رفض أمريكا لمواجهة مصر "داعش ليبيا" يؤكد أنها صنّاعة أمريكية
داعش قلب أمريكا النابض بالشرق الأوسط الذي تستخدمه لإرهاب الدول العربية وتفتيتها
خوّف من السيطرة العربية مرة أخرى على آبار البترول التي إستولت عليها داعش لصالح أمريكا بليبيا والعراق
نشر موقع "بريت بارت" الأمريكي، أمس الثلاثاء، تقريرا حول الحرب الدائرة بين الجيش المصرى والجماعات الإرهابية على أرض ليبيا، قائلا: إن الدولة المصرية تصر على تنفيذ حملة موسعة ضد معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا على الرغم من معارضة أمريكا لتلك العملية بقوة.
وأكد الموقع، إن الإدارة الأمريكية أكدت لمصر رفضها مواجهة داعش في ليبيا مفضلة أن تدعم مصر المليشيات الليبية المحلية لتواجه التنظيم الإرهابي بنفسها.
وأضاف الموقع، ان "جون برينان" مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" حاول إقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالموقف الأمريكي، ولكن الأخير لم يقبل الفكرة، مؤكدا أن "برينان" مارس ضغوطا على "السيسي"؛ لإجباره على الانصياع للرغبة الأمريكية ولكن الرئيس المصرى رفض الأمر واستمر فى مواجهة "داعش".
- حقيقة أمريكا ومساعدة داعش
وعقب ذلك قال نبيل أحمد حلمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن رفض الإدارة الأمريكية لمواجهة مصر تنظيم داعش يؤكد حقيقة داعش وإنها صناعة أمريكية، لذا تريد أمريكا ألا تتدخل مصر لإنهاء تلك الصناعة التي تهدد بها مصالح الدول العربية، والشرق الأوسط.
وأكد حلمي، أن الحرب الأمريكية لن تحقق أهدافها، وأن ما حدث بمنطقة الشرق الأوسط أثبت نوايا الولايات المتحدة الأمريكية التي إستهدفت إسقاط الشرق الأوسط على مرحلتين الأولى بداية بمصر وتونس وليبيا وما حول الدول الخليجية، والمرحلة الثانية الدول الخليجية نفسها.
- إستمرارية داعش البعبع والقلب النابض الأمريكي
وأضاف هاني الجمل المحلل السياسي، ومتخصص بالشأن العربي، أن رفض أمريكا محاربة مصر لتنظيم داعش، بسبب أن داعش القلب الأمريكي النابض بالشرق الأوسط الذي تستخدمه أمريكا لإرهاب الدول العربية وتفتيتها، والسبب الثاني خوفا من السيطرة العربية مرة أخرى على آبار البترول التي إستولت عليها داعش لصالح أمريكا بليبيا والعراق، مؤكدا أن مصلحة أمريكا وقف التدخل المصري ضد داعش لإستمرارية وجود البعبع الأمريكي بالمنطقة.
- الضربة العربية الجديدة "داعش"
وأكد الجمل، أن الدول العربية وعلى رأسهم مصر في حالة إنشغال عام بالأزمة اليمنية، ولكن فور القضاء على مطامع الحوثيين وتسوية العلاقات اليمنية، ستتجه باكورة القوة العربية المشتركة التي تم الإشارة لها بالقمة العربية الأخيرة إلى مواجهة داعش خاصة بعد إقرار بند محاربة الإرهاب عبر الحدود وهو ما ينطبق على التنظيم الإرهابي داعش، مشيرا إلى أن الضربة العربية القادمة ستكون من نصيب داعش.
- بلورة الديكتاتورية الأمريكية.. وتغيير سياستها
و قال يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، أن ذلك الرفض الأمريكي يعد بلورة للديكتاتورية الأمريكية، حيث أن رغبات أمريكا والضعط على مصر ومعارضة مواجهة تنظيم داعش أمر كارثي، فبذلك الضغط تحاول أمريكا منع مصر من حقها التي لم تخالفه الإتفاقيات العالمية في مواجهة أي تنظيم يهدد أمنها الوطني والقومي.
وقد شكك قدري، في صحة تلك المعلومات، مؤكدا أن مصر تعلم النوايا الأمريكية ضدها، ولكن أمريكا ليست بالغباء الذي يجعلها تورط نفسها بمثل تلك الرغبات أمام العالم، مطالبا الولايات المتحدة بالإفاقة ومراجعة توجهاتها حول مصر التي أثبتت للعالم العربي والغربي قدرتها على التغيير والإنتصار والتصدي لكافة المخططات التي تسعى لتدميرها.
- الخطأ المستحيل.. والذكاء الأمريكي
وقد أكد عمرو هاشم ربيع، الباحث السياسي، أن تلك المعلومات مغلوطة ويجب التأكد من صحتها، موضحا إنه من المستبعد أن تقع الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الخطأ الذي وصفه بالمستحيل، متسائلا: "كيف تتطالب وتضغط فمنع ما تحله لنفسها"، مؤكدا أن الذكاء الأمريكي يمنع الوقوع في ذلك الخطأ.