صحيفة لبنانية: صفقة إطلاق الأسرى لدى النصرة تدخل مرحلة وضع اللمسات الأخيرة
نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن مصدر لبناني رسمي أنّ صفقة تحرير الأسرى العسكريين اللبنانيين لدى تنظيم "جبهة النصرة" دخلت مرحلة "تحديد الزمان والمكان لإنجازها".
وكشف المصدرً في هذا الإطار أنّ الموفد القطري زار لبنان مرتين الأسبوع الماضي ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.
وشدد على كون التصعيد الأخير لـ «جبهة النصرة» غير مرتبط إطلاقاً بعملية إطلاق العسكريين «إنما بمسائل متصلة بالتوتر العسكري الميداني في منطقة الجرود» (المناطق الجبلية الجرداء النائية التابعة للبلدات اللبنانية).. حسب قوله
وأكد المصدر أنّ صفقة التبادل لتحرير العسكريين موضوعة «على طريق التنفيذ»، معرباً عن قناعته بعدم وجود أي مشكلة تعترض طريقها.
على صعيد آخر.. لفتت صحيفة المستقبل إلى أن «حزب الله» شيع أمس أحد مقاتليه الأطفال في سوريا وهو الطفل ذي الـ15 ربيعاً مشهور شمس الدين من بلدة مجدل سلم بجنوب لبنان.
واعتبر الصحيفة أن الحزب بلغ في غيّه حدّ إغواء غير الراشدين من أتباعه للزجّ بهم في الحرب السورية والتضحية بحياتهم على مذبح الدفاع عن نظام الأسد ، وأشارت إلى أنه بعدما ذكرت معلومات أمنية أنّ العشرات من عناصر «حزب الله» الذين سقطوا خلال الأيام الأخيرة بين قتيل وجريح في منطقة القلمون السورية معظمهم ما دون 18 سنة، أتى خبر تشييع الحزب عصر أمس في الضاحية مشهور شمس الدين ليؤكد هذه المعلومات وليعطي بعداً دراماتيكياً للمدى الدموي الذي بلغه «حزب الله» في توريط اللبنانيين في الحرب الإيرانية الدائرة على الأراضي السورية.
وتعقيباً على هذا المشهد ، أعرب وزير العدل اللبناني أشرف ريفي عن أسفه لضريبة الدم التي يُدفّعها «حزب الله» للبنانيين الموالين له في سوريا.
وقال ريفي في تصريح لـ«المستقبل» إنّ تشييع الحزب أطفالاً قاتلوا وقضوا في صفوفه في سوريا إنما هو مشهد يذكّره «بآخر أيام هتلر»، موضحاً أنّ «هتلر في بداية حروبه وفي عزّ انتصاراته كان يستعين بالجنود البالغين الأشدّاء، لكن حينما بدأ مشروعه ينهار أصبح يستعين في نهاية حقبته بالأطفال للقتال عنه وسرعان ما شكل ذلك إفلاساً عسكرياً أدى في نهاية المطاف إلى خسارته الحرب».