ثورة 14 فبراير تقييم محاكمة رمزية لملك البحرين
اصدرت حركة انصار ثورة 14 فبراير البحرينية المعارضة بيانا صباح اليوم الاربعاء بمناسبة المحاكمة الرمزية التي ستقام لملك البحرين الديكتاتور أمام سفارة البحرين في طهران قالت فيه:-
بسم الله الرحمن الرحيم
ستقام عصر هذا اليوم الأربعاء 22 آب/أغسطس 2012م وفي تمام الساعة الخامسة عصرا محاكمة رمزية لملك البحرين الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة أمام السفارة البحرينية في طهران وذلك إعتراضا وتنديدا وإستنكارا للموقف المعادي الذي إتخذته السلطات الخليفية من مظاهرات يوم القدس العالمي التي قام بها الشعب البحريني تلبية لنداء الإمام الخميني بخروجه من أجل التضامن مع القدس الشريف والمسجد الأقصى وتحرير فلسطين من الكيان الإسرائيلي الصهيوني الغاصب ، والتي أستشهد فيها الطفل الشاب الشهيد حسام الحداد الذي لم يبلغ من العمر سوى 16 عاما.
وسيشارك في هذه المحاكمة عدد كبير من أبناء الجالية البحرينية المقيمة في إيران وطلبة العلوم الدينية البحارنة والحجازيين ، وطلبة العلوم الدينية من الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في مدينة قم المقدسة ، إضافة إلى قيادات من المعارضة البحرينية ، ونشطاء سياسيين وإعلاميين وحقوقيين بارزين من ضمنهم الإعلامي والمعارض البارز واللاجىء السياسي في لندن الإستاذ محمد كاظم الشهابي.
وقد ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية بأن جمع من الطلبة الجامعيين في طهران ، ومن أجل الإعتراض والتنديد والإستنكار لعودة السفير البحريني الخليفي إلى طهران وإرتكاب جريمة قتل الشاب حسام الحداد ذو السادسة عشر عاما ، فسيقيم هؤلاء الطلبة وبحضور جماهير غفيرة من أبناء الشعب الإيراني محاكمة رمزية أمام سفارة البحرين في طهران عصر هذا اليوم الأربعاء.
وأضافت الوكالة بأن المجمع الدولي للأمة الواحدة قد بعث برسالة إلى سعد بن راشد الدوسري سفير السلطة الخليفية وممثلها الرسمي في طهران طلبت منه فيما إذا كانت لديه الرغبة للدفاع عن ملك البحرين أمام طلب المحاكمة والمقاضاة المقدم من قبل شعب البحرين وأنصار شعب البحرين في إيران في هذه المحاكمة.
كما وجاء في مقطع من رسالة هذا التجمع الجامعي لسفير السلطة الخليفية وممثلها في طهران تأكيدا على أن عدم حضور سعد بن راشد الدوسري في هذه المحاكمة كمحامي عن طاغية البحرين ، فإنه سيتم إنتخاب محامي آخر معين للدفاع عن حمد بن عيسى آل خليفة.
وختمت الوكالة بأن طلب المقاضاة والمحاكمة سوف يقرأ من قبل أحد الشباب البحرينيين ، وسيكون النص الحقوقي والقضائي للمحاكمة المبتني على نصوص القوانين الدولية كوثيقة لمحاكمة ملك البحرين.
وبهذه المناسبة فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ومن داخل البحرين الجريحة والمظلومة ، إذ تتقدم بخالص شكرها وإمتنانها للجمهورية الإسلامية في إيران حكومة وشعبا وقيادة ، وفي طليعتهم ولي أمر المسلمين وقائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) على مواقفه الإسلامية والإنسانية والمبدئية الشجاعة منذ اليوم الأول لتفجر ثورة البحرين ، كما ونشكر مواقف الجمهورية الإسلامية وعلى الخصوص الموقف الأخير للإستاذ أمير حسين عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية والذي أعلن فيه عدم رغبة الجمهورية الإسلامية في إيران لعودة سفيرها إلى البحرين ما دامت السلطات الخليفية تمارس القمع وإنتهاك حقوق الإنسان في بلادها.
وقد نشر موقع إسلام تايمز تصريحا لمساعد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان دعى فيه إلى إنهاء حالة العنف التي تقوم بها الحكومة البحرينية ضد الشعب البحريني ، كذلك رفض المطالب المشروعة لهذا الشعب المظلوم. وأشار عبد اللهيان إلى توصل طهران والمنامة إلى قرار يقضي بعودة السفير البحريني إلى طهران قائلا: إن عودة السفير البحريني إلى طهران هو أمر عاد للحكومة البحرينية ، لكن طهران لن تتخذ أي إجراء من شأنه عودة السفير الإيراني إلى المنامة في ظل القمع والتنكيل الذي تقوم به الحكومة البحرينية بحق الشعب البحريني المسلم ، ودعا مساعد وزير الخارجية الحكومة البحرينية إلى إنهاء حالة العنف التي تقوم بها ضد الشعب البحريني ، كذلك إنهاء إطلاق الغازات الكيميائية القاتلة على المتظاهرين السلميين ورفض المطالب المشروعة للشعب البحريني .
