"وول ستريت جورنال" : آسيا في أمس الاحتياج لتحالف أمريكي - ياباني قوي

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال"الأمريكية إلى أنه يمكن للقادة اليابانيين والأمريكيين المساعدة في بناء حرية جديدة في آسيا وضمان الأمن الآسيوي.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير نشرته في نسختها الالكترونية اليوم الخميس - أن زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى الولايات المتحدة الأسبوع الحالي تسلط الضوء على الطموحات في عصر جديد من السلام والرخاء في آسيا، ويمكن لليابان تحت قيادته، مراجعة السياسات الدفاعية لكونها مساهما أكثر قوة للأمن في شرق آسيا، والعمل مع الشركاء لضمان حل النزاعات الإقليمية من خلال سيادة القانون، ومحاولة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق للتجارة عبر المحيط الهادئ، ويجري تقاسم هذه الأهداف من قبل الولايات المتحدة، ولذلك ينبغي أن نعطيها دعمنا الكامل.

وأشارت إلى أن هذا العام يصادف الذكرى الـ70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، من نقطة العداوة القديمة بعد مقتل الملايين والدمار الهائل، إلى ازدهار العلاقة بين واشنطن وطوكيو في واحد من أقوى تحالفات أمريكا في العالم.

وقالت الصحيفة إن تحالفنا مع اليابان هو المفتاح لآسيا حرة وتعيش في سلام في القرن 21، وهناك ثلاث ركائز لسياسة آسيا نحو قرن أمريكي جديد: الأولى: هي ضمان أن نحافظ على القدرات الدفاعية للولايات المتحدة والحلفاء القادرين على مقاومة الإكراه أو الهيمنة الصينية على نحو متزايد في آسيا، والثانية: هي اقتصاد منطقة آسيا - المحيط الهادئ الذي تحكمه مبادئ السوق الحرة، والثالثة: هي تسوية المنازعات على أساس سيادة القانون، وليس اغتصاب الأرض والتوسع العسكري والصراع.. مشيرة إلى أن التحالف بين الولايات المتحدة واليابان يمثل المركز لجميع الركائز الثلاث.

ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن واشنطن تواجه الآن قرارات مصيرية بالنسبة لمستقبل آسيا ونظام السوق الحر في فترة ما بعد الحرب الذي حافظ على السلام والازدهار في المنطقة، ولكن واشنطن تتوافر لديها أيضا فرص كبيرة، وللاستفادة منها، يجب أن تعيد الولايات المتحدة بناء قدراتها العسكرية الخاصة، وإبرام وتمرير اتفاقية التجارة الحرة، وتجديد دعمها لحرية وسيادة القانون في آسيا.