"داعش" يشتري الحشيش من لبنان ويعيد بيعه

عربي ودولي

بوابة الفجر


تمتد حقول المخدرات في وادي البقاع اللبناني، التي يزرعها في الغالب مزارعون موالون لنظام بشار الأسد، إلا أن هؤلاء يبيعون في الوقت ذاته منتوجهم لعناصر من داعش، الذين يعيدون بيعه لتمويل التنظيم.

وفي تقرير لموقع "دايلي بيست" الأمريكي، أشار أحد المزارعين، ويدعى عماد(50 عاماً)، إلى أنه ورفاقه باعوا طناً كاملاً من الحشيش لداعش، الشهر الماضي، في جبال القلمون، التي تفصل الوادي عن سوريا.

ورغم أن عماد(الذي يخفي اسمه الحقيقي لأسباب أمنية) كان يقاتل في صفوف حزب الله في سوريا ضد داعش، كما أن أحد الجنود اللبنانيين الذين أسرهم داعش في عرسال قريب له، إلا أن هذا لم يمنعه من بيع الحشيش للتنظيم الإرهابي مؤمناً بأن "العمل هو العمل".

وأشار عماد إلى بيعه بعض الحشيش لجنود الجيش السوري أيضاً، بمقدار كيلو أو اثنين في المرة الواحدة، لافتاً إلى أنه "قبل الحرب في سوريا، كنا نحمل معنا أكثر من 200 كيلو من الحشيش، نعبر بها نحو الأردن وتركيا وسوريا، فنحصل على النقود ونعود ثانية، لكننا اليوم لا نذهب إلى هناك حتى يطلب منا المسلحون".

وإلى جانب داعش، تستفيد جبهة النصرة أيضاً من تجارة الحشيش، بحسب الخبير في العلوم السياسية، أحمد موصلي، الذي يشير إلى أن "تمكن داعش من السيطرة على أراضٍ كثيرة حول الحدود السورية واللبنانية، سمح لهم بالتحكم في مناطق واسعة من المخدرات، التي يستغلونها تجارياً".