تجربة ناجحة لعقار تجريبي "للايبولا"
عقار "سيرناس" يتمكن من الالتصاق باثنين من الجينات السبعة للفيروس لمنعه من اعادة استنساخ نفسه.
قال علماء إن عقارا تجريبيا للايبولا تنتجه شركة تكميرا فارماسوتيكالز نجح في علاج ثلاثة قردة حقنوا عمدا بالفيروس الفتاك في أول تجربة ناجحة من نوعها لعلاج المرض الذي تفشى في غرب أفريقيا في 2014-2015.
ورغم ان بعض العلاجات التجريبية ساعدت فيما يبدو مرضى الايبولا العام الماضي خاصة في الولايات المتحدة الا ان هذه العلاجات التي استخدمت لمرة واحدة لا يمكن ان يثبت فعاليتها ضد سلالة "ماكونا" لان شفاء المرضى ربما يرجع الى أسباب أخرى.
وبالمثل فان عقاقير منها (زيماب) من إنتاج ماب فارماسوتيكال نجحت في علاج قردة في تجربة معملية لكن سلالة المرض كانت مختلفة عن سلالة الايبولا المسؤولة عن التفشي الراهن وهو أسوأ تفش مسجل على الاطلاق.
ونشرت الدراسة الجديدة في دورية نيتشر.
وخلال التجربة تم حقن ستة من القردة بجرعات كبيرة من سلاسة ماكونا.
وبعد ثلاثة أيام حقن ثلاثة من القردة بعقار شركة تكميرا ونجح عقار (سيرناس) الجديد بصفة مذهلة في الالتصاق باثنين من الجينات السبعة للفيروس وأسكتهما مما منع الفيروس من اعادة استنساخ نفسه.
ونجا القردة الثلاث رغم الحمى ومستويات الفيروس العالية في الدم. اما القردة الثلاث التي لم تعالج فقد تدهورت حالتها وقتلت قتلا رحيما خلال تسعة أيام.
وقال باحثون الأربعاء، إن فيروس إيبولا الذي نشر وباء في غرب إفريقيا كان أكثر فتكاً بالأطفال عن البالغين، إذ قتل نحو 90 بالمئة من الرضع المصابين بالمرض ممن لم يكملوا عامهم الأول من العمر.
وتوصل العلماء في منظمة الصحة العالمية وامبريال كوليدج لندن إلى أنه على الرغم من أن معدلات الإصابة أقل بين الأطفال بالمقارنة بالبالغين إلا أن الرضع وحديثي المشي ممن يصابون بالمرض تتضاءل كثيراً لديهم فرص البقاء على قيد الحياة.
ووجد العلماء أن الفيروس - الذي يتسبب في حمى نزفية ونزيف داخلي وخارجي وقيء شديد وإسهال- يقتل 90 بالمئة من الأطفال في التفشي الحالي، و80 بالمئة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عام واحد وأربعة أعوام.