطيق وتعزيز أمن الامدادات إلى ليتوانا، ويربط خط الطاقة البالغ طوله 400 كيلومتر، بين ميناء كلايبيدا في ليتوانيا ونيبرو في جنوب شرق السويد، ومن المقرر تدشينه في شهر ديسمبر المقبل.