"التحالف العربي" يوشك على قطع الاتصالات بين الميليشيات والقيادة الحوثية

عربي ودولي

بوابة الفجر



ذكرت صحيفة "الحياة" أن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز قد استعرض في الرياض أمس مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد العلاقات الثنائية والتطورات الأخيرة في المنطقة ومن بينها أزمة اليمن. وكان أمير قطر وصل في زيارة صباح أمس اجتمع خلالها مع الملك سلمان والقيادة السعودية. 

وكشفت قيادة قوات التحالف أنها توشك على قطع الاتصالات بين الميليشيات والقيادة الحوثية بشكل كامل، مؤكدة أن العمل جارٍ على عزل القيادة الحوثية تماماً، من خلال استهداف الاتصالات بين صنعاء وشمال اليمن، وتحديداً صعدة التي تختبئ فيها قيادة الحوثي. وأعلنت القيادة استهدافها مستودعات وكهوف استخدمت لتخزين آليات وأسلحة وذخيرة في مناطق يمنية عدة من بينها مبني وزارة الدفاع في صنعاء.

كما استهدف طيران التحالف اللواء الـ19 في بيحان، واللواء الـ22 في شبوة، لمنعهما من استخدام آلياتهم ضد المقاومة والمدنيين. ووجه المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري على رسالة شديدة اللهجة إلى من يتواطئون من زعماء محليين وشيوخ قبائل، في إخفاء وتخزين الأسلحة بين المدنيين، مشدداً على عدم استضافة أي آليات تابعة للحوثيين وأتباع صالح، وإلا سيتم استهدافها.
ووصّف العميد عسيري وضع الميليشيات الحوثية بـ"المجموعات الصغيرة"، التي فقدت الارتباط ببعضها، وباتت تتحرك بحسب الضغط الذي يمارس عليها من عمليات التحالف، مؤكداً أن أهداف "عاصفة الحزم" تتحقق بشكل واضح.

وكشف عسيري عن صعوبات يعانيها المتمردون في الإمداد والتموين، مقللاً من شأن دخول الميليشيات بعض المناطق اليمنية، معتبراً ذلك محاولة منها إلى صناعة نصر إعلامي.

وأوضح أن قوات التحالف تحقق أهدافها بنجاح، مشيراً إلى انخفاض عمليات الدفاع الجوي ومحاولات إطلاق الصواريخ البالستية.

كما أشار إلى أن القوات البرية مستمرة في استهداف أي تحرك على الحدود الجنوبية للسعودية أو الشمالية لليمن، في حين تواصل القوات البحرية عمليات المراقبة للجزر والموانئ، لافتاً إلى إغارة التحالف على تجمع للأسلحة بالقرب من باب المندب.

وحول اقتراب بوارج إيرانية من خليج عدن، قال المتحدث باسم قوات التحالف إن من حقها البقاء ضمن المياه الدولية، لكنه شدد على أنها في حال حاولت إمداد المتمردين، فالتحالف له الحق في اتخاذ الرد المناسب.

وذكر أن الميليشيات الحوثية وأتباع صالح تتبع تكتيك "حرب الشوارع" في محاولة منها لإظهار ضربات التحالف موجهة للمدنيين، لكن اللجان الشعبية والمقاومة يواجهونهم بالتكتيك نفسه "والعمل جارٍ على دعم اللجان الشعبية بدعم نوعي سيغير الأوضاع على الأرض".

وعما إذا كان هناك زعيم للمقاومة او اللجان تتعاطى معه قوات التحالف، أوضح العميد عسيري أن "الكشف عن الأسماء ليس من مصلحة المعركة"، مشيراً إلى وجود تنسيق بين الحكومة الشرعية واللجان الشعبية.

وجدد عسيري قوله إن التحالف جاء ليحبط عملية اختطاف الحوثيين لليمن ونهب ومقدراته، ولافتاً إلى ان الاستجابة لطلب الشرعية "أمر طبيعي". وزاد: "وإلا فلا قيمة للمجتمع الدولي وقوانينه".

وأكد أن تحركات الميليشيات المتمردة أضحت "محدودة وفردية"، وان قوات التحالف تعمل بشكل جاد من أجل وصول المساعدات إلى عدن عبر التنسيق مع مع اللجان الشعبية.

وشدد على أن جميع دول التحالف تشارك بإمكاناتها في المعركة، ضارباً المثل بأحد المواقع التي ضربت وتم عرضها خلال الإيجاز الصحافي، بقوله إن طياراً مصرياً من نفذ العملية، مؤكداً أن العمل جماعي وتكاملي بين دول التحالف.

وأمس دخل المرشد الايراني علي خامنئي على خط الأزمة وشن هجوماً عنيفا على السعودية وطالبها بوقف عملياتها العسكرية في اليمن.

وفي اسلام أباد فشل وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في إقناع الجانب الباكستاني بالدعوة إلى وقف إطلاق للنار في اليمن أولاً، ثم تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، ثم العمل على بدء حوار يمني داخلي بين الفصائل والأحزاب لإقامة حكومة يمنية موسعة، وهو ما يعطي الحوثيين وأنصار المخلوع اليد العليا، خصوصاً أنهم يسيطرون على العاصمة والوزارات، وقطع كبيرة من الجيش والأسلحة الثقيلة.

وشددت الحكومة الباكستانية على رفض سيطرة الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح على الحكم في اليمن، واصفة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، بأنها الحكومة الشرعية التي تعترف بها باكستان والأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وأن "الاستجابة لطلب الرئيس اليمني هادي في التدخل عسكرياً في اليمن، تتوافق مع القانون اليمني بصفته الرئيس الشرعي للبلاد، ومع ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تعتبر طهران عضواً فيها، كما تتفق مع ميثاق الأمم المتحدة".

وفي نيويورك حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من تفاقم الأزمة في اليمن لدرجة "تحوله الى ساحة فوضى وجرائم تشبه سورية وليبيا". ودعا بان جميع الاطراف الى حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين.

واعتبر ان العودة الى مهمة موفده الى اليمن جمال بنعمر "افضل فرصة للعودة الى المفاوضات و للحفاظ على وحدة اليمن وسلامة اراضيه".

وقال السفير السعودي في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي "ان المفاوضات في شأن مشروع القرار الخليجي مستمرة وهناك تقارب بين مواقف الاطراف والأمر يتطلب الصبر والمثابرة والحكمة للوصول الى قرار جيد".