بالصور.. مخيم اليرموك جحيم اللاجئين الفلسطينين فى سوريا

عربي ودولي

بوابة الفجر


هو إحدى مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في سوريا، مخيم أنشئ عام 1957، على مساحة تقدر بـ2.11 كم مربع "فقط"، لتوفير الإقامة والمسكن للاجئين الفلسطينيين، وهو من حيث تصنيف وكالة الأونروا، لا يعتبر مخيم رسمي، وهو أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين، في سوريا.

يقع على مسافة 8 كم من دمشق، وداخل حدود المدينة، وقطاع منها، ويشبه المنطقة الحضرية، ويختلف تماماً عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا، وبمرور الأعوام قام اللاجئون، بتحسين مساكنهم وإضافة الغرف إليها، ويزدحم المخيم اليوم بالمساكن الاسمنتية، والشوارع الضيقة، ويكتظ بالسكان، ولا يقتصر سكانه على اللاجئين الفلسطينيين، فقط بل يضم عدد كبير من السوريين، الذين ينتسبون للطبقة الفقيرة.

داخل المخيم، شارعان رئيسيان، يمتلئان بالمحلات التجارية، ويزدحمان بسيارات الأجرة والحافلات الكبيرة التابعة للشركات الخاصة، التي تصل المخيم بالعاصمة دمشق، ويعمل العديد من اللاجئين في المخيم كأطباء ومهندسين وموظفين مدنيين، ويعمل آخرون كعمالة مؤقتة وباعة متجولين، وبشكل عام في الوضع الطبيعي تبدو ظروف المعيشة في المخيم أفضل بكثير من مخيمات لاجئي فلسطين الأخرى في سوريا، يوجد بالمخيم "أربعة مستشفيات ومدارس ثانوية حكومية وأكبر عدد من مدارس الأونروا"، وترعى الأونروا مركزين، لبرامج المرأة لتقديم الأنشطة الخارجية.

في عام 1996، تمكنت الأونروا، من تطوير مركزي صحة، بتبرعات من الحكومة الكندية، وفي 1997، تم تطوير ست مدارس، بتبرعات من الحكومة الأمريكية، وبناء حضانة بأموال أسترالية، وفي 1998 تمكنت الأونروا، أيضا من بناء مركز صحي، بتمويل من الحكومة الهولندية.


في عام2011، بدأت الحرب الأهلية السورية، كان المخيم نفسه، ملجأ لكثير من أهالي ريف دمشق، وأهالي أحياء العاصمة دمشق، التي تعرّضت للقصف، كمدن ببيلا ويلدا في الريف وكأحياء التضامن والحجر الأسود والقدم والعسالي وغيرها، وبقي المخيم آنذاك هادئا نسبياً وبعيداً عن التوترات.

في عام2012، في منتصف شهر ديسمبر، بدأت حملة عسكرية على المخيم، بعد تقدم قوّات المعارضة، من الأحياء الجنوبيّة في دمشق، فقصف جامع عبد القادر الحسيني في المخيم، والذي كان يؤوي الكثير من النازحين من الأحياء المجاورة، وسقط العديد من الأشخاص بين قتيل، وجريح، ثم اندلعت اشتباكات بين طرفي النزاع، الجيش النظامي السوري، والجيش الحر مع بعض العناصر الفلسطينية، التي انشقّت عن اللجان الشعبية التابعة لأحمد جبريل، تلا ذلك تمركز للدبابات عند ساحة البطيخة في أول المخيم، عندها بدأت موجة نزوح للأهالي بأعداد هائلة.

أخذت الاشتباكات تتصاعد، وتركّزت خاصّة في بداية المخيم، عند ساحة "البطيخة"، وحي الناصرة "شارع راما"، وساحة الريجة وبلديّة المخيم في شارع فلسطين، وانتقلت عدوى السيارات المفخخة من باقي أحياء دمشق، إلى المخيم أيضاً، فانفجرت عدة سيارات، كان أخطرها انفجار ساحة الريجة، الذي ألحق أضراراً مادّية بالغة بالمباني.

بعد فترة أعلنت قوات المعارضة، والجيش الحر، سيطرتها على شارع الثلاثين، الشارع الواصل بين المخيم وحي الحجر الأسود، ثمّ تعرّضت الأبنية المطلة على هذا الشارع إلى قصف عنيف من قبل الدبابات دمّر أجزاء منها، خصوصاً أن هنالك ثكنة عسكرية تابعة لقوات النظام قرب المخيم مقابل جامع سفيان الثوري، الواقع في حيّ القاعة.

قوات النظام السوري، التابعة لبشار، ومجموعات مسلحة أخرى تابعة لها، تحاصر المخيم، بشكل تام منذ سبتمبر، و نحو 20 ألف لاجئ فلسطيني محاصر، ونحو 97 لاجئاً فلسطينياً، من الأطفال والنساء والشيوخ، ماتوا جوعا حتى بداية فبراير 2014، المخيم حوصر بشكل متقطع لمدة اكثر من 6 أشهر لكنه صار محاصر بشكل كامل لمده اكثر من 180 يوما على التوالي.

فى عام2015، فى منتصف ابريل، سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، على مخيم اليرموك، بشكل شبه تام، بعد اشتباكات، مع كتائب "أكناف بيت المقدس المعارضة"، على المربع الأخير للأكناف، الملاصق لخطوط التماس، مع قوات النظام.

شهدت، مداخل مخيم اليرموك، اشتباكات عنيفه، بين عناصر تابعين لجبهة النصره، وتنظيم داعش من جهة، وبين عناصر، تابعين لجيش الأبابيل، ولواء شام الرسول، من جهة أخرى.

أدت الاشتباكات إلى استعاده السيطره على المركز الثقافي، وأجزاء من شارع المغاربة، بالإضافه إلى استكمال السيطره على المربع الأمني، لجبهة النصره، بعد امتداد المعارك إلى محيط حي التضامن، الذي يشهد محاولات اقتحام من قبل قوات النظام، وخاصة منطقه سوق الثلاثاء.
 وجرت حركة نزوح كبيرة بدأت من مخيم اليرموك باتجاه البلدات المجاوره، بعد "عمليات الاعتقال وقطع الرؤوس التي نفذها عناصر داعش في المخيم".

وعاش مخيم اليرموك أوضاعاً "كارثيةً" في ظل غياب الخدمات عنه، وعدم توافر مياه الشرب والطعام لمن تبقى من مدنيين قابعين "تحت رحمه عناصر تنظيم داعش وحلفائهم من جبهة النصرة" "وفق المصدر".