للمرة الأولى.. بابا الفاتيكان يصف مذبحة الأرمن بـ"الإبادة الجماعية"

عربي ودولي

بوابة الفجر



ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن بابا الفاتيكان فرنسيس الأول وصف علنًا مذبحة الأرمن في عام 1915 بـ"الإبادة الجماعية"، مما قد يؤدي إلى اضطراب شديد في علاقاته الدبلوماسية مع تركيا.

وصرح البابا فرنسيس: "في القرن الماضي، شهدت أسرتنا البشرية ثلاث مآسي ضخمة وغير مسبوقة. الأولى، التي اعتبرت أول إبادة جماعية في القرن العشرين، أصابت شعبنا الأرمني"، مشيرًا إلى وثيقة وقعها في عام 2001 البابا يوحنا بولس الثاني والبطريرك الأرمني.

وأضاف بابا الفاتيكان: "المأستان الأخريتان ارتكبتهما النازية والستالينية. وبعد ذلك، وقعت عمليات إبادة جماعية أخرى، مثل ما حدث في كمبوديا ورواندا وبوروندي والبوسنة". 

وتعتبر المجازر التي ارتكبت في عام 1991 في سربرنيتسا في البوسنة وفي عام 1994 ضد التوتسي في رواندا هي عمليات الإبادة الجماعية المعترف بها من قبل المحافل الدولية.

وكان البابا فرنسيس يتحدث في افتتاح القداس لإحياء ذكرى مذبحة الأرمن ما بين عامي 1915- 1917.

وحتى إن كان البابا يوحنا بولس الثاني قد استخدم مصطلح "الإبادة الجماعية" في عام 2000 في وثيقة والبابا فرنسيس استخدمه عدة مرات قبل أن يتولى السدة البابوية منذ عامين، فإنها تعد المرة الأولى التي يستخدم فيها بابا الفاتيكان هذا المصطلح علنًا.

والجدير بالذكر أن الأرمن يعتبرون أن 1,5 ملايين من منهم قُتلوا ما بين عامي 1915- 1917 في نهاية الإمبراطورية العثمانية. واعترف العديد من المؤرخين وأكثر من عشرين دولة، من بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا، بالإبادة الجماعية.

ومن جانبها، تؤكد روسيا أن الأمر يتعلق بحرب أهلية قُتل خلالها من 300 ألف إلى 500 ألف من الأرمن والأتراك على حدٍ سواء.