المتورطون في عمليات الهجرة غير الشرعية في كنف ميليشيات طرابلس

عربي ودولي

بوابة الفجر


نشرت وسائل الإعلام الإيطالية مقتطفات من تسجيلات للنيابة العامة، كشفت عن بعض تجار البشر الأفارقة المتورطين في عمليات الهجرة غير الشرعية، وأوضحت أنهم يجنون ملايين الدولارات، ويعيشون في العاصمة الليبية طرابلس، برعاية الميليشيات التي تسيطر عليها.

وحسب ما نشرته صحيفة "لا ستامبا" فإن نائب المدعي العام في باليرمو بصقلية، أكد علاقة الإريتري مريد مداني بكارثة المهاجرين غير الشرعيين التي أسفرت عن مقتل المئات منهم غرقا قبالة سواحل ليبيا.

وحسب وسائل الإعلام الإيطالية، فإن جهات التحقيق زرعت أجهزة تنصت تمكنت عبرها من سماع تعليقات مداني، ولقبه "الجنرال"، وهو يتهكم على الكارثة ضاحكا: "يقولون إني حمّلت المركب بأكثر مما ينبغي، لكنهم (المهاجرين) من أرادوا الرحيل بسرعة".

وتحدثت وسائل الإعلام عن "تاجر" تهريب آخر، هو الإثيوبي إرمياس غرماي، يعتقد أنه كان وراء كارثة غرق 366 مهاجرا غير شرعي قبالة شواطئ جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في أكتوبر 2013.

وحسب تسجيلات السلطات الإيطالية، يتهكم غرماي أيضا على ضحايا الكارثة قائلا: "إننا نقوم بعمل غير شرعي، فماذا تتوقع؟ لسنا الحكومة".

وتقول الشرطة الإيطالية إن غرماي ربح ما يزيد عن 100 مليون يورو خلال العامين الأخيرين، من تجارة تهريب المهاجرين غير الشرعيين.

كما تؤكد السلطات أن غرماي، مثله مثل مداني، "يعيش مستمتعا في طرابلس" في كنف الميليشيات المسلحة التي تسيطر على العاصمة الليبية.

ويدفع المهاجر غير الشرعي نحو ألف يورو مقابل تهريبه إلى أوروبا، لكن تجارة الهجرة غير الشرعية، مع ذلك، يمكن أن تكون أكثر ربحا.

ففي سبتمبر 2013، حين غرق عشرات اللبنانيين الذين كان قاربهم يبحر من إندونيسيا إلى أستراليا بغرض الهجرة غير الشرعية، تكشفت تفاصيل كثيرة عن تجارة تهريب المهاجرين غير الشرعيين.

واعتقلت السلطات الإندونيسية شخصا عراقيا يدعى "أبو صالح" كان نقطة التقاء القادمين من لبنان في طريقهم إلى أستراليا، وقد دفع الواحد منهم نحو 10 آلف دولار.

واعترف "أبو صالح" بأنه يعمل مع شخص سوري في لبنان، اعتقلته السلطات اللبنانية، لم يكشف الكثير عنه بعد ذلك.