أمريكا تبدأ إعادة تأسيس بعثة دبلوماسية بالصومال

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الثلاثاء، بعدما قام بأول زيارة لوزير خارجية أمريكي إلى الصومال إن الولايات المتحدة ستبدأ عملية إعادة تأسيس بعثة دبلوماسية في الصومال بعد انقطاع استمر أكثر من 20 عاماً.

وأغدقت الولايات المتحدة والدول الغربية المساعدات على الصومال للمساعدة في إعادة بنائه ومنع انزلاقه من جديد في أيدي حركة الشباب.

وتمكنت قوة تابعة للاتحاد الأفريقي بدعم من ضربات بطائرات أمريكية بدون طيار من طرد مقاتلي الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة من معاقلها السابقة لكنها ما زالت تستخدم المواقع التي تسيطر عليها لشن هجمات هناك وعلى الدول المجاورة مثل كينيا.

وقال كيري في بيان "اعترافاً بما تحقق من تقدم والبشائر التي تلوح ستبدأ الولايات المتحدة عملية تأسيس المنشآت لبعثة دبلوماسية (في العاصمة الصومالية) مقديشو".

وخلال الزيارة التي استمرت ثلاث ساعات داخل منطقة مطار مقديشو المحاطة بجدار من الأكياس الرملية بارتفاع سبعة أقدام اجتمع كيري مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء وحكام الأقاليم.

ليس لدينا جدول زمني
وقال كيري "رغم أنه ليس لدينا جدول زمني لإعادة فتح السفارة .. فسنبدأ على الفور عملية تطوير تمثيلنا الدبلوماسي".

كانت واشنطن قد عينت في فبراير كاثرين داناني سفيرة لها إلى الصومال لتكون أول من يشغل هذا المنصب منذ مطلع التسعينات عندما تسبب القتال بين الفصائل في انزلاق الدولة إلى الفوضى.

وسحبت الولايات المتحدة قواتها من الصومال بعد حادث إسقاط الطائرة الهليكوبتر الأمريكية بلاك هوك فوق مقديشو والذي قتل فيه 18 جندياً أمريكياً فيما كان حينها واحداً من أكثر الحوادث دموية للجيش الأمريكي منذ حرب فيتنام.

وفتحت بلدان غربية أخرى منها بريطانيا سفارات هناك، وقال مسؤول أمريكي إن داناني ستقوم في الوقت الراهن بزيارات منتظمة إلى الصومال من مقر في نيروبي.

وقال كيري إن الصومال حقق تقدماً لكنه أقر بضرورة عمل المزيد.

وقال محمود مرحبا بكيري "هذه لحظة عظيمة بالنسبة لنا"، مشيراً إلى أن العاصمة تغيرت خلال العامين الماضيين حتى أن طرقاتها باتت تشهد زحاماً مرورياً.

ورد كيري "زحام مروري! حسنا الوضع يصبح طبيعياً".

ولم يتم إبلاغ المسؤولين الصوماليين بشأن زيارة كيري إلا أمس الإثنين بعد أن أحيطوا علماً في البداية بأن مسؤولاً أدنى رتبة سيزور البلاد.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين إن الزيارة تشير إلى "أننا لا ندير ظهرنا للشعب الصومالي وسنواصل التعاون مع الصومال حتى نضع نهاية لإرهاب حركة الشباب".

وتوقع المسؤول أن يجري الصومال "شكلاً ما من الانتخابات" في عام 2016 ويهدف أن يكون هذا التصويت مختلفاً عما قاموا به من قبل".

وأضاف "يجب أن تكون عملية تظهر أنهم ماضون قدما فيما يتعلق بإيجاد حكومة تمثيلية".