صحف السعودية توجه رسالة لمنتقدي "عاصفة الحزم"

السعودية

بوابة الفجر

 حاز الشأن اليمني على نصيب الأسد من افتتاحيات الصحف السعودية اليوم، حيث اعتبرت أن الصراخ على قدر الألم بالنسبة لمن ينتقد عاصفة الحزم، واصفة الحوثيين وميليشيا صالح ومن يعمل لحساب ايران بالقطعان التي تنفذ مخططاتها.  

تناولت الصحف السعودية العديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والعربي والإقليمي والدولي، حيث عنونت الوطن في شأن اليمن "هكذا هي المملكة سباقة دائمًا للعطاء"، وقالت إن العاهل السعودي لبّى نداء الامم المتحدة في اليوم ذاته الذي طلبت فيه 273.7 مليون دولار لإغاثة الشعب اليمني.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاحد: "وحين تغطي المملكة وحدها نيابة عن العالم بأسره المبلغ المطلوب كاملاً، فذلك إثبات على أنها دائمًا سباقة إلى العطاء والخير، وأنها في طليعة من يحرصون على الشعب اليمني، ما يدحض ادعاءات المغرضين والعابثين بأمن اليمن".

وأوضحت الصحيفة أن السعودية ومن ساندها خلصت اليمن اليوم من خطط ساسة ايران: كي لا يجد الشعب اليمني نفسه وحيدًا تحت رحمة الانقلابيين والمجرمين من أذناب طهران، فإن المملكة قادت عاصفة الحزم لتنقذه، وها هي تبذل عطاءها اليوم من أجل أن يستعيد الشعب الشقيق عافيته تدريجيًا.

وفي سياق متصل، كتبت صحيفة "المدينة" تحت عنوان "مبادرة الخير"، حيث وصفت الحوثيين وميليشيا صالح بالقطعان التي استعانت بإيران تسليحًا وتمويلاً ليحققوا بذلك هيمنت طهران على المنطقة.

وقالت الصحيفة: لكن خاب أملهم وتكسّرت نصالهم الصدئة وباتوا يبحثون عن «مخرج» يقيهم شر الهزيمة المرة والاقتلاع من التربة اليمنية وربما للأبد.

وعلقت: لقد تسببت تصرفات مليشيا الحوثي وصالح في نشر حالةٍ من الفوضى وانعدام الأغذية والأدوية واختلال النسيج الاجتماعي، لأن الحوثى «إقصائي» يوفر فقط الاحتياجات لمليشياته، ويسرق وينهب موارد الدولة ويسخرها لعناصره دونما حياء أو خجل، ويمضي قدمًا لفرض الإتاوات على الناس بادعاء «المجهود الحربي»، وهو في كل الأحوال كاذب ومخادع.

وأشارت: لقد نتج عن ظلم المليشيا وطغيانها واقع مرير ومآسٍ تمثلت في هدم البيوت، وقتل الناس، وترويعهم وتشريدهم، وانبرى قائد عاصفة الحزم، ليستجيب بسرعة وبضمير القائد المسلم العربي فأمر بمعونة إنسانية تبلغ 274 مليون دولار، لإغاثة المتضررين هناك من تعسُّف وجور الحوثي.

أما الشرق، وتحت عنوان "المطرقة العربية أوجعت الأصيل والوكيل"، طالعتنا صباح اليوم بمدى عجز ايران ومن يخوض عنها حربها بالوكالة بعد أن أصبح الحوثي في اليمن تحت المطرقة العربية التي لم تستخدم منذ عقود.

وقالت: التصريحات الإيرانية النارية إن كانت من قادة طهران أو عبر الوكلاء – قادة الميليشيات وبعض النخب – لم تكن إلاَّ لحفظ ماء الوجه الذي لم يَعُدْ ممكناً الحفاظ عليه بعد الآن، لكنها تبقى ضرورية من وجهة نظرهم للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه أمام أتباعهم الساخطين الذين يدفعون دماء أبنائهم ثمناً للمصالح الإيرانية، في حين أن المقابل بخس لم يَعُدْ يُغني من جوع.

وأضافت الصحيفة: قيد الاتفاق النووي الذي إلتفّ على معصمي خامنئي بات يؤلمه وصدى الألم هذا يتردد عند الأتباع، كما أن المطرقة العربية التي تضرب بها عاصفة الحزم بدأت تدمي والصراخ بات على قدر الألم.

وفي موضوع ذي صلة، قالت صحيفة "عكاظ" ، تحت عنوان "تناقضات نصر الله"، أن الأخير نجح لفترة، في خداع الكثيرين يوم كان يعزف على وتر الوقوف في وجه الإسرائيليين وتحرير المحتل من أرض وطنه ومساندة المقاومة الفلسطينية الواقعة تحت جبروت الآلة الصهيونية.

وقالت: لكن القضية السورية عرت أمثاله يوم وقف مع القتلة ضد الضحايا، وناصر آلة الدمار لنظام بشار ضد الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ.

وأشارت: بالأمس، هاجم نصر الله المملكة وشكك في أهدافها ومساندتها للشرعية اليمنية ووقوفها ضد الانقلابيين الحوثيين دعاة الفتنة وتفريق اليمنيين وإثارة الطائفية والمناطقية التي تهدد بتمزيق هذا البلد إذا لم يوقفوا عند حدهم.

واستغربت الصحيفة أنه في الوقت الذي يهاجم نصر الله السعودية، رغم مواقفها في لبنان لأنها ساندت الشرعية في اليمن، نجده يبرر موقفه من النظام في دمشق بحجة الشرعية!!.

وختمت في كلمتها: إنها هلوسات الهوى حين يسيطر على الإنسان فيفقده العقل والمنطق.

اقتصادياً، كتبت صحيفة "اليوم" تحت عنوان "أسعار النفط بين وفرة الإنتاج والمتغيرات العالمية"، أشارت إلى موقف السعودية القوي، ومفاده أن الأسعار انخفضت نتيجة لتخمة المعروض من النفط.

وتساءلت الصحيفة: لو تم التنسيق بين هذه الدول على قاعدة لا ضرر ولا ضرار والتزم الجميع بنهج واحد، واتفقوا على تقليص إنتاج النفط بالعدل في ما بينهم، فهذا سيؤدي حتماً إلى انتعاش أسعار النفط، وستستفيد الدول المنتجة من داخل أوبك وخارجها؟.

وينتج العالم يومياً حوالي 92 مليون برميل من السوائل البترولية.