بالفيديو .. التاريخ الأسود لـ 6 اشتباكات دامية بين حُماة الوطن "الجيش" و"الشرطة"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

"وقوع اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة في المنوفية"، خبر تم تداوله بالأمس وأثار جدلاً واسعاً، حيث لم يصدق هذه الأخبار أحد من المصريين، فلم يأتي في مُخيلة أي مصري أن حُماة الوطن من "الجيش والشرطة"، المسئولان عن حماية أمن الوطن والمواطنين، يتصارعان ويشتبكان حتى يسقط من بينهم ضحايا، لكن الواقع يقول أن هذه الأنباء حقيقة وليست من نسج الخيال، فلم تترك الصراعات أحد في مصر حتى وصلت إلى الجيش والشرطة،  ولم تكون واقعة أمس هي الأولى حيث تكررت، عدد من وقائع الاشتباكات بين الجانبين على مدار السنوات السابقة، وقد رصدت  "الفجر" 6 اشتباكات في محافظات مختلفة .

الإشتباك الأول



وقع في 19 نوفمبر 2012، حيث نشبت أزمة في قسم شرطة القاهرة الجديدة، بين عدد من ضباط الشرطة وضباط القوات المسلحة مما أدى إلى إخلاء المنطقة المحيطة بالقسم.

يرجع سبب الأزمة إلى وقوع مشادة بين ضابطين من القوات المسلحة والشرطة المدنية، تم على إثرها احتجاز ضابط الجيش بقسم الشرطة بطريقة غير قانونية، لأن الشرطة العسكرية هى المعنية بالتعامل مع ضباط وأفراد القوات المسلحة وليس الشرطة المدنية، وقد أثار هذا الأمر حفيظة بعض ضباط الجيش الذين تدخلوا لحفظ حق زميلهم.

وفوجىء سكان التجمع الخامس بحالة فوضى ومشاجرة كبيرة بين ضباط الجيش والشرطة، وبعد أن كان ضباط الجيش يمرون أمام كمين شرطة يقف أمام " كومباوند " بالتجمع الخامس بالقرب من أكاديمية الشرطة، وفي أثناء مرور إحدى سيارات الجيش استوقفها ضابط الكمين مطالباً قائد سيارة الجيش بالرخص، ولكنه رفض ، فحدثت مشادة بينهما وصلت إلى التشابك بالأيدى بين جنود الجيش وأفراد الكمين وتحطم زجاج سيارة الشرطة.

الإشتباك الثاني

في 3 مارس 2013، وقعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والشرطة أمام مديرية الأمن ببورسعيد، بعد أن تدخلت القوات المسلحة لحماية المتظاهرين لإيقاف عنف قوات الأمن المركزي، حيث تبادل الطرفان إطلاق النيران، ما أدى لوقوع إصابات عديدة بين الطرفين، ما تسبب في وفاة مجند، وإصابة العقيد شريف العرايشي، قائد تأمين القوات بالمديرية، على خلفية أحداث العنف التي اندلعت بعد نقل المتهمين في أحداث مذبحة بورسعيد من سجن بورسعيد العمومي فجر ذلك اليوم.

وأصيب مجند آخر أمام مديرية الأمن في بورسعيد برصاص حي من قبل قوات الشرطة أثناء تصديها للمتظاهرين،  بالإضافة إلى اصابة أحد ضباط القوات المسلحة فى قدمه برصاص الشرطة، مما أثار حفيظة قوات الجيش والتي قامت فور ذلك بالاشتباك مع قوات الشرطة، واستخدام الرصاص الحى بين الطرفين.

تعود الأحداث إلى إطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش على المتظاهرين أمام مديرية أمن بورسعيد، وردّ المتظاهرون عليها بالحجارة، قبل أن تدخل عناصر من القوات المسلحة لتهدئة الأوضاع، وطالبت الشرطة بعدم إطلاق الخرطوش مرة أخرى على المتظاهرين، وهو ما رفضته قوات الشرطة، حيث وجهت طلقاتها إلى جنود الجيش، وهو ما رد عليه الجنود بإطلاق الرصاص تجاه الشرطة.

ودخلت قوات الجيش مبنى ديوان محافظة بورسعيد، لمهاجمة قوات الشرطة المختبئة داخله، واستعانت القوات المسلحة بعدد من العربات والمدرعات المصفحة لحصار مبنى المحافظة، وتطويق كافة الشوارع والطرق المؤدية إليه، في محاولة للسيطرة على الموقف، ووصل عدد المصابين في ذلك اليوم إلى 350 مصابًا.




الاشتباك الثالث

في 2 مارس عام 2014 وقعت مشاجرة بين أفراد الشرطة بقسم إمبابة وبين أفراد القوات المسلحة المكلفين بتأمين القسم، مما اضطر لقيام أفراد القوات المسلحة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع، وتدخلت القيادات الأمنية وتمكنت من السيطرة على الموقف، وحُرر محضر بالتصالح بين الطرفين.

وترجع تفاصل الواقعة إلى أن تبادل إطلاق النار بين الطرفين كان بين قوات الجيش المُكلفة بتأمين القسم إثر انتشار عناصر القوات المسلحة أمام المنشآت الحيوية والهامة لتأمينها، وبين عدد من أفراد القسم، بعد مشاجرة جرت بين أمين شرطة وأحد عساكر التأمين.

واعتدا أمين الشرطة بالضرب على العسكري، مما أدى إلى إطلاق ملازم قوات مسلحة رصاصة في الهواء للفصل بينهما، لينطلق بعدها وابل من الطلقات النارية في الهواء من الطرفين، حتى تدخل اللواء كمال الدالي، مدير أمن الجيزة، وحكمدار المحافظة، ليتم عقد اجتماع للتهدئة بين الطرفين ولتصفية الخلفات بينهما.




الاشتباك الرابع

وفي 13 أكتوبر 2014 تسببت مشاجرة بين ضابطي شرطة وجيش بطريق الكورنيش، بمنطقة كامب شيزار بالإسكندرية في توقف حركة الطريق  لساعات، وسط حالة من الفوضى العارمة وتعطل مرورى كبير.

الاشتباك الخامس

في 11 نوفمبر 2014، نشبت اشتباكات بين قوات من الجيش وبعض افراد الشرطة داخل قسم محرم بك بالاسكندرية، والتي وقعت نتيجة قيام بعض افراد قسم محرم بك بالاعتداء على والد ضابط بالبحرية .

الاشتباك السادس

آخر حادثة اشتباك وقعت مساء أمس الثلاثاء، حيث نشبت اشتباكات بين عدد من أفراد الشرطة المدنية من إدارة المرور بالمنوفية وبين أفراد الشرطة العسكرية، أمام مبنى مجمع محاكم شبين الكوم، عقب محاولة أفراد الشرطة العسكرية التحفظ على أمين شرطة متهم بالاعتداء على ضابط طيار برتبة مقدم، بعد أن "كلبش" الأول سيارة الأخير، ما أدى إلى محاصرة الشرطة العسكرية لمبنى النيابة العامة ومجمع المحاكم.

وأغلق عدد من أمناء الشرطة بالمنوفية، أبواب النيابة وتجمهروا أمام المبنى ورفضوا تسليم أمين الشرطة إلى الشرطة العسكرية، ما أدى إلى مشادات بين الطرفين، وتطورت إلى اشتباكات بالأيدي، وتم إغلاق قسمي شرطة بندر شبين الكوم ومركز شبين الكوم المجاوريين للمحكمة.