صحف عربية: "بحاح" يتجه لتشكيل حكومة مصغرة.. وعرقلة هزيمة "داعش"

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف مصدر يمني رفيع، أن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح، بدأ اتصالات ومشاورات مع بعض القيادات اليمنية لتشكيل حكومة "طوارئ" مصغرة لشغل بعض الحقائب الوزارية في أقرب وقت للعمل من الرياض قبل العودة إلى اليمن، فيما رحب وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجار الله بتبني مجلس الأمن مشروع القرار العربي بشأن اليمن، الذي يحظر تزويد الحوثيين بالأسلحة ويفرض عقوبات على قادتهم ونجل الرئيس السابقة علي عبدالله صالح، وهذا في أول رد فعل كويتي رسمي.

وفي صحف عربية صادرة اليوم السبت، قال مصدر مسؤول في الشرطة العراقية "إن عناصر تنظيم داعش باتوا يضيّقون الخناق على القوات الأمنية وسط مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق"، بينما كد محافظ أبين اليمنية الدكتور الخضر السعيدي، في تصريح لـ القبس، أن محافظة أبين منكوبة بسبب الحرب التي راح ضحيتها وفقاً للإحصاءات الرسمية أكثر من 95 قتيلاً و435 جريحاً، وغياب تام للخدمات الأساسية والمعيشية ونزوح عشرات الآلاف من السكان نحو مناطق آمنة.

حكومة مصغرة 
أفصح مصدر يمني رفيع المستوى لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن نائب الرئيس اليمني خالد بحاح مع بعض القيادات اليمنية لتشكيل حكومة "طوارئ" مصغرة، وتتكون من عدة حقائب وزارية في الحكومة تتراوح بين خمس إلى ست فقط، وهي الحقائب الضرورية لبعض الأعمال.

وكان نائب الرئيس اليمني، قال في مؤتمره الصحفي ، بشأن تشكيل حكومة جديدة في بلاده، إنه "ليس هناك تشكيل لحكومة جديدة.. هناك حكومة قائمة فعلياً الآن، وتم تفعيل هذه الحكومة. ولكن في ظل الظروف الحالية نعمل بحكومة مصغرة في الرياض، حتى نعود إلى بلادنا".

وميدانياً، كشف عوض بن عشيم العولقي رئيس تحالف قبائل شبوة، في اتصال هاتفي مع "الشرق الأوسط"، عن محاصرة مقاتليه لأكثر من 1500 مقاتل حوثي بين مديرية بيحان ومحور عتق التي تفصل بينها مسافة 165 كلم، وأضاف العولقي أن مسلحي شبوة البالغ عددهم بالآلاف قطعوا خطوط الإمداد والتموين عن الحوثيين.

في أول تعليق رسمي
ووفقاً لما نشرته "الراي" الكويتية، اليوم السبت، قال الجارالله في تصريح خاص للصحيفة إن قرار مجلس الأمن "جاء ليؤكد ويجسد شرعية القيام بعمليات عسكرية لمواجهة الحوثيين" لافتاً إلى أن الشرعية الدولية "ستدفع بتكريس الشرعيتين الخليجية والعربية وستدفع بالعناصر التي خرجت عن إطار الشرعية للعودة لها مرة أخرى والقبول بها".

وقال الجارالله إن عملية عاصفة الحزم "بدأت لتصويب العملية السياسية للدفاع عن استقرار وأمن دول مجلس التعاون، وستتواصل الى أن تحقق الضمانات التي تكفل استقرار وأمن دول مجلس التعاون وعودة الشرعية اليمنية والعمل بالمبادرة الخليجية وبمخرجات الحوار وقرارات مجلس الأمن ومن ضمنها القرار الأخير".

