التحـــرش المشــــروع!
بـــقلم : عــــبد الــرحمـــن عبـــاس
ان كان هناك حملات بسبب التحرش اقامتها الاحزاب والحركات السياسية حتى خيل للبعض انها قضية مستحدثة اقول لكم انه قديمة جدا ولكن فقط لان حب الوطن قد حز فى انفسنا هذه الايام وحلمنا بالمدينة الفاضلة التى نتمنى فيها الا يكون هناك مدخن او متحرش وتلك خطوة محمودة
ولكن علينا ان نعرف ان ما وصل اليه الشباب هو نتاج مجتمعى من الطراز الاول ولا اتحدث هنا عن الرجال بل عن الجنسين ولعلنا نلاحظ ان المتحرشين والمتحرش بيهم هم الذين تترواح اعمارهم من 16 الى 20 عام تلك الطبقة التى تطلبون منهم الان ان يكونوا بنى ادمين محترمين لعلكم تقصدون ان يكون لديهم قيم ومبادئى يحافظون عليها وهنا مربط الفرس فاين القيم التى لا بد ان توجد فنحن منذ ان سمحنا للاغانى الشعبية التى تفسد العقول فى الانتشار بدعوة انها حرية وانها الفن ومنذ ان سمحنا لقنوات على نهج التت معتنقين ايضا انها الحرية ونسينا جملة كونفشيوس العظيم لا يهمنى من يكتب قوانين الشعوب ولكن يهمنى من يكتب اغانيها تلك هى القاعد فسد الذوق العام فمنذ ان سمحنا لذلك ان يحدث ونحن نضع ابنائنا على الطريق الخطأ منذ ان سمحنا لافلام على نهج شارع الهرم ان تظهر وتحقق ارباح طائلة ولم يحدث هذا اى تاثير فى المجتمع باعتباره اخلال بالتوازن المجتمعى عندما يكون تلك هى الافلام التى يهواها ابنائنا منذ ان سمحنا لان تكون الثقافة مجرد كلمة فارغة وان ينشغل الاباء بلقمة العيش فقط منذ ان نفضنا ايدينا من التربية الصحيحة فى كل شئ وجعلنا تلك الاطفال فى مهب الريح منذ ان جعلنا المخدرات تباع على الارصفة ورجال الدين لا يتكلمون الان الا عن السياسة وعن انجازات وانتخابات وهل هناك سياسية فى الدين او دين فى السياسة انشغلنا عنهم فلم ترى الفتاة نفسها الا فى هذا اللبس العارى ولم يجد الولد اى عيب فى ارتكاب هذا السلوك امام البشر فهو تعود اننا سنشاهد ونصمت
يا ايها السادة المحترمين التحرش متواجد فى المجتمع فى كل وقت فى الحدائق العامة وعلى الارصفة والكبارى نشاهدهم باعيننا كل يوم ونطبق قول اضعف الايمان ان نستنكر بالقلب هذا ما فعلنها ووقتها يكون التحرش مشروع ابحثوا لماذا وصل هؤلاء الى تلك النقطة فهؤلاء بعد سنوات قليلون سيكونون مسئولون