البورصة تتجاهل تظاهرات الغد بمكاسب 4.3 مليار جنيه ومؤشرها يقفز 1.04 %

الاقتصاد


سجلت البورصة المصرية إرتفاعات قياسية لدى إغلاق تعاملات اليوم متجاهلة دعاوى تظاهرات الغد وسط عمليات شراء إستباقية من قبل المستثمرين المصريين تدفعها التوقعات بالمتفائلة بطفرات سعرية كبيرة خلال الاسابيع المقبلة ، على خلفية الجهود الكبيرة التى تبذلها الحكومة لإحداث تعافي إقتصادي حقيقي وهو ما ظهر جديا فى عودة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 8ر4 مليار دولار والمساعدات الاقتصادية من بعض الدول العربية وهو ما سيكون له إنعكاسات إقتصاديةإيجابية ملحوظة.

وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 3ر4 مليار جنيه ليصل إلى 2ر361 مليار جنيه، مقابل 9ر356 مليار جنيه عند إغلاق الامس، فيما نشطت أحجام التداول على نحو ملحوظ لتصل إلى 3ر641 مليون جنيه.

وقفز مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 04ر1 في المائة مسجلا 65ر5215 نقطة، وهو أعلى مستوى له في 6 أشهر، فيما قفز مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 7ر2 في المائة ليصل إلى 24ر472 نقطة، وسجل مؤشر/إيجي إكس 100/ الاوسع نطاقا زيادة قدرها 2\% لينهي الاسبوع عند مستوى 19ر806 نقطة.

وقال وسطاء بالسوق إن مخاوف المستثمرين من حدوث إضطرابات خلال تظاهرات الغد تبدو محدودة، خاصة أنها تظاهرات سلمية ولا تلقى زخما شعبيا فى ذات الوقت، وهو ما زاد من ثقة المستثمرين خلال الجلسات الثلاث الماضية ودفعهم للقيام بعمليات شراء واسعة على الاسهم.

ورأى سمير رؤوف محلل أسواق المال أن الكثير من القوى الشعبية والسياسية لا ترى مبررا لدعاوى تظاهرات الغد خاصة أن الرئيس مرسي لم يمر على توليه سوى ما يزيد قليلا عن شهرين، وليس من المنطقى الدعوة لتظاهرات شعبية ضده ولم يأخذ فرصته، مشيرا إلى ان برنامج المائة يوم تبدأ محاسبته منذ تولي الحكومة وليس منذ تولي الرئيس.

وأوضح أن هناك بوادر تحسن في الوضع الاقتصادي فى مصر وهو ما ظهر من خلال رغبة الدول والجهات الدولية على مساعدة مصر لثقتها فى قدرتها على التعافي ، متوقعا أن ينعكس ذلك إيجابيا على كافة القطاعات الاقتصادية خلال فترة 3 أشهر من حصولنا على قرض الصندوق.

وأشار إلى ان المستثمرين بالبورصة خاصة الافراد يقومون حاليا بعمليات شراء استباقية نظرا لوجود توقعات قوية لديهم بحدوث طفرات سعرية قياسية خلال الفترة المقبلة، قد تبدأ هذه الطفرات اعتبارا من الاسبوع المقبل حال عدم حدوث أعمال تخريب وإضطرابات خلال تظاهرات الغد.

ولفت إلى أن المستثمرين الافراد عادوا لتوجيه محافظهم نحو الاسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات نتيجة للارتفاعات النسبية التى سجلتها الاسهم الكبرى والقيادية، ما جعلهم يتركونها للمؤسسات والتركيز على الاسهم التي يستطيعون التحكم فيها.

وتوقع رؤوف أن تشهد البورصة المصرية ضخ سيولة كبيرة خلال الاشهر القليلة المقبلة خاصة فى حال استكمال الحصول على المساعدات والتوصل إلى إتفاق مع صندوق النقد، ما سيشجع المستثمرين على العودة للبورصة، وهو ما قد يؤدي بدوره إلى طفرات سعرية قد تتجاوز 100\% من الاسعار الحالية للأسهم.