"العرب اللندنية": "أردوغان" يقدم تعهدًا جديدًا لملك السعودية حول "مصر"

أخبار مصر

بوابة الفجر


 
قالت العرب اللندنية، في تقرير لها، إن كل من قطر وتركيا تتكتمان بشدة على فحوى الاجتماع الذي عقد بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الزائر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشيرة إلى أن الاجتماع يناقش الوضع في شمال سوريا، والعلاقة مع السعودية.
 
وتابعت: أن تكرار الزيارات يهدف بالدرجة الأولى إلى تنسيق المواقف في سوريا وخصوصا ما تعلق بالجبهة التي ترعاها تركيا وقطر، والتي تضم مجموعات إسلامية، وتقف وراء التصعيد العسكري شمال سوريا.
 
وساعدت قطر وتركيا في تأسيس “الجبهة الشامية” وهي مظلة تتكون من ثلاثة فصائل رئيسية هي “حركة نور الدين زنكي” و”جيش المجاهدين” و”كتيبة التوحيد”، وتوصف هذه المجموعات الإسلامية بـ”الحشد الشعبي السني” وبعضها على علاقة بالإخوان وأخرى سلفية التوجه.
 
وتتطابق التوجهات التركية القطرية مع استراتيجية أميركية تقضي بتوفير الخبراء العسكريين على الأرض لدعم “حشد شعبي” شيعي أو سنيّ مدعوم إيرانيا أو تركيا/قطريا يجنب الولايات المتحدة مخاطر إرسال قوات برية في حربها مع داعش.
 
وترفض تركيا، على وجه الخصوص، استمرار الأسد في السلطة، وعمل أردوغان ما في وسعه لاستصدار قرار دولي يجيز التدخل العسكري في سوريا لإسقاط النظام، لكنه فشل في ذلك.
 
وأشارت إلى أن الرئيس التركي يحاول أن يفتح قناة جديدة مع القيادة السعودية من بوابة الدور القطري، وأن يعيد الشيخ تميم تقديمه إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز من جديد من بوابة الحليف السني للمملكة، مع تعهده بوقف أي إثارة مستقبلية لموضوع الإخوان والتهجم على مصر وقيادتها السياسية.
 
وتحركت تركيا مؤخرا بقوة لتقديم نفسها كحليف سني يواجه التمدد الإيراني بعد أن فشلت محاولتها الأولى في الهيمنة على المنطقة من خلال تبنّيها مشروع الإخوان.
 
وقال مراقبون إن موقف أردوغان المنحاز لإيران في الأزمة اليمنية سيدفع القيادة السعودية إلى إعادة تقييم موقفها تجاهه بعد أن اتسم بالانفتاح والاستعداد للتغاضي عن الأخطاء والإساءات التي صدرت عن أنقرة تجاه دول مجلس التعاون أو حلفائها في المنطقة وخاصة مصر.