وعن موقف باكستان الذي اعتبره البعض غير محدد تجاه "عاصفة الحزم"، قال الجارالله إن "باكستان دولة مهمة في المنطقة ولها حساباتها ونعتبرها حليفاً لدول المجلس ونتفهم موقفها، ونعتقد ان باكستان أكدت في أكثر من مناسبة أن أمن الخليج والمملكة العربية السعودية تحديداً خط أحمر، وهذا موقف تقدر عليه، وينظر له باحترام وتفهم من قبل دول مجلس التعاون".

عرقلة هزيمة داعش
وأوضح مصدر مسؤول في الشرطة العراقية، يعمل في قيادة شرطة محافظة الأنبار، طالباً عدم الكشف عن هويته، أن عناصر داعش سيطروا على حي الشركة وسط المدينة، والذي تبلغ المسافة بينه وبين المجمع الحكومي أقل من 500 متر، وضيقوا الخناق أكثر على القوات المدافعة عن المدينة، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.

وأضاف المصدر هناك حشود كبيرة لتنظيم داعش استعداداً لشن هجوم على المجمع الحكومي، الذي يضم بناية مجلس المحافظة ومقر المحافظ ومديرية الشرطة.

وكانت القوات العراقية، بدأت في الـ8 من الشهر الجاري، حملة عسكرية لاستعادة محافظة الأنبار من تنظيم داعش، وهي محافظة صحراوية شاسعة لها حدود مع ثلاث دول هي سوريا والأردن والسعودية.

ولم يسبق إطلاق الحملة أيّة تفاهمات سياسية مع العشائر السنية في المنطقة التي يرى فيها داعش ملاذاً جغرافيا ومذهبياً آمناً.

محافظة منكوبة
أوضح محافظ أبين أن المقاومة الشعبية تسيطر على معظم مدن المحافظة، وأن ميليشيا التمرد تسعى إلى السيطرة على الطريق الحيوي الرابط بين أبين وعدن، مشيراً إلى أن عموم مدن أبين منذ اندلاع الحرب تعيش أوضاعاً مأساوية وتُعاني أزمة حادة وانقطاعاً تاماً في خدمات الكهرباء والمياه وانعدام المواد الغذائية والطبية والمشتقات النفطية، مما أدى إلى توقف الحياة العامة ونشاط المرافق الحيوية والخدمية المختلفة وفي مقدمتها الصحية متمثلة بالمستشفيات والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية.

 وناشد المحافظ كل المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال الإغاثة وحقوق الإنسان، الإسراع في انتشال محافظة أبين وسكانها من الأوضاع الصعبة، من خلال مدهم بالمواد الغذائية والإيوائية والمستلزمات والطواقم الطبية والصحية والاسعافية وشحنات المشتقات النفطية، لتمكين الجهات المختصة من مساعدة النازحين وتزويد السكان بالخدمات الأساسية وتشغيل المستشفيات لرعاية وإنقاذ مختلف أفراد المجتمع وضحايا المعارك المسلحة قدر المستطاع ووفقاً للإمكانات المتاحة.

وبينما واصلت قوات التحالف العربي ضرباتها الجوية والبحرية المكثفة على مواقع المتمردين التابعين لميليشيا جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفي ظل مواجهات عنيفة تشهدها بعض مناطق عدن من خلال قيام اللجان والمقاومة الجنوبية بصد محاولات المتمردين المتكررة للتوسع، استمر نزوح السكان من منازلهم خصوصاً في مدن كريتر والمعلا والقلوعة في عدن.

وأفاد أحد شباب المقاومة في عدن لـ "القبس" أنه اضطر لإخراج أفراد أسرته، الذين غالبيتهم من النساء والأطفال إلى مديرية المنصورة، والبقاء في المنزل والانخراط في صفوف المقاومة لحماية المنزل ومدينته المعلا.

كما استهدفت طائرات عاصفة الحزم مناطق المتمردين في معاشيق في كريتر ومعسكر بدر في خورمكسر ومواقع قريبة من ميناء عدن بالمعلا، ومواقع عسكرية بمدينتي البريقة ودار سعد، موقعة ضحايا وخسائر في صفوفهم، وفقاً لمصادر محلية وسكان المنطقة.