بالصور .. أطنان القمامة تملأ شوارع بني سويف



رصدت الفجر مخالفات صحية خطيرة، يتسبب فيها بعض القائمين علي مشروع النظافة ببني سويف، من خداع والتفاف علي تعليمات الرئيس محمد مرسي، وحملة وطن نظيف .

ففي حين ينتشر المئات من عمال النظافة بالشوارع الرئيسية بالمحافظة للقيام بأعمال النظافة ودهان الأرصفة عبر أسطول من البلدوزرات ، يقوم المسئول عن المشروع بوضع تلك القمامة بالأطنان وسط مدينة بني سويف ومراكزها السبعة خلف البنايات الشاهقة وبجوار المساجد والأديرة، ولم تسلم جنبات الطرقات الصحراوية من القمامة وحرقها بالرغم من وجود المدافن الصحية بالمحافظة.

ففي المنطقة الأولى خلف أبراج الأوقاف بوسط مدينة بني سويف، قال عادل عبد الله ـ تاجر : يوجد مجمع للقمامة علي قطعة أرض فضاء تتعدي الألف متر مربع وتقبع خلف أبراج الأوقاف بوسط مدينة بني سويف في المنطقة الفاصلة بينها وبين عزبة الصفيح استغلها مشروع النظافة ليضع فيها ما يقوم بجمعه من البيوت والشوارع ولا مانع من الإلقاء بالتوافق به ويتركه بالأشهر والأسابيع دون أن يقوم بتنظيفها ونقله إلي المدافن الصحية لدرجة وصلت إلي إصابة الأطفال بشكل غير طبيعي بالحساسية الجلدية والصدرية وتآكل أعمدة الإنارة بسبب الرطوبة والأملاح المتراكمة، فضلا عن الحرائق المتكررة التي يسببها غاز الميثان لدرجة وصلت إلي احتراق أحد أكشاك الكهرباء وكادت المنطقة بأسرها تُحرق وذلك في غفلة من المسئولين .

أما في المنطقة الثانية، الحي السادس بحي الرمد، فأكد د.ياسر عبد الحى طبيب ، أن صرخات الأهالي تعالت بجوار مدرسة الزراعة ومؤسسة الأيتام والعديد من المدارس الخاصة بعد أن حول مشروع النظافة ببني سويف قطعة أرض بمساحة 12 ألف متر مربع لمقلب قمامة ومخلفات مبان وتهدد القمامة صحة وحياة الطلاب والأهالي بالمنطقة حيث تتوسط القمامة مجمع مدارس خاص ومدرسة الزراعة الثانوية ومؤسسة دار.

وفي المنطقة الثالثة، الطريق الدائري الجديد الواصل بين الطريق الزراعي بني سويف ـ المنيا إلي كوبري شرق النيل، يقول سيد أحمد السيد محاسب ، من قرية الحلابية قام رئيس مشروع النظافة بالمحافظة بجمع القمامة من مختلف المناطق بالمدينة وإلقائها وسط الطريق الدائري الجديد الذي يصل بين الطريق الزراعي بني سويف ـ المنيا إلي كوبري شرق النيل والمار بين زراعات قرية تزمنت الشرقية وعزبة سليمان أبوعلي التي تقع علي بعد كيلو مترين فقط من ديوان عام محافظة بني سويف لتلتهم أطنان القمامة الأراضي الزراعية علي جانبي الطريق.

وفي المنطقة الرابعة، مدخل مركز أهناسيا والمنطقة الأثرية به، أكد ممدوح فتحي، موظف بالتأمين الصحي، أنك تستطيع معرفة مركز أهناسيا حتى لو كنت غريبا عن المحافظ فعند مدخل البلد توجد محرقة للقمامة بين قرية النويرة ومدخل مدينة أهناسيا حيث يقوم عمال النظافة بجمعها وحرقها في هذه المنطقة التي تتسبب في العديد من المشكلات الصحية والحوادث بسبب انعدام الرؤية بسبب الدخان الكثيف.

وفي المنطقة الخامسة، طريق المرسي النهري بمركز ببا يشير عبد الناصر سيد أخصائى حاسب الى ، إلي المأساة التي يعيشها مركز ببا بسبب تجمع القمامة بالأطنان بطريق المرسي النهري أمام النهر مباشرة وبالأخص أمام كفر ناصر وغياضة بدلا من مجمع جزيرة ببا.

وقال مصطفي محمود، بائع من قرية سنور : يعاني أهالي المنطقة السادسة الطريق الصحراوي الشرقي خاصة قري سنور وبني سليمان والشيخ حمد والورشة التابعة لمركز بني سويف من جميع أنواع التلوث وويلات إهمال مشروع النظافة بالمحافظة حيث يقوم السائقون بالمشروع بإلقاء حمولة السيارات من القمامة علي جنبات الطرق المؤدية لتلك القرى لمصلحة تجار الخردة وكذلك الطريق الصحراوي الشرقي القاهرة ـ المنيا بدلا من إلقائها في المدفن الصحي بغياضة.


وفي المنطقة السابعة، مدخل قري دلاص وبهبشين وطنسا بمركز ناصر، يقول جرجس عيد إسحق، موظف بمركز معلومات مركز ناصر: اختار مشرع النظافة بالمحافظة مسجد فاطمة الزهراء وديري الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بجوار مدخل قري بهبشين وناصر البحر وطنسا ليقوم بجمع القمامة وحرقها بجوارها علي الرغم من أثرية وروحانية المكان دون أدني مبالاة وصحة اختيار لأماكن جمع القمامة وتحولت المنطقة إلي مقلب عام ورسمي لا يفرغ من القمامة علي مدار الأيام.

وعلي طريق مركز الفشن الدائري، قال محمد جابر سيد معلم : تلقي سيارات مشروع النظافة ببني سويف بحمولتها من القمامة علي جنبات طريق الفشن الدائري استسهالا منهم للذهاب إلي المدافن الصحية بناحية قرية الشقر الأمر الذي يتسبب في ضيق الطرق الزراعية وحدوث الحوادث فضلا عن سقوط العديد من تلك القاذورات علي الأراضي الزراعية الملاصقة لهذا الطريق