هل ينجح نتنياهو بتشكيل حكومة؟

العدو الصهيوني

بوابة الفجر



بعد التسريبات التي تناولتها وسائل الاعلام الاسرائيلية عن شبه التوصل لاتفاق بين حزب "الليكود" وكل من حزب "كولانو" بزعامة موشيه كحلون وحزبي المتدينين "شاس ويهودات هتوارة"، لا زالت عقبة وزارة الخارجية تقف في وجهة نتنياهو في تشكيل الائتلاف الحكومي مع اقتراب انتهاء المهلة الأولى لتشكيل الحكومة.

فحزبي "البيت اليهودي" بزعامة نفتالي بينت و"اسرائيل بيتنا" بزعامة افيغدور ليبرمان لا زالا يطالبان بحقيبة الخارجية، كشرط للانضمام لحكومة اليمين والمتدينين وفقا لما نشره موقع "nrg" العبري يوم الجمعة، حيث جرى التوصل الى تفاهمات كبيرة بين حزب "الليكود" خلال الأيام السابقة مع حزب "كولانو" وكذلك مع حركة "شاس" وحزب "يهودات هتوارة"، مع بقاء بعض النقاط البسيطة والفنية التي تمنع التوقيع على اتفاقية ائتلافية.

ويبقى السؤال الكبير اليوم أمام نتنياهو كيف يستطيع حل مشكلة بينت وليبرمان مع حقيبة الخارجية؟، خاصة بأن الاربعاء القادم سوف تنتهي المهلة الأولى لتشكيل الحكومة وسيجد نفسه مضطرا للتوجه الى رئيس اسرائيل وطلب التمديد لاسبوعين، فلا زال موقف حزب "البيت اليهودي" مصرا على حقيبة الخارجية لزعيمه بينت، وكذلك الحال مع افيغدور ليبرمان الذي يريد الاحتفاظ بمنصبه كوزير خارجية.

مصادر مقرّبة للمفاوضات في حزب "الليكود" أكدت على طرح خيار ومبادرة في هذا الشأن أمام حزب "البيت اليهودي" وهذا ما أكدته مصادر في هذا الحزب أيضا، والمبادرة تتعلق بعدم منح حقيبة الخارجية للحزبين وبقائها مع حزب "الليكود"، مقابل منح حزب "البيت اليهودي" حقائب وزارية أخرى والموافقة على بعض شروطه، ويبدو بأن نفتالي بينت بات يفكر جديا في هذا الخيار، حيث أكدت مصادر مقربة منه بأنه قد يوافق على هذا الخيار في حال قدم نتنياهو تعهد صريح أمامه بعد اسناد هذه الحقيبة لليبرمان.

وأضاف الموقع بأن التوجه الحالي لنتنياهو التوصل لاتفاق مع حزب "البيت اليهودي" وارجاء الاتفاق مع ليبرمان للمرحلة الأخيرة، وفي حال تعامل نفتالي بينت مع هذا الاقتراح المتمثل بالتنازل عن حقيبة الخارجية لحزب "الليكود" يبقى على نتنياهو التوصل الى اتفاق مع ليبرمان بتنازله أيضا عن حقيبة الخارجية، ومع ذلك تبقى العديد من الأسئلة المطروحة وعلى رأسها ما هو الثمن الذي سيدفعه نتنياهو مقبل ذلك ؟ وماذا سيقدم من تنازلات لنفتالي بينت وكذلك لليبرمان؟.