العفو الدولية تدين "العنف الرهيب" ضد المدنيين في حلب

عربي ودولي


أوردت مجلة لوبوان الفرنسية خبرًا يُفيد بأن منظمة العفو الدولية أكدت اليوم الخميس أن المدنيين يواجهون عنفًا رهيبًا في معركة حلب ، واتهمت النظام السوري باستهداف الأحياء السكنية دون تمييز من خلال ضربات جوية وأعمال قصف باستخدام المدفعية.

وقد صرحت دوناتيلا روفيرا ، مستشارة في منظمة العفو الدولية ، بعد عودتها من حلب أن استخدام أسلحة تفتقد الدقة ، مثل القنابل غير الموجهة وإطلاق النار من المدفعية وقذائف الهاون من قبل القوات الحكومية ، أدي إلى زيادة الخطر إلى حد كبير على المدنيين.

وأشارت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها أن قامت بالتحقيق حول أكثر من ثلاثين هجومًا قُتل أو أُصيب فيها عدد كبير من المدنيين غير متورطين في الأعمال العدائية ومن بينهم العديد من الأطفال. وأكدت منظمة العفو الدولية أن أعمال القصف تستهدف دون تمييز الأحياء التي يسيطر عليها المتمردون بدلًا من استهداف الأهداف العسكرية.

فقد أوضحت دوناتيلا روفيرا أن المدنيين يتعرضون لمستوى رهيب من العنف (...) ، ويواجهون حاجزًا يومياً من المدفعية والضربات الجوية من قبل القوات الحكومية ، وأضافت أن البعض لقى مصرعه في الأماكن التي لجأوا إليها عقب فرارهم من منازلهم.

كما شددت منظمة العفو الدولية على أن هناك مدنيين قُتلوا عندما كانوا ينتظرون في الطابور من أجل شراء الخبز ، مثل فتاة تبلغ 13 عامًا تُدعى كيفا سمرة وشقيقها زكريا – 11 عامًا – في الثاني عشر من أغسطس وكذلك جارتهما وهي أم لأحد عشر طفلًا.

كما أشارت المنظمة إلى زيادة كبيرة في عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء لمدنيين غير متورطين في الصراع من جانب النظام. وأوضحت أيضًا أن هناك انتهاكات متزايدة – من بينها عمليات الإعدام وسوء معاملة السجناء – من جانب المتمردين بما في ذلك الجيش السوري الحر.

وأكد بيان منظمة العفو الدولية أنه من العار على المجتمع الدولي أن يزل منقسمًا بشأن سوريا في تحدٍ للأدلة على حجم انتهاكات حقوق الإنسان وخطورتها ، في الوقت الذي يدفع فيه المدنيون ثمن الصراع.