بالصور.. أقرب رجال «البابا» بالإسكندرية يخالف قراره بمنع السفر لـ «إسرائيل»!

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


حالة من الغضب الشديد تسود الأوساط القبطية، على خلفية مجموعة من الصور متداولة بين أقباط الإسكندرية، عن مخالفة رجل الأعمال نادر مرقص، عضو المجلس الملى الكنسى السكندرى المنتهية ولايته قانونا، والتابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لقرار البابا تواضروس الثانى، بابا الأقباط وبطريرك الكرازة المرقسية.

الاتهام الموجه إلى « مرقص» أنه خالف قرار حظر السفر للحج للقدس عبر إسرائيل، رغم تعليمات «البابا» المشددة بمعاقبة من يسافر من الأقباط بالحرمان الكنسى، وهو فى انتظار قرار الأب رويس مرقص، وكيل البطريركية بالإسكندرية، عقب إعلانه، معاقبة 23 قبطيا سكندريا بالحرمان الكنسى مدة شهر من التناول، لكسرهم قرار الكنيسة بمنع السفر للقدس، لأداء الشعائر الدينية، الأمر الذى أثار تساؤلات عديدة حول عما إذا كان سيقوم الأب رويس، بمعاقبة «مرقص» كنسيا، أسوة بغيره من  الأقباط، باعتباره واحداً ممن خالفوا القرار وسافر للقدس عبر إسرائيل، أم أن نفوذ مرقص داخل الكنيسة القبطية، سيقف حائلا دون عقابه كنسيا، خاصة أنه واحد من أهم الشخصيات المؤثرة داخل الكنيسة الأرثوذكسية، بحكم مسئوليته عن لجنة العلاقات العامة بالمجلس الملى الكنسى، وهى الصفة التى مازال يقدم نفسه بها، رغم انتهاء مدة عضويته وولايته بالمجلس الملى الكنسى قانونا منذ عام 2011.

«الفجر» حصلت على مجموعة من الصور التى يظهر فيها «مرقص» بملابس الحج البيضاء «التونيا- زى مناسك الحج القبطى»، وسط مجموعة من الحجاج الأقباط، وهم فى «مغطس بحر الشريعة- الذى تم فيه تعميد المسيح عليه السلام على يد القديس يوحنا المعمدان» بشرق الأردن، ضمن أدائهم مناسك الحج القبطية التى تحتم تغطيس الرأس 3 مرات به، ضمن الطقوس والمناسك القبطية، وضمن جدول زيارة «التقديس» التى تشمل زيارة طريق الجورجسة، وكنيسة بيت لحم وزيارة قبر المسيح عليه السلام والصلاة بكنيسة القيامة وإيقاد الشموع.

 المصادر قالت، إن وضع «مرقص» حرج للغاية، وذلك بسبب وجود صور تثبت زيارته إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن غالبية الأقباط الذين يرغبون فى الحج يسافرون بشكل سرى، وهو ما يصعب محاسبتهم، خاصة فى ظل مجموعة من الألاعيب تتبعها شركات السياحة منها عدم ختم جوازات سفرهم بتأشيرة دخول إسرائيل نهائيا، نتيجة حصول الشركات السياحية المنظمة للرحلة، على ما يعرف بـ «التأشيرة الجماعية» على الكشف الموجود به أسماؤهم، ما يجعلهم يواجهون خطر العقاب الكنسى، بالإنكار بالقيام بالرحلة من الأساس، حيث تقوم الشركات السياحية بإرسال كشف الأسماء أولا، لجهاز الأمن الوطنى، ومنع من هم أقل من 40 عاما من السفر حتى لو كان من مشرفى الرحلة- بسبب رغبة الجانب الإسرائيلى- بعدها تتم إجراءات السفر!!

وأضافت المصادر: الشركات تستغل مثل هذه الألاعيب فى رفع أسعار الحج إلى القدس، لافتة إلى أنه خلال هذا العام ارتفعت إلى 15 ألف جنيه، بعدما كانت تتراوح تكلفته ما بين 7 إلى 10 آلاف، مرجعة السبب فى ارتفاع التكلفة إلى غلق معبر رفح، ومنع السفر البرى، وبالتالى أصبح الطيران هو المصدر الوحيد للسفر إلى القدس. المفاجأة التى كشفتها المصادر، أن رحلات الحج إلى القدس مستمرة، دون أن يرتدع الأقباط من القرار الذى أصدره البابا الراحل شنودة، وسار على نهجه «تواضروس الثانى»، قائلة: تحرك نحو 10 أتوبيسات سياحية من أمام إحدى الكنائس الكاثوليكية الشهيرة بمنطقة محطة الرمل، تحمل قرابة 500 قبطى سكندرى، فى طريقهم للسفر للقدس، والمثير فى الأمر أن غالبيتهم من «الأقباط الأرثوذكس»، الأمر الذى بات يؤرق البابا تواضروس الثانى، خاصة فى ظل رفع عدد من الشكاوى إليه.