مظاهرات سلمية للآلاف في "بالتيمور" بأمريكا

عربي ودولي

بوابة الفجر


نظم الآلاف في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند ونيويورك وعدد من المدن في شرق الولايات المتحدة، تظاهرات سلمية، مطالبين بتطبيق العدالة، ومنددين بأعمال العنف التي ترتكبها الشرطة ضد السود.

وأوضحت شرطة بالتيمور أن المتظاهرين ساروا، مساء أمس الأول، "دون صدامات ولا حوادث مهمة" مشيرة إلى اعتقال 18 شخصا.

وهتف المتظاهرون "أرسلوا الشرطيين القتلة الى السجن، النظام الفاسد برمته مذنب".

ووصل المتظاهرون إلى مقر بلدية بالتيمور دون صدامات مع الشرطة التي انتشرت بكثافة في محيط المكان وأقامت حواجز.

كما تجمع مئات المتظاهرين في نيويورك للمطالبة بالعدالة بعد مقتل الشاب الأسود فريدي غراي "25 عاما" بعد اعتقاله لدى الشرطة.

وتجمع المتظاهرون في ساحة يونيون سكوير في جنوب مانهاتن استجابة لنداء اطلق على صفحة "نيويورك تتحرك وتدعم بالتيمور" على موقع فيسبوك، وأوقفت شرطة نيويورك نحو 60 شخصا.

وتوجه حوالي ألف شخص معظمهم من الشبان إلى البيت الأبيض وهم يرددون "ليرحل الشرطيون العنصريون"، بحسب وكالة فرانس برس.

وفي السياق ذاته، جرت تظاهرة صغيرة في بوسطن بحسب وسائل إعلام امريكية.

من جهة اخرى، دافع البيت الأبيض الأمريكي، عن استخدام الرئيس باراك أوباما للفظتي "مجرمين وبلطجية" في وصف مرتكبي أعمال العنف والشغب بمدينة بالتيمور، مشيرا إلى أن اوباما "لن يعيد النظر" في ذلك.

وارتفعت أصوات في المجتمعات السوداء داخل بالتيمور، على مدار اليومين الماضيين، تنتقد أوباما على استخدامه "مجرمين وبلطجية" في وصف مرتكبي أعمال الشغب، معتبرين أن هاتين الكلمتين امتداد لألفاظ عنصرية استخدمت ضد السود من قبل المجتمع الأبيض في الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي، جوش ايرنست: "لا اعتقد أن الرئيس سيعيد النظر في ملاحظات قد تشاطرها معكم كلكم".

وأضاف: "ما هو صحيح وكان له حصة الأسد من التغطية الإعلامية في بالتيمور هو أفعال مجموعة صغيرة من الناس ارتكبوا أشياء لا يمكن أن توصف بغير أفعال إجرامية".