صحيفة بريطانية : من المحتمل إقامة منطقة آمنة على الحدود " السورية – التركية "

عربي ودولي



أفردت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية اليوم الاثنين تقريرا سلطت فيه الضوء على أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا والموقف التركي إزاء تزايد أعداد النازحين.

واستهلت الصحيفة البريطانية التقرير، الذي أوردته على نسختها الإلكترونية، بالإشارة إلى تحذير تركيا من أنها قد لا تتمكن في المستقبل القريب من احتواء تدفق الفارين إليها عبر الحدود السورية، وأنه قد يتعين على بعض اللاجئين البقاء في الجانب السوري من الحدود.

ونقلت الصحيفة البريطانية اقتراح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بضرورة إقامة الأمم المتحدة مخيمات للاجئين داخل الحدود السورية ودعمها، لاسيما إذا تجاوز عدد اللاجئين المائة ألف.

وأشارت الصحيفة إلى أن عدد النازحين السوريين إلى المخيمات التركية وصل 70 ألفا اليوم /الاثنين/ فيما كان في شهر أبريل الماضي 25 ألفا فقط.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسئولين أتراك قولهم إن بلادهم قد لا تتمكن من استيعاب المزيد من اللاجئين السوريين ولا سيما مع تزايد أعداد النازحين جراء اشتداد القتال في سوريا، مضيفين أن أنقرة سارعت إلى بناء أربعة مخيمات إيواء جديدة لاستيعاب 30 - 40 ألفا آخرين من اللاجئين.


وأشارت الصحيفة إلى قول مسئولين أتراك في الآونة الأخيرة إن الألاف من طالبي اللجوء السوريين ينتظرون على الحدود السورية إلى أن يتم تجهيز متسع لهم في المخيمات التركية.


وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ما تقوم به أنقرة في محاولة للتخفيف على النازحين؛ حيث تقوم بتوزيع أطعمة على طالبي اللجوء بالجانب السوري من الحدود وإمدادهم بمساعدات إنسانية.


ونقلت الصحيفة البريطانية عن بعض المسئولين قولهم إن تلك المستجدات قد تعني أن إنشاء منطقة آمنة على الجانب السوري من الحدود التركية أمر وشيك الحدوث رغم بقاء لاجئي تلك المنطقة السوريين عرضة لاعتداءات الحكومة السورية.


ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن أنقرة كانت قد أثارت مسألة إمكانية إنشاء منطقة آمنة على الجانب السوري من الحدود التركية عدة مرات منذ العام الماضي ، غير أنها لا تزال تتوخى أقصى درجات الحذر من القيام بخطوة أحادية الجانب خشية أن يفتح ذلك جبهة من الصراع مع دمشق.


وقالت الصحيفة إن تزايد عدد النازحين السوريين إلى الأراضي التركية والمتزامن مع تزايد النفوذ الاكراد المسلحين على الجانب السوري من الحدود التركية رفع بشكل ملحوظ حجم التوتر في أنقرة على مدار الأسابيع الأخيرة.


واختتمت الصحيفة البريطانية التقرير بنقلها عن أحد المسؤولين الأتراك قوله انه إذا كانت الأزمة أزمة حدود أو أمن داخلي فإن ميثاق الأمم المتحدة يعطي الحق لأي دولة في اتخاذ التدابير الضرورية التي تراها كافية.