تقرير إسرائيلى: عودة العلاقات المصرية الإيرانية يهدد أمن إسرائيل

العدو الصهيوني


نشرت صحيفة الجيروزاليم بوست الإسرائيلية صباح اليوم تقريرا عبرت فيه من تخوف الحكومة الإسرائيلية من الموقف المصري تجاه إيران وعودة العلاقات المصرية الإيرانية من جديد ، وأن تتخذ الأمور بينهم شكل طبيعي.

وأشارت الصحيفة إلى تحذير ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي لحكومته من موقف الرئيس محمد مرسي من اتفاقية كامب ديفيد واعادة نشر القوات المصرية في شبة جزيرة سيناء، فيما يتعارض مع نصوص الاتفاقية، وقال أن اسرائيل يجب أن تتخذ موقفا ضد ما تقوم به الحكومة المصرية.

ولفتت الصحيفة الانتباه أن سعي مصر لتوطيد علاقاتها مع إيران يعد أمرا غريبا منذ قطعها بعد ان استضافة مصر شاه إيران منذ 30 عاما، لدرجة ان مصر لا يوجد فيها سفارة لإيران، كما أنه يعد تهديدا لإسرائيل.

وتابعت الصحيفة تقريرا عبرت فيه عن هذه القلق، قائلة إن العلاقات المصرية الإيرانية بدأت تأخذ منحنى إيجابي منذ أن طالبت الحكومة الإيرانية مصر في إبريل الماضي بإرسال سفير إيراني لمصر، في محاولة من إيران تلمح فيها عن رغبة طهران باستعادة العلاقات مع مصر بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد حسني مبارك.

و أضافت جيروزاليم بوست أن زيارة مرسي ستكون الأولى لرئيس مصري لإيران منذ 30 عاما، بعد إعلان نيته لحضور مؤتمر دول عدم الانحياز بطهران في نهاية هذا الشهر.

وأردفت الصحيفة الإسرائيلية قائلة أن أمريكا وبعض الدول ذات التيار الوسطي مثل السعودية تحاول اقناع مرسي بالعدول عن فكرة حضوره لهذا المؤتمر، حتى لا يحرج مصر دوليا ويضطرها لمواجهة انتقادات الغرب.

وأشارت الصحيفة أن الرئيس مرسي استطاع تعزيز مكانة الإخوان المسلمين في الشارع المصري، وذلك بعد اتخاذه قرارات بإقالة قيادات الجيش مثل إقالة المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان رئيس الأركان، بالإضافة إلى قرار إلغاءه الإعلان الدستوري، الذي كان أصدره المجلس العسكري في وقت سابق بهدف تقليص سلطات الرئيس، والحفاظ على معاهدة السلام مع اسرائيل دون تدخل من مرسي.

وقالت الصحيفة إن قرارات مرسي جعلته يقضي على أي تحديات داخلية، بالإضافة إلى امتصاصه غضب الشارع المصري المعارض لتنفيذ اتفاقية السلام، وذلك بعد أن قام بنشر الدبابات والطائرات على أرض شبة جزيرة سيناء، فيما يعتبر انتهاكا لاتفاقية السلام المبرمة بين الطرفين منذ حرب السادس من اكتوبر، مشيرة أن هذه القرارات توضح مدى هيمنة الإخوان على الحكم.

واستطردت الصحيفة قائلة إن إيران استطاعت ان تستحوذ على قلوب الشعوب العربية بعد أن رفضت أن ترضخ للضغوط الاجنبية بخصوص ملفها النووي، مضيفة أن تقارب الطرفين المصري والإيراني أصبح حقيقة لا مفر منها، بعد المقابلة التي ستتم بعد أن يحضر مرسي المؤتمر، الذي من المحتمل أن يقابل فيه الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ويتناقشا في أجندة تخصيب اليورانيوم، وحق الدول النامية في تطوير نفسها.

وأضافت جيروزاليم بوست قائلة أن كلا من إيران ومصر يسعون لتحالف التيارات الإسلامية في كل الدول العربية والتي قويت شوكتها بعد قيام ثورات الربيع العربي.

وأشارت الصحيفة إلى سعي إيران المستميت في تجديد العلاقات المنقطعة بمصر، خصوصا لقوة الإخوان المسلمين وتحرك باقي الدول التي يوجد بها إخوان مسلمين مثل ليبيا وتونس وسوريا، على نهج الإخوان في مصر، مما يعني علاقة قوية بباقي دول المنطقة عدا السعودية التي تكن عداء شديد لإيران وتتهمها بإشعال فتيل الثورات الشيعية في البحرين والسعودية.

واختتمت الصحيفة الإسرائيلية تقريها مشيرة إلى أن وضع إسرائيل في المنطقة أصبح مهددا بعد وصول الإخوان للحكم في مصر، والإطاحة بمبارك ، لدرجة أن أمريكا والسعودية يبدو عليهما العجز في مواجهة مصر وتصاعد قوة التيارات الإسلامية بها.