"الجماعات الإرهابية" تعرض المصالحة مع الدولة بعد معرفة قوة "الجيش"

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

وسط التوترات الأمنية المشهودة على ساحة أرض الفيروز "سيناء"، والقبضة الأمنية وتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية من قبل قوات الجيش المصري، قامت يد الإرهاب بالكثير من المحاولات التي تحاول بها الخروج من المأزق الذي وضعت فيه الفترة الأخيرة، وقد أكد مصدر مطلع، أن الجماعات الإرهابية بسيناء وعلى رأسها جماعة أنصار بيت المقدس "ولاية سيناء"، تسعى فى الوقت الراهن إلى الضغط على الرئيس السيسى من أجل عقد مصالحات معه، بعد هزيمتهم على أرض المعركة.

وعقب ذلك قامت "الفجر" برصد الآراء السياسية والعسكرية حول مصير تلك المساعي للصلح، وأسباب لجوء الجماعات الإرهابية للمصالحة في ذلك التوقيت.

- المصالحة مرفوضة؛ لقوة الجيش المصري

ففي البداية قال سعيد اللاوندي، الخبير السياسي، وخبير العلاقات الثنائية الدولية، أن المصالحة مع أي من الجماعات الإرهابية مرفوضة، مؤكدا أن الحكومة الحالية لن تقبل بتلك المفاوضات التي تعتبر ك"الحلم البعيد" للإرهابيين خصوصا بعد إثبات هزيمتهم أمام القوات الأمنية والجيش المصري، حيث أن مصر لن تتصالح مع من تآمر على إسقاط هيبتها ومن تلوثت أيديهم بدماء أبناء الوطن.

وأكد اللاوندي، أن الجماعات الإرهابية لجأت لذلك التصالح بعدما تأكدوا من قوة الجيش المصري وقدرته على إبادتهم من سيناء ومصر جميعها، خلال فترة زمنية قصيرة وذلك بسبب النجاح والسيطرة المفروضة حاليا على تلك الجماعات والتي قللت من نشاطهم، وتسبب في وجود عمليات إرهابية متخبطة فاشلة يقومون بها للخروج من المأزق.

- تصالح لتغيير الأحكام الصادرة ضدهم.. وفشل الدولة في مواجهة الإرهاب

فيما قال نبيل نعيم، خبير الحركات الإسلامية، أن الجماعات الإرهابية تضغط في الفترة الأخيرة بالعمليات الإرهابية، في محاولة منها للوصول لحل مع الدولة، طبقا لتعليمات جماعة الإخوان الإرهابية قبل الوصول لأحكام نهائية لقادتهم في السجون، فلجأت للمصالحة في ذلك التوقيت محاولة منهم لتخفيف تلك الأحكام وتغيرها.

وأكد نعيم، أن الدولة لن تتمم ذلك التصالح، حيث أن التصالح يعني فشل الدولة في مواجهة الإرهاب، وهو أمر مرفوض وأثبت عكسه حيث أن الجيش والشرطة حققوا نجاحات ساحقة في مواجهة التطرف الإرهابي وإستطاعوا محاصرته إلى أن يتم القضاء عليه في الفترة الأخيرة.

- التصالح المشروط.. والتصريحات البلهاء

ومن ناحية أخرى قال باسم كامل، قيادي بالحزب المصري الديمقراطي الإجتماعي، أنه لا تصالح إرهابيين ولا مع من تلوثت أيديهم بدم الأبراياء، ولكن إذا طلبت مصالحة مع معارضين للسلطة لم تلطخ أيديهم بالدماء فلتكن ولكن يشروط حسب كلامه، مشيرا أن المصالحة تكون الخطوة الأخيرة التي لابد وأن يسبقها خطوتي المصارحة أي الإعتراف بالخطأو المحاسبة أي المعاقبة على الأخطاء التي إرتكبوها، موضحا أن المصالحة لم تكن شراكة في الحكم مرة أخرى ولكن تساعد على حل الأزمة ووقف العمليات الإرهابية.

وعبر كامل، عن إستيائه عن التصريحات التي تخرج من جميع مؤسسات الدولة دون التأكد من صحتها، مطالبا بوجود متحدثين إعلاميين سياسيين يكونوا أصحاب مسئولية تلك التصريحات التي أصبحت تسبب الكثير من اللغط السياسي، وتتسبب في اللعب بعقول الشعب، مؤكدا عدم تصديق صحة وجود نداءات للمصالحة إلا بعد صدور بيان رسمي من الوزارة يثبت صحة تلك النداءات والتصريحات التي وصفها بالبلهاء.

- التصالح مرفوض.. والدولة لها اليد العليا

ومن الناحية العسكرية رفض اللواء حسام سويلم، أي فكرة للتصالح مع الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن التصالح يعني فشل المواجهة والحرب على الإرهاب، مؤكدا أن ذلك غير صحيح، وأن الدولة لها اليد العليا في سيناء وتمكنت من بطش تحركاتهم وعملياتهم الغادرة.

وأكد سويلم، أنه لا تصالح مع الإرهاب والمجرمين، وأي ترويج لتصالح مع تلك العصابات غير مقبول ومرفوض.