الحوثيون يرفعون "الراية البيضاء".. "عاوزين نتفاوض"

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

قالت مصادر مقربة من الحوثيين، إن الجماعة المرتبطة بإيران تعمل ما في وسعها لإقناع وجهاء قبليين بالوساطة مع المملكة العربية السعودية للقبول بوقف المعارك مع تعهد منهم بالعودة إلى مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية، وذلك بحسب جريدة "العرب" اللندنية. 

وكشفت المصادر، أن وجهاء القبائل الذين التقى بهم مبعوثون لزعيم الجماعة الشيعية عبّروا عن تخوفهم من أن تكون الدعوة إلى وقف الحرب مجرد مناورة لالتقاط الأنفاس مع الاحتفاظ بالمكاسب الميدانية التي حققها "أنصار الله".

وأشارت إلى أن مسؤولين بالتحالف العربي الذي يقود عاصفة الحزم شددوا لبعض الوسطاء على أن أيّ إيقاف للعمليات الحربية سيعني أن خطوط وقف إطلاق النار هي الخطوط التي وصلها الحوثيون في قلب المحافظات الجنوبية وخصوصا عدن، وهو ما لا يمكن القبول به بتاتا.

وتمسك مسؤولو التحالف بأنه إذا أراد الحوثيون ومعهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح إثبات حسن نواياهم بالعودة إلى مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية، أن ينسحبوا من عدن ومحيطها ومن المحافظات التي اجتاحوها في الفترة الأخيرة وأن يعودوا إلى مواقعهم القديمة في صعدة.

وعلى الرغم من نبرة التحدي التي يظهرها إعلام صالح والحوثيين في مواجهة "عاصفة الحزم" إلا أن مراقبين يؤكدون أن ذلك التحدي يحمل خلفه مؤشرات قوية على انهيار وشيك إثر استمرار طائرات التحالف في إضعاف القوة العسكرية التي يمكن أن تساهم في صمود الميليشيا الشيعية التي تقاتل بمعنويات هابطة على جبهات عدة في ظل انقطاع خطوط الإمدادات والتواصل بمراكز القيادة التي تعرض الكثير منها لشلل تام.

وعزا المراقبون سعي الحوثيين إلى بسط نفوذهم على أكبر قدر ممكن من المحافظات الجنوبية إلى كونه محاولة لتحسين شروط التفاوض مع الشعور العارم بالخذلان الذي قوبلوا به من قبل حلفائهم وخصوصا إيران التي عجزت عن نجدتهم، في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه خوضها للمعركة دفاعا عنهم.

وأكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن الرئيس السابق أرسل وفدا من قيادات حزبية برئاسة وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القربي في مهمة سياسية إلى خارج اليمن تستهدف عددا من الدول التي يعوّل عليها تحالف صالح -الحوثي في العمل على تخفيف الضغط العسكري والاقتصادي المتزايد والذي تفرضه طائرات وسفن التحالف العشري على اليمن.

وأنهكت عاصفة الحزم قوة تحالف الحوثي وصالح، وجعلت معاركه منفصلة عن بعضها، وبلا خطّ رجعة ولا إمدادات، فضلاً عن التدمير الهائل الذي تحدثه ضربات الطيران في المعدات العسكرية.