إسرائيل" تزعم أن الثورات العربية والتفجيرات في "مصر" تحقيق لنبوءة التوراة
الجمل: إسرائيل تستغل اشتعال الأوضاع في المنطقة لتحقيق أهدافها
وهابي: إسرائيل تستخدم الـ"نبوءات التوراتية" لكسب تعاطف الشعوب
وسط الصراعات والمشاحنات التي تلاحق دول المنطقة العربية، جاءت مفاجأة فجرتها القناة السابعة الإسرائيلية، التي زعمت خلالها أن أحداث الفوضى بالوطن العربي من ثورات وصراعات، وبخاصة التفجيرات التي تشهدها مصر هو تحقيق لنبوءة التوراة.
فقد ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، في تقرير مطول، أن التحالف العربي الذي يقاتل في اليمن ويضم 10 دول عربية، يعتبر ذروة جديدة في المواجهة الداخلية العربية.
وأشار التقرير، إلى أن السعوديين لديهم خطة منظمة، تسمح لهم بالانتقال للمرحلة البرية من الحرب أو إجبار الحوثيين بعد إعطائهم ضربات عسكرية موجعة على الجلوس على مائدة المفاوضات، بشروط غير مريحة لهم.
وأوضح التقرير، أن العراق انهار على يد تنظيم "داعش"، ومن ثم تم تفكيك الجيش السوري الذي كان يهدد إسرائيل، والقوة التي تبقت من الجيش السوري بعيدة عن حدود الاحتلال ومشغولة بقتال التنظيمات المسلحة.
وتطرق التقرير إلى مصر، مشيرًا إلى أن السبت العظيم وهو السبت الذي يسبق عيد الفصح سمي بهذا الاسم، لأنه شهد حدوث معجزة "ضرب مصر مع أبكارها"، كما ورد في التوراة.
وتابع: إن أبكار مصر الذين سمعوا أن لعنة الأبكار قد اقتربت، حاربوا الجيش المصري أيام فرعون، حتى يتمكن بنو إسرائيل من الخروج من مصر، موضحًا أن الحرب الأهلية التي اندلعت بين من يكرهون إسرائيل وبين أنفسهم، كانت في صالح بني إسرائيل.
وشبه التقرير الأحداث في مصر حاليًا سواء التفجيرات وتراجع المستثمرين والاقتصاد بالمعجزة الإلهية، حيث إن مصر معتادة على دعم حماس لسنوات طويلة بلا حدود، بل حذرت إسرائيل من المس بها، مشيراً إلى أن الصراع المصري مع حماس الآن هو معجزة واضحة، وجزء من معجزة "ضرب مصر مع أبكارها"، لأن المصريين أنفسهم هم من يتصارعون مع التنظيم الإرهابي، بعد أن كانوا لسنوات يدعمونه، وكان ترسيخ هذه المعجزة بإعلان مصر أن حماس تنظيم إرهابي.
- مخطط صهيوني ...وإستغلال الصراعات العربية
وفي رصد الآراء حول مدى صدق تلك الكلمات والنبوءات التوراتية التي تدعيها إسرائيل إختلف هاني الجمل، المحلل السياسي، ومتخصص في الشأن العربي، مع مصدقية تلك النبوءة التوراتية، موضحا أن المنطقة العربية تاريخها يؤكد أنها أسخن المناطق صراعا، مؤكدا أن من يتابع التاريخ ويشهده يرى أن المنطقة العربية كانت مسرحا وصراعا للحضارات المختلفة بداية من الفراعنة والحيثيين وصراع الآشوريين والبابليين وصراعا للحضارة الفارسية واليونانية قبل ظهور الإسلام.
وأضاف الجمل، أن المنطقة العربية همزة الوصل ومركز الكون الجغرافي بين المشرق والمغرب، موضحا أنها لهذا السبب تعد مطمع الحضارات الشرقية كالمغول والتتار والحضارات الغربية مثل الحضارة البيزنطية والرومانية والحروب الصليبية، مشيرا إلى أن تلك الصراعات المتلاحقة تؤكد أن المنطقة العربية هي مسرح الصراع بين الحضارات والأفكار بين الدول المختلفة.
وأشار إلى أن ما يحدث في المنطقة العربية تلك الفترة يعد إستمرار لإستغلال هذه الحالة الساخنة لتنفيذ أهداف الدول الكبرى الغربية في المنطقة العربية، من أجل تشتيتها وإضعافها لمصلحة كيان واحد وهو الكيان الصهيوني.
وأضاف هاني الجمل، أن المبادئ التي خرج بها الكيان الصهيوني في مؤتمر باذل 1896 لتأسيس وطن قومي لليهود على أرض فلسطين مستغلا سيطرة بريطانيا العظمى على معظم الدول العربية، وتسهيل هجرة "يهود الهجنو" وتسليحهم من قبل بريطانيا العظمى، كانت البداية التي أدخلت المنطقة العربية في دوامة صراع عربي إسرائيلي.
وأكد أن الدول الكبرى كانت تساعد الكيان الصهيوني حتى يكون الذراع الوحيد لهم في تقسيم وتفتيت المنطقة العربية والدولة الإسلامية التي أظهرت كذب الصهاينة وإفترائاتهم على الدين اليهودي والمسيحي والإسلامي.
فيما قال دكتور منصور وهابي، المحلل السياسي والمتخصص في شئون الصراع العربي الإسرائيلي، أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تستند للجوانب الدينية لإثبات صدق ما يسمونه ب" النبوءات التوراتية " كوسيلة كسب تعاطف الشعوب لإثبات مصدقيتهم.
وأكد وهابي، أن تقرير الإعلام الإسرائيلي والإدعاءات أن ما يحدث بمنطقة الشرق الأوسط نبوءة توراتية تخريف، وإستغلال عنصر الدين في لعبة السياسة، بهدف تصديق العالم لهم.
وجاء تقرير القناة السابعة الإسرائيلية وما أضار إليه من تحقيق النبوءة التوراتية ليفتح لنا ملف "النبوءات التوراتية" أو "برتوكولات حكماء صهيون"، البرتوكولات والنبوءات التي نراها تسطر خطاها على أرض الواقع في العالم أجمع لتسيطر إسرائيل بمساعدة أمريكا على العالم وتتصدر الزعامة.