الصليب الأحمر يوجه صرخة للدول الأوروبية لإنقاذ المهاجرين واللاجئين
وجه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير
اليوم الأربعاء صرخة إلى الدول الأوروبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة على صعيد العمل
الإنساني ؛ لإنقاذ المهاجرين واللاجئين الذين يفر بعضهم من أعمال العنف التي اجتاحت
بلادهم أو الهروب من الفقر المدقع.
وقال ماورير – في بيان له حصل مكتب وكالة أنباء
الشرق الأوسط في عمان على نسخة منه اليوم –"إنني أشعر بصدمة شديدة وبحزن عميق
لفقدان مئات الأرواح في مثل هذه الظروف المأساوية في البحر الأبيض المتوسط".
وأضاف "إن هذه الوفيات من الرجال والنساء والأطفال
هي تذكير مروع لتأثير تفاقم النزاعات في ليبيا وسوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط وأفريقيا
والتي تدفع الناس لتخاذ قرارات يائسة لتلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية من
السلامة".
وتابع "يجب التأكد من أن تدابير البحث والإنقاذ
التي تتخذها أوروبا كبديل عن عملية (ماري نوستروم) الإيطالية لإنقاذ المهاجرين في البحر
المتوسط هي تدابير شاملة وقوية بما فيه الكفاية".
وقال "نحن نتفهم أن الدول الأعضاء في الاتحاد
الأوروبي لديها انشغالات أخرى ولكن عليها الآن إعطاء الأولوية للشواغل الإنسانية ،
كما أن اللجنة الدولية على استعداد لتقديم كل ما يمكنها المساهمة به من دعم".
ونوه بأن اللجنة الدولية تعمل على أرض الميدان في
جميع مناطق النزاعات المحتدمة مثل سوريا وليبيا والعراق والصومال ؛ لمساعدة المدنيين
المحاصرين في القتال وتتحاور مع جميع الأطراف في محاولة لإقناعهم باحترام قوانين الحرب.
وقال ماورير "إننا نعمل أيضا مع جمعيات الهلال
الأحمر والصليب الأحمر في جميع المناطق لمساعدة أولئك الذين أجبروا على الفرار من منازلهم
في البحث عن أفراد عائلاتهم المشتتة ، كما تقوم اللجنة الدولية بزيارة العديد من المهاجرين
واللاجئين الذين يتعرضون للسجن أو الاحتجاز أثناء رحلتهم وتوفر الإغاثة والرعاية الطبية
لبعضهم أثناء تنقلهم".
يشار إلى أن قاربا كان يقل على متنه أكثر من
900 مهاجر غير شرعي قد غرق صباح أمس الأول الأحد قبالة السواحل الإيطالية من بينهم
200 سيدة وما يتراوح بين 40 إلى 50 طفلا.