كما وإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تثمن مواقف الجمهورية الإسلامية في إيران منذ اليوم الأول لتفجر ثورة 14 فبراير ، حيث أنها وقفت مواقف مبدئية وقيمية شجاعة من ثورة شعبنا وأعلنت مرارا عن تنديدها للقمع الشديد والإعتقالات وإستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل ، ونددت بإستخدام الغازات الكيماوية السامة ضد المظاهرات والمسيرات وإطلاقها بصورة عشوائية في بيوت الناس الآمنين.
إن الجمهورية الإسلامية في إيران قامت بواجبها الإنساني والديني والمبدئي والدبلوماسي من قضية شعبنا في البحرين ودافعت عن مطالب شعبنا العادلة والمشروعة في المحافل الدولية ، وقام الشعب الإيراني بواجبه الديني والإنساني بناءً على المشتركات الدينية والإسلامية والتاريخية بالدفاع عن مظلومية شعبنا بخروجه في المظاهرات والمسيرات التضامنية من أجل شعبنا ، وقد قام الشعب الإيراني بمظاهرات كثيرة وكبرى في مختلف أنحاء إيران وأمام سفارة البحرين والسفارة السعودية منددا بالإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة للبحرين.
كما وفي مبادرة لاقت ترحيبا واسعا من قبل جماهير شعبنا وشباب الثورة خصوصا شباب التغيير في جزيرة سترة ، حيث قام مجموعة من الشباب الجامعي ومعهم المدرسين والأطباء والمدرسين والعلماء من أهل السنة والشيعة ، والأطفال وسائر الطبقات قبل أكثر من عام ونصف وبإدراة ورعاية مباشرة من الأستاذ مهدي إقراريان أمين عام جمعية أنصار الثورة الإسلامية في إيران ، (كما جاء في التغطية الشاملة لقناة العالم الإخبارية التي رافقت قافلة الحرية لآيات القرمزي من طهران حتى مدينة بوشهر) بتحريك أسطول بحري خرج من محافظة بوشهر في جنوب إيران ، من ميناء دير بالتحديد إلى المياه الدولية ، أطلق عليه أسطول الحرية لآيات القرمزي ، حيث خرجت سفينتين الأولى بإسم آيات القرمزي والأخرى بإسم سفينة النجاة ، من أجل الدفاع عن حياة الشاعرة البطلة آيات القرمزي التي أرادت السلطات الخليفية قتلها داخل السجن.
كما ووقفت الجمهورية الإسلامية في إيران موقفا تاريخيا مشرفا آخر وهو الوقوف وبقوة وحسم أمام ضم البحرين للسعودية في ظل إتحاد سياسي كونفدرالي ، حيث أكد المسؤولين فيها وعلى رأسهم رئيس السلطة التشريعية (مجلس الشورى الإسلامي) الدكتور علي لاريجاني بأن البحرين ليست لقمة سائغة لكي تبتلعها السعودية ، كما أن وزارة الخارجية الإيرانية واللجنة الأمنية في مجلس الشورى الإسلامي ومجلس الأمن القومي الإيراني ، وأكثر من 200 نائب في مجلس الشورى الإسلامي قد نددوا بمشروع إلحاق البحرين بالسعودية ، مما أدى إلى إيقاف تنفيذ هذا المشروع من قبل السعودية بناء على طلب أمريكي ، وقد خرجت مظاهرات كبيرة بعد صلاة الجمعة في الجمهورية الإسلامية قبل أكثر من أربعة أشهر نددت بنية إلحاق البحرين بالسعودية.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير مرة أخرى تشكر مواقف قائد الثورة الإسلامية ومواقف الجمهورية الإسلامية ومواقف الشعب الإيراني المسلم الثوري من قضية شعبنا في البحرين ، وإن شعبنا لا يعتبر هذا تدخلا في الشؤون الداخلية للبحرين ، فالجمهورية الإسلامية لم تتدخل في شئون البحرين ، وإنما الذي تدخل هي السعودية وقطر والإمارات بإرسال قوات إحتلال وغزو إلى البحرين وقمع الثورة وإستباحة البلاد وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة وهدم المساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين وهتك الأعراض والنواميس وإعتقال الآلاف من أبناء شعبنا داخل السجون والمطامير الخليفية.
إن التدخلات السافرة للسلطة الخليفية والنظام السعودي والقطري والإماراتي في سوريا بابت مفضوحة للقاصي والدامي ، وإن دعم ما يسمى بالجيش السوري الحر بالمال والسلاح والمرتزقة من أجل الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي يمثل القاعدة الأساسية لخط المقاومة والممانعة ضد الكيان الصهيوني الغاصب بات مفوضحا وقد فشلت مؤامرة إلحاق سوريا بخط الدول الرجعية وبخط الكيان الصيهوني الغاصب.
لقد إفتضح أمر السلطة الخليفية والحكام في السعودية وقطر والإمارات بإرسالهم المرتزقة من كل أنحاء العالم والذين إرتكبوا مع ما يسمى بـ الجيش السوري الحر أبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة وقاموا بتطهير عرقي ومذهبي في سوريا ، وقد شاءت القدرة الإلهية أن تفشل مشروع الإستكبار العالمي وأمريكا والصهيونية وعملائها من الدول الرجعية القبلية في المنطقة ، وقد أفشل مشروع تركيا التي كانت تتطلع إلى دور إستعماري عثماني جديد في المنطقة.