نمو فى سوق الهواتف الذكية بالتزامن مع ارتفاع الطلب على الأجهزة الرخيصة
كشف شركة IDC للأبحاث في تقرير الأجهزة المتنقلة للربع الرابع من عام 2014، أن شحنات الهواتف الذكية إلى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قد سجلت نمواً سنوياً غير مسبوق بلغ 83 بالمائة في عام 2014.
وأوضحت IDC أن تزايد توفر موديلات أرخص وأجهزة ذات شريحتين قد جعل الهواتف الذكية تشكل 41.9 بالمائة من شحنات الأجهزة المتنقلة إلى المنطقة خلال 2014، مرتفعة من 27 بالمائة في عام 2013، في الوقت الذي حقق فيه سوق الأجهزة المتنقلة نمواً سنوياً بنسبة 19.6بالمائة.
وبحسب التقرير، تعرضت الهواتف العادية المتميزة لانخفاض كبير نتيجة لتوافر هواتف ذكية بأسعار منخفضة، حيث انخفضت شحناتها بنسبة 4.5 بالمائة في عام 2014 مقارنة بالعام السابق، واستحوذت الهواتف الذكية التي تقل أسعارها عن 100 دولار على حصة بلغت 20 بالمائة من سوق الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال عام 2014، بعد أن كانت حصتها 5 بالمائة فقط خلال عام 2013.
وعلاوة على ذلك، ارتفعت حصة الهواتف الذكية التي تتراوح أسعارها من 100 إلى 200 دولار من 25 بالمائة في الربع الثالث من عام 2013 إلى 33 بالمائة في الربع الرابع من عام 2014، بينما انخفضت حصة الهواتف الذكية التي تتراوح أسعارها من 250 إلى 500 دولار من 23 بالمائة في الربع الثالث من 2013 إلى 18بالمائة في الربع الرابع من 2014.
وقالت نبيلة بوبال، مدير الأبحاث بشركة IDC لحلول الأجهزة المحمولة والشاشات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا:”يتوق العديد من الشركات المنتجة للوصول إلى سوق الهواتف الذكية المزدهر في المنطقة، حيث تقوم شركات عديدة بإطلاق هواتف في هذه الشريحة من الأسعار. وقد أسهمت إستراتيجية التوجه إلى سوق الشرائح المتوسطة والمنخفضة بشكل كبير في نجاح منتجين مثل هواوي ولينوفو.”
وأشار التقرير إلى أن نمو انتشار الهواتف الذكية ذات الشريحتين يسهم في تشكيل السوق، حيث ارتفع عدد شحنات هذه الأجهزة بنسبة 34 بالمائة في الربع الرابع من عام 2014. ويقول اسحاق نغاتيا، محلل الأبحاث بشركة IDC الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا:”أطلق منتجون مثل سامسونج وHTC موديلات بشريحتين من أجهزتها الرئيسية S5 و One M8، حيث يأتي الطلب على هذه الأجهزة من حقيقة أن شريحة متزايدة من المستخدمين يرغبون في الاستمتاع بمكالمات رخيصة عبر عدة شبكات من شركات اتصالات متعددة، وبالتالي يحملون أكثر من شريحة اتصال لاستخداماتهم الشخصية.”
وأكدت IDC أن معظم النمو في فئة الهواتف الذكية جاء في البلدان التي بها كثافة سكانية عالية ولكن كان بها معدلات انتشار منخفضة للهواتف الذكية.
فعلى سبيل المثال، ارتفع عدد شحنات الهواتف الذكية إلى نيجيريا وكينيا بنسبة 135بالمائة و 112 بالمائة على التوالي في عام 2014 مقارنة بالعام الماضي، بينما حققت باكستان نمواً بنسبة 105 بالمائة في الفترة نفسها.
ووفقا للتقرير، يعود سبب الانتشار الكبير للهواتف الذكية في باكستان نتيجة لانتشار شبكات الجيل الثالث في كافة أنحاء باكستان والتوافر الكبير للأجهزة الرخيصة.
وفي الوقت نفسه. حقق سوق الأجهزة الذكية الأكثر نضوجاً في دول مجلس التعاون الخليجي توسعاً بنسبة 31.8 بالمائة في عام 2014 مقارنة بعام 2013، ليسهم في بلوغ معدل الانتشار في المنطقة إلى 72.6 بالمائة.
انخفاض حصة سامسونج في سوق الهواتف الذكية رغم الحفاظ على المرتبة الأولى في المنطقة
حدث تغير في الآليات التي تحكم المنتجين في سوق الأجهزة المتنقلة بنهاية عام 2014، وعلى الرغم من نجاح سامسونج في الحفاظ على المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إلا أن حصتها في سوق الهواتف الذكية قد انخفضت من 51.5 بالمائة في عام 2013 إلى 43.8 بالمائة في عام 2014، وجاءت هواوي في المرتبة الثانية بحصة 8.9 بالمائة وشركة ابل في المرتبة الثالثة بحصة 7.8 بالمائة. وانخفضت حصة سامسونج بمعدل 7.8 نقطة من الربع الثالث إلى الربع الرابع 2014، بينما ارتفعت حصة هواوي بمعدل 5.1 نقطة وابل بمعدل 2.7 نقطة خلال الفترة نفسها.
ويعود النمو الذي حققته شركة ابل بشكل رئيسي إلى النجاح المذهل لهاتفها ايفون 6 وايفون 6 بلاس، مما وضع الشركة في شريحة الشاشات الكبيرة التي كانت تسيطر عليها سامسونج.
وفي نفس السياق تقول بوبال موضحة:”الكثير من المستخدمين الذين كانوا قد تحولوا من آبل إلى سامسونج من أجل أحجام الشاشات الأكبر قد بدئوا الآن في العودة إلى آبل، وفي الوقت نفسه حققت هواوي موجة من النمو في شريحة الهواتف الذكية المتوسطة إلى منخفضة السعر، وذلك من خلال سلسلتها Honor 3 و Ascend Y واللتان حققتا نجاحاً كبيراً. وحققت هواوي التوازن الملائم بين الجودة والسعر، وبخاصة في بعض أسواق المنطقة الناشئة، إلى درجة أن ذلك قد حدث على حساب المنافسين المحليين.”
يذكر أن أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا سجلت نمواً مذهلا بلغ 58 بالمائة في عدد شحنات الأجهزة التي تعمل بنظام iOS في الربع الرابع من 2014 مقارنة بالربع الثالث من عام 2014، بينما ارتفعت شحنات أندرويد بنسبة 3.8 بالمائة فقط خلال الفترة نفسها، أما نظام التشغيل بلاكبيري فقد استمر في الانخفاض بعد ارتفاع مؤقت في الربع الثالث من 2014.