"الطوسة": شهر العسل الفرنسي الخليجي نتج عنه خريطة تحالفات جديدة

أخبار مصر

بوابة الفجر

أكد الكاتب الصحفي مصطفى الطوسة، أنّ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يستقطب الأضواء بحلوله ضيف شرف على قمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
 
وأضاف الطوسة في تصريحات صحفية، أنّ وقوف فرانسوا هولاند كأول زعيم غربي  في صورة تجمعه مع العائلة الخليجية يُعتبر سابقة سياسية قوية ستكون لها تداعياتها، مُتابعاً أنّ هذه المشاركة تزامنت في القمة الخليجية بتوقيع اتفاق بيع طائرات رافال لقطر، وظهور مؤشرات على احتمال صفقة سعودية ضخمة الأمر الذي أعطى انطباع بأنّ الاختراق الدبلوماسي الذي يُحققه فرانسوا هولاند في الخليج أصبح يُترجم اقتصاديا، ويُرسخ لمبدأ الشراكة الاستراتيجية والأمنية بين باريس ومختلف عواصم الخليج.
 
وتابع الطوسة أنّ هذا التناغم الفرنسي الخليجي له أسبابه ومحفزاته الموضوعية، فعلى خلفية اندلاع العواصف السياسية التي هبت على المنطقة العربية ظهر تناغم فرنسي- خليجي سياسي تام حول مختلف الأزمات التي تعاني منها المنطقة، فحول الأزمة السورية ظهرت إرادة مشتركة بين باريس ودول الخليج حول نقطتين أساسيتين بدءًا من إمكانية اللجوء إلى الحل  العسكري للإطاحة بالنظام السوري مُرورا بالتوافق على ضرورة ألا يكون الرئيس السوري  بشار الأسد جزءًا من الحل السياسي الانتقالي للازمة السورية.
 
وأوضح الطوسة أنّ شهر العسل الفرنسي الخليجي كما تقول وسائل الأعلام الفرنسية نتج عنه متغيرات دبلوماسية جديدة، وخريطة تحالفات جديدة تؤثر حتماً على الأداء الدبلوماسي الخليجي- الفرنسي تجاه الملفات الساخنة، قائلاً: "صحيفة لوموند الفرنسية ذهبت إلى نعت فرانسوا هولاند بفرانسوا السعودي في إشارة الى حجم الاختراق الذي حققته دبلوماسيته في مجال العلاقات بين باريس و الرياض".
 
وأشار الطوسة إلى أنّه: "في الوقت الذي أعطت فيه الإدارة الأمريكية الانطباع أنها تهرول للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران في سباق مع التوقيت السياسي الأمريكي، جاء الموقف الفرنسي الذي حاول في بداية هذا المسلسل التفاوضي فرض شروط تعجيزية تناغمت مع المخاوف الخليجية ليُعطي الانطباع بأن باريس هي المتفهمة الوحيدة للخطر الحقيقي الذي يُمكن أن يترتب عّن عملية رفع العقوبات على إيران وتطبيع وضعها داخل المعادلة الإقليمية.