منافسة يهودية في الانتخابات البريطانية على الدولة الفلسطينية
يتنافس مرشحان يهوديان على مقعد لندني في الانتخابات التشريعية البريطانية، ومقياس المنافسة الموقف من قيام الدولة الفلسطينية.
التحضيرات البريطانية للانتخابات التشريعية في 7 مايو الجاري ماضية على قدم وساق، والحملات الانتخابية على أشدها بين المتنافسين الانجليز.
منافسة يهودية
إلا أن ما يحصل في منطقة وستمنستر نورث، وسط لندن حيث تحتشد النخبة السياسية، مختلف قليلًا، حيث تشتد وتيرة المنافسة بين بين نايجل ساسمان، المرشح اليهودي المؤيد لإسرائيل عن حزب المملكة المتحدة المستقلة اليميني، والمرشحة اليهودية جينيفر نادل المعادية لإسرائيل عن حزب الخضر اليساري.
ما لفت الانتباه إلى هذه المنافسة "الاسرائيلية" في الانتخابات البريطانية هو صعود نجمي هذين الحزبين في استطلاعات الرأي، بحسب صحيفة "ذي جويش كرونيكل" اليهودية البريطانية المؤيدة لإسرائيل. ونادل، المرشحة الخضراء، لا تؤيد دولة إسرائيل رغم يهوديتها، إلا أن الصحيفة تقول إن والدتها غير يهودية، فيما والدها يهودي نمساوي، نجا من المحرقة النازية.
جزء من المجتمع
وتقول "ذي جويش كرونيكل": "تعتقد نادل أن يهود بريطانيا يؤيدون سياسة حزب الخضر في دعم الهجرة إلى المملكة المتحدة، فغالبيتهم هاجروا اليها، حتى جد منافسها ساسمان، وهو من يهود روسيا، بينما يعارض ساسمان الهجرة والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
ونادل لا تخفي آرائها، بل تجاهر في ربطها معارضة الهجرة على أساس عنصري بارتفاع منسوب معاداة السامية في الأوساط الشعبية البريطانية. تقول: "هذا غير مقبول، ونحن في حزب الخضر نضع يدنا بيد كل من يريد مواجهة التمييز على أساس عرقي أو ديني، ونحتضن مساهمة الجالية اليهودية، وهي مساهمة كبيرة ثقافيًا، في المملكة المتحدة، فاليهود جزء مهم من مجتمعنا، ولن نقبل بأي اعتداء أو تمييز بحقها".
ضفادع!
وأبرزت الصحيفة اليهودية آراء نادل وحزبها "الخضر" المعارضة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، فيما تقول المرشحة دائمًا إن دعوتها لمقاطعة الأكاديميين والموسيقيين والفنانين الإسرائيليين "لا تتعارض أبدًا مع تأييدها حق إسرائيل في الوجود، الذي لا خلاف عليه".
أما منافسها ساسمان (53 عامًا) فقال للصحيفة إن حزب "الخضر" مجموعة من المجانين، وشبّههم بـ "صندوق من الضفادع، وليس عليك سوى النظر الى سياساتهم لمعرفة ذلك، فسياستهم المعارضة لإسرائيل لا تتوافق أبدًا مع الوضع القائم في الشرق الأوسط".