الإنتربول: من الضروري تشديد إجراءات تأمين الحدود
قال المتحدثون في المؤتمر الدولي للإنتربول، المنعقد في سنغافورة، اليوم الثلاثاء، إنه من الضروري تشديد إجراءات تأمين الحدود لمواجهة الجريمة العابرة للدول.
وأوضح المتحدثون أن الثغرات في أمن الحدود لعبت دوراً في السماح لنحو 16 ألف مسلح بمغادرة بلادهم للقيام بأنشطة إرهابية، أو المشاركة في الصراعات المسلحة، وذلك اعتباراً من مطلع يناير 2014.
وذكرت منظمة الإنتربول، وهي عبارة عن هيئة دولية للتعاون بين الدول الأعضاء فيها حول المسائل الشرطية والأمنية، أنه تم الإعلان عن فقد أو سرقة أكثر من 40 مليون جواز سفر في مختلف أنحاء العالم، وهو رقم يزيد عن عدد الجوازات التي يتم تزويرها، غير أن أقل من 20 دولة من الدول الأعضاء في الإنتربول تستخدم قاعدة بيانات الإنتربول حول وثائق السفر بشكل منتظم.
تسهيلات غير مستخدمة
وقال مدير إدارة الإنتاج بشركة "إنترست داتاكارد" للخدمات الأمنية، مارك جوينس: "إننا لا نستخدم التسهيلات التي لدينا".
وتم خلال المؤتمر الإشارة إلى حالة اثنين من المواطنين الإيرانيين ركبا طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة رحلة رقم MH370 باستخدام وثيقتي سفر مسروقتين.
وأضاف المسؤول الأول عن التشغيل بشركة "سيكيوريبورت"، والتي تنتج أنظمة التعرف على الأشخاص عن طريق السمات البيولوجية، أتيلا فريسكا: "إنه تم إنفاق كثير من الموارد في محاولة التعرف على هويتهما، حتى على الرغم من عدم وجود إشارة على ارتباطهما بحادث اختفاء الطائرة".
حدود برية وبحرية وجوية
وتابع: "كان يمكن تجنب هذه المشكلة عن طريق الربط بين سجل الدخول والخروج باستخدام بيانات السمات البيولوجية، وبين التحقق من وثيقة السفر ذاتها".
وأكد على "توفر التقنية، وأنها تحتاج فقط إلى استخدامها".
وأوضح أن كثيراً من المسلحين الذين تورطوا في عملية حصار مركز "ويستغيت" التجاري بكينيا عام 2013 عبروا الحدود من الصومال، مشيراً إلى أنه يتم في الغالب تجاهل الحدود البرية والبحرية، حيث يجري التركيز على أمن المطارات الجوية.
ومن المتوقع زيادة أعداد المسافرين ليتجاوز 1.5 مليار راكب سنوياً بحلول عام 2017، مما يمثل تحدياً مهماً لنقاط التفتيش الحدودية.