مادونا تخفف من حدة الجدل القائم بينها وبين الجبهة الوطنية خلال حفل نيس


قامت مادونا، في إطار الحفل الأخير من جولتها الفرنسية الذي أحيته الثلاثاء في مدينة نيس (الجنوب)، بالتخفيف من حدة الجدل الذي أثارته في بداية الشهر مع الجبهة الوطنية (اليمين المتطرف) ، فتخلت عن الصليب المعقوف الذي ظهر في أحد الاشرطة على وجه زعيمة الحزب مارين لوبن، بحسب ما أفاد أحد مراسلي وكالة فرانس برس.

وقد أظهر الشريط الذي بث تزامنا مع أغنية نوبادي نوز مي وجه زعيمة الحزب الوطني مع علامة استفهام بدل الصليب المعقوف.

وكانت مارين لوبن قد حذرت بعد بضعة أيام من بث هذا الشريط خلال الحفل الأول من جولة المغنية العالمية الذي أقيم في تل أبيب في 31 أيار/مايو من أنه في حال كررت المغنية فعلتها في فرنسا، فسوف نقف لها بالمرصاد .

وأضافت زعيمة الحزب الوطني نتفهم سلوك مغنيات الجيل القديم اللواتي يسعين إلى البقاء تحت أضواء الشهرة .

وفي 14 تموز/يوليو، أعادت نجمة البوب بث هذا الشريط المثير للجدل في مدرج فرنسا، فتقدمت مارين لوبن على الفور بشكوى ضد مادونا متهمة إياها بالشتيمة. وقد حذر عدة أعضاء في الجبهة الوطنية، من إحالة هذه القضية إلى السلطات القضائية في نيس، في حال كررت المغنية فعلتها.

وبعد الحفل الذي أحيته المغنية في نيس، قال غاييل نوفري، أحد المسؤولين المحليين في الحزب على حد علمي، لم تغير مادونا يوما شريطا قامت بتصويره. وهذا خير دليل على ان حججنا أتت بثمارها. وإنه لنبأ سار .

وكان أنصار الجبهة الوطنية في كوت دازور حيث يحظى هذا الحزب اليميني المتطرف بتأييد ناخب من كل أربعة ناخبين قد أعربوا عن استيائهم مساء الخميس، فغطوا ملصقات مادونا بأخرى لمارين لوبن.

وفي إطار هذه الجولة العالمية التي تقوم بها المغنية للمرة التاسعة، من المزمع ان تحيي مادونا التي احتفلت الخميس بعيد ميلادها الرابع والخمسين أكثر من 80 حفلا في حوالى 30 بلدا في منطقة الشرق الأدنى واوروبا واميركا. ومن المرتقب اختتام هذه الجولة في بداية العام 2013 في أستراليا حيث لم تحي المغنية أي حفل منذ 20 عاما.

وصرخت نجمة البوب خلال الحفل اطلقوا سراح فرقة بوسي رايوت! ، فردد الجمهور هذا الشعار الذي كتبته المغنية على ذراعيها.

وقالت إن الحرية هي الرهان الحقيقي، ليس فقط لفرقة بوسي رايوت ، مذكرة بأنها تحيي حفلها الأخير في أوروبا قبل أن تحط الرحال في أميركا.

وكشفت شهدت أمورا مخيفة جدا تنم عن عدم التسامح ، ودعت إلى الدفاع عن كرامة الإنسان ، إذ إنه ينبغي معاملة الجميع على قدم المساواة .

أما محبو مادونا، فهم لم يعربوا عن أي اهتمام بالجدل القائم بينها وبين الجبهة الوطنية، لا قبل الحفل ولا بعده.

وأكد ماركو (40 عاما) الذي يشغف بالمغنية الأميركية منذ الحادية عشرة من العمر لم نأت من أجل السياسية بل كي نشاهد العرض .

وأضاف توماس (34 عاما) دفعنا غاليا ثمن البطاقات لنحضر عرضا وليس لنشهد على مناكفات سياسية .

أما ساندرين (45 عاما)، فهي من أشد المعجبات بمادونا ولا تؤيد مارين لوبن، لكنها لم تستحسن البتة ما فعلته مادونا في مدرج فرنسا... فهي ارتكبت خطأ. ولا يحق للنجوم التصرف بهذه الطريقة، خصوصا في بلد أجنبي .

وعلى الرغم من العرض المفعم بالحماس الذي امتد على ساعتين، لم تنفد التذاكر جميعها، وقد بيعت بعض التذاكر بأسعار بخسة على الانترنت قبل بضعة أيام من الحفل.