نيويورك تايمز : زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لإيران "إنتكاسة لجهود عزلها"

عربي ودولي


إعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الجهود التى تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل لعزل إيران قد تعرضت لانتكاسة بعدما أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام بان كى مون سينضم إلى مسئولين من 120 دولة للمشاركة فى قمة عدم الإنحياز المقرر عقدها فى طهران الأسبوع المقبل .

وذكرت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم /الخميس/ - أن قرار بان كى مون بحضور اجتماع حركة عدم الانحياز ، جاء برغم اعتراضات من كل من الأمريكيين والإسرائيليين بما فى ذلك اتصال هاتفى من رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو .

ورأت الصحيفة أن هذه الخطوات مجتمعة عززت حجة إيران بأن هناك عملية إعادة ترتيبللقوى فى الشرق الأوسط حيث ينحصر نفوذ الغرب وأن الحملة الأمريكية الإسرائيلية لتشويه إيران واعتبارها دولة مارقة تصدر الإرهاب وترغب فى امتلاك أسلحة نووية سرا ليس لها صدى فى أنحاء كثيرة من العالم.

وقالت الصحيفة إن اجتماع حركة عدم الإنحياز وهى جماعة تشكلت خلال الحرب الباردة يضم عددا من دول أخرى سعت الولايات المتحدة لتهميشها ومن بينها كوريا الشمالية والسودان التى يعد رئيسها عمر حسن البشير مطلوبا فى إتهام بارتكاب جرائم حرب من جانب المحكمة الجنائية الدولية .

وأضافت أن قرار الأمين العام للأمم المتحدة بالمشاركة والذى ربما سيمر مرور الكرام تقريبا فى أعوام أخرى ، يعد أمرا محزنا ومقلقا بشكل خاص بسبب التوترات حول الدولة المضيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تحدت قرارات مجلس الأمن بوقف تخصيبها لليورانيوم ودعمت بشكل قوى قمع الحكومة السورية للثوار السلميين ، وهى حملة أدانها بان كى مون مرارا .

ونوهت إلى أن كثير من الدبلوماسيين وغيرهم قالوا إنه من الصعب بشكل غير عادىللامين العام ألا يذهب ، حيث تمثل ال 120 دولة الموجودة فى حركة عدم الانحياز الكتلة التصويتية الأكبر فى الجمعية العامة التى تضم 193 عضوا فى الأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة أنه أمر مألوف حضور الأمين العام للاجتماعات السنوية للحركة بغض النظر عن الحساسيات السياسية حول الدولة المضيفة .

وقالت إن اللجنة اليهودية الأمريكية نصحت ، من بين عدد من الأصوات الموالية لإسرائيل فى الولايات المتحدة ، الأمين العام للأمم المتحدة بعدم زيارة إيران واصفة القرار الذى أتخذه بأنه خطأ كبير وخطير فى بيان نشرته على موقعها الإلكترونى .

وأوضحت الصحيفة أن هناك من يقول إن زيارة بان كى مون التى تستمر ثلاثة أيام وتبدأ يوم الأربعاء المقبل قد تنتهى بشكل سىء بالنسبة لقادة إيران خاصة إذا أثار قضايا لعامة الشعب الإيرانى بشأن سجل الحكومة فى حقوق الإنسان .

وأشارت إلى أن هناك أيضا من يقول إن الأمين العام للأمم المتحدة قد يفاجئ منتقديه بمواجهة أو إحراج المرشد الأعلى الإيرانى على خامنئى ومرؤوسيه بشأن التصريحات المعادية للسامية .