بالصور.. "التشرد" ينتظر أهالي جبل الطير بالمنيا بسبب تفجيرات مصنع الحديد والصلب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

يبدو أن قرية جبل الطير التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا، أهلها على موعد مع "التشرد"، وذلك بسبب التفجيرات التى يقوم بها مصنع الحديد والصلب بالجبل، لاستخراج المواد الخام، الامر الذى يهدد بانهيار منازل القرية.

"الفجر" انتقلت الى القرية ورصدت حال منازلها التى انعكست اثار التفجيرات عليها، حيث اوضح عمرو عنتر، احد اهالى القرية أن مسؤول مصنع الحديد والصلب المتواجد بقرية بنى خالد المجاورة لهم يقوموا بتحديد مساحات كبيرة من الجبال بزمام قرية "جبل الطير" ويوضع بها مواد التفجير حتى يتم تفجير هذه الجبال وهو ما يؤدى الى عمل اهتزاز للمنازل مما يؤدى الى اسقاط بعض الجدران من المنازل وتشققها، موضحا أن تلك العملية يطلق عليها اهالى القرية بـ"الضربية"، لأنها تضرب جميع منازل القرية.

-رضا عبد المحسن احد ابناء القرية، قال إن هذه التفجيرات التى يقوم بها المصنع يتم تنفيذها كل يوم اربعاء من كل اسبوع ويكون ذلك تحت حراسة شديدة من الأمن، وتتم هذه التفجيرات فى وقت متاخر من الليل مما يتسبب فى وجود حالة من الفزع على أهالى القرية من اطفال ونساء وشيوخ وذلك لشدة الهزة الارضية والجدرانية التى تحدث ويقوم الجميع مفزوع من نومهم.

أهالى القرية، اشاروا الى الاثار السلبية التى تسببها تلك الاهتزازات، من تشققات بالمنازل وسقوط جدرانها، واصابة عددا من اطفال القرية بمرض الصرع، وهذا ما يجعلهم يصرخون دائما ومتخوفون وذلك بسبب التفجيرات التى تتم بالقرب من منازلهم فى الجبال، كما اشاروا الى الاثار السلبية التى تنعكس على طلاب المدارس، بسبب ادخنة المصنع والذى يخترق منافذ المدرسة ويصيب الطلاب بضيق تنفس باستمرار نتيجة استنشاق أدخنة المصنع السامة، كما اشاروا الى تضرر اراضيهم الزراعية جراء الغبار الناتج من المصنع، وكذلك إصابة العديد من رؤوس الماشية بالأمراض.

أهالى القرية، قالوا إن هذا المصنع مخالفًا لقوانين وزارة البيئة بكل المقايس والتى من أهم شروطها أن يبتعد أى مصنع عن المباني والوحدات السكنية بمسافة لا تقل عن 5 كيلو مترات، الا ان هذا المصنع متواجد داخل الكتلة السكنية وان الغلاية الخاصة به متواجدة وسط المنازل وتحتوى على اكثر من 10 الاف طن مازوت يمثل جحيمًا كبيرًا لأهالى القرية فى حالة حدوث أى انفجار أو مشاكل فنية بالقرية، لان ينتج عنها فى حالة حدوث انفجارها احتراق منازل القرية بالكامل، فضلا عن خروج كميات من الادخنة الكثيفة منها تؤدى الى وجود سحابة سوداء فى سماء القرية وتحجب اشعة الشمس عنها.