حصيلة "زلزال نيبال" ترتفع لـ 906 قتيلا
ضرب زلزال عنيف بقوة 7.7 درجات نيبال، فقتل 906 شخصًا على الأقل ظهر اليوم، في منطقة شملت 4 بلدان، متسببًا في دمار بالغ وانهيار مبان ومعابد عمرها مئات السنين وانهيارات ثلجية في الهيمالايا في أسوأ زلزال تشهده الدولة الفقيرة الواقعة جنوب آسيا منذ أكثر من 80 عامًا.
وقُتِل 876 شخصًا على الأقل في نيبال، حسبما ذكرت الشرطة. وقتل 20 شخصًا في الهند، و6 في التبت، و2 في بنجلاديش، حسبما قال مسؤولون وأوردت تقارير إعلامية. وقالت الصين إن اثنين من مواطنيها قتلا على الحدود بين نيبال والصين.
ونظرًا لحجم الدمار فمن المؤكد تزايد أعداد القتلى، حسبما ذكر وزير الداخلية النيبالي لاكسامي داكال.
وضرب الزلزال الذي بلغت قوته المبدئية 7.9 درجات البلاد قبل الظهر وشعر به بقوة في العاصمة فضلاً عن وادي "كاتماندو" المأهول بالسكان.
وضرب البلاد إحدى توابع الزلزال وبلغت قوته 6.6 ريختر بعدها بساعة، كما توالت توابع الزلزال في المنطقة لساعات. وأصيب عشرات الأشخاص ونقلوا إلى المستشفى الرئيسي الموجود في وسط كاتماندو.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية، في بيان إن 71 شخصًا لقوا حتفهم. ولم تفصح عن المزيد من التفاصيل.
وهز الزلزال مدن عدة أخرى في شمال الهند وشعر به في لاهور بباكستان ولاسا في التبت، 550 كم شرقي كاتماندو، كما شعر به في بنجلاديش. وقال بوشبا داس، عامل، إنه ركض من منزله إلى الخارج عندما شعر بالزلزال لكنه لم يستطع الهرب من جدار انهار فأصاب ذراعه.
وقال "كان الأمر مخيفًا. الأرض كانت تتحرك.. أنا في انتظار العلاج لكن الأطباء (في المستشفى) مشغولون"، بينما كان يمسك ذراعه اليمنى بيده اليسرى. وفيما كان يتحدث، ظهر العشرات من الأشخاص الآخرين بإصابات معظمها ناجمة عن سقوط الحجارة عليهم.
وكان مركز الزلزال يقع على بعد 80 كم شمال غرب كاتماندو وكان عمقه فقط 11 كيلومترا، وهو ما يعتبر ضحلا في عرف المصطلحات الجيولوجية، وكلما كان الزلزال ضحلا، كلما كانت قوته مدمرة. وانهارت العديد من المباني في وسط العاصمة، كاتماندو القديمة، وكان من بينها معابد وأبراج يرجع عمرها إلى قرون مضت، حسبما قال براشاندا سوال من سكان المدينة.