شروط نجاح مبادرة "صالح والحوثي" لحل الأزمة في اليمن
عبد المجيد: صالح لا يجب تصديقه
عبد الجواد: إعادة هيكلة اليمن هو الحل
ذكر تقرير إخباري، صباح يوم الخميس، أن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، إقترح وأبناؤه، مبادرة للحل في اليمن، تقضي بإخراج المليشيات من صنعاء وعدن، وتسليم السلاح للمكونات العسكرية، وحوار في ظل المبادرة الخليجية.
وقالت مصادر يمنية أن راجح بادي، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، أفاد بأن شخصيات رفيعة المستوى مقربة من الرئيس اليمني السابق، صالح، طلبت من الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، خروج آمن لها من اليمن.
إخلال الإتفاقات السابقة
من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الباحث السياسي، أن حسين بدر الدين الحوثي، قائد الميليشيات الحوثية في اليمن، أن لديه فرصة كبيرة للتسليم، وأن يُمنح فرصة الخروج الآمن دون محاكمته، والدخول في حوار مفتوح سياسي يؤدي إلى إتفاق سلمي، بينه وبين السلطة اليمنية، خاصةً مع تسليمه للسلاح، أما الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، فمن الصعب قبول أي تصالح معه أو تصديق أي مبادرات منه، بسبب إخلاله العديد من الإتفاقات والمبادرات السلمية سابقاً، وأصبح هناك صعوبة في دخوله طرفاً في إتفاق لإنهاء هذه الأزمة.
وأضاف "عبد المجيد"، يجب أن تكون الشروط التي سيتم وضعها غير تعسفيه، مما تسبب حالة من ركود المفاوضات بل وإفشالها، وتفاقم الأزمة الحالية مما يخلف مزيد من الدماء ومزيد من الضحايا.
وعن رد فعل إيران
وأكد الباحث السياسي أن رد فعل إيران لن يكون له أي دور في ما سيحدث إذا تم قبول هذه المباردة، ، وإن دعت الحوثيين مرة أخرى لمزيد من العنف، يجب أن يتم إتخاذ كافة الإجراءات للسيطرة عليهم وعدم قدرتهم على إستخدام أي أشكال عنف، ومنها نزع السلاح الخاص بهم، حتى يتم بناء وضع جديد للدولة اليمنية.
هيكلة الجيش اليمني
فيما أكد الدكتور جمال عبد الجواد، رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية سابقاً، والمحلل السياسي، أن نجاح هذه المبادرة يعد بداية لحل الأزمة اليمنية، ولكن بشروط، أهمها إعادة هيكلة الجيش اليمني، فخروج "صالح" من السلطة لكنه ظل متحكماً في الجيش اليمني ووظفه كما يخدم أهدافه، وظل كذلك حتى الإنقلاب الذي حدث في اليمن حالياً، من قبل الحوثيين، وإختباءه خلفهم، ليعود مرة أخرى للسلطة بطريقة خفية.
وأشار "عبد الجواد" إلى أن المبادرة الخليجة السابقة، والتي نتجت عن خروج "صالح"، بشكل آمن من السلطة بعد ثورة الشعب اليمني عليه، كانت من ضمن بنودها إعادة هيكلة الدولة اليمنية، وتم إسناد هذه المهمة إلى الرئيس الحالي عبد الهادي منصور، لكنه فشل في تنفيذها بسبب مقاومة قيادات موالية لـ"صالح".
وعن الجزء الخاص بإختيار "صالح" لوزير الدفاع ورئيس الوزراء القادم ورئيس المجلس الرئاسي، فكل هذا تفاصيل تعمل على فشل هذه المبادرة، فالجيش اليمني تعرض لعملية "خصخصة"، وتحول إلى أداة في يد شخص بغض النظر عن وجود هذا الشخص في السلطة أم لا، فهو يقود الجيش اليمني وهو خارج السلطة ويتحكم في قراراته.