إقتراح أميركي لفصل الذكور عن الإناث في الدارس
اقترحت باحثة أميركية إعداد مناهج مدرسية مختلفة لكل من الجنسين، رغم خطورة النتائج المترتبة تربويًا من خطوة كتلك، وذلك بعدما توصلت إلى أن سرعة نمو الدماغ خلال فترة المراهقة تختلف عند الذكور والإناث. إذ إن الإناث يسبقن الذكور 3 سنوات في بلوغ قمة التطور المعرفي.
تفاوت في النضج التعليمي بين الجنسين
تقول الدكتورة فرانسيس جينسن أستاذة علم الأعصاب في جامعة بنسلفانيا الأميركية في كتابها “عقل المراهق”، الذي تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعًا لدى صدوره في مطلع العام، إن الجزء المسؤول عن تحليل المعلومات في الدماغ ينمو خلال الطفولة، ويبلغ ذروة التطور المعرفي حين تكون الإناث في سن 12 إلى 13 سنة، والذكور في سن 15 إلى 16 سنة، أي بفارق 3 سنوات.
نقلت صحيفة واشنطن بوست عن جينسن قوله “إن الفتيات يكتسبن مستوى من التنظيم، يتولين معه رسم خطط معقدة، واتخاذ تدابير اجتماعية، وإعداد قوائم، في حين أن الفتيان في السن نفسها نكون محظوظين إذا تذكروا أن يعيدوا معهم كتبهم إلى البيت من المدرسة”.
السبب يرجع الى سرعة نمو الدماغ
يعني هذا أن الإناث والذكور قد يصبحون جاهزين للتعاطي مع موضوعات صعبة، مثل الرياضيات والعلوم، في مراحل مختلفة من العمر. وهو يعني أيضًا أن المدارس لا تعرف متى تدرِّس هذه الموضوعات للإناث، ومتى تبدأ بتدريسها للذكور، نظرًا إلى تفاوت سرعة نمو الدماغ بين الجنسين. ودعت الدكتورة جينسن المدارس إلى التفكير في إعداد مناهج مدرسية مختلفة للجنسين.
ورأت جينسن أنه إلى جانب هذه الاختلافات بين الجنسين، فإن التربويين يمكن أن تتوافر لهم مؤشرات قوية إلى أفضل الطرق لشخصنة التعليم، إذا أُجري لكل طالب من الجنسين تقويم عصبي لملكاته العقلية. وختمت جينسن بالقول “إن الأدمغة في حالة تختلف من شخص إلى آخر، بحيث يتعيّن تعليمهم بطريقة تختلف من شخص إلى آخر”