مفاجأة.. سائق "أردوغان" وصاحب "الفضيحة" ضمن مرشحي الحكومة للنواب
استعانت أحزاب المعارضة الثلاثة الرئيسية في تركيا بوجوه جديدة وتشكيلة متنوعة من المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما لم تقدم لائحة مرشحي حزب «العدالة والتنمية» الحاكم أي مفاجأة، على رغم غياب أكثر من 70 نائباً حرمهم النظام الداخلي للحزب من الترشح لدورة برلمانية رابعة، لكن وجوه مرشحي «العدالة والتنمية» أتت مألوفة من ضمن دائرة «النافذين والمقربين».
ووفقًا للحياة اللندنية، نفى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تدخل الرئيس رجب طيب أردوغان في تشكيل لائحة الحزب الحاكم، لكنه لم يقدم تبريراً مقنعاً لترشيح شخصيات لا رصيد لها، سوى قربها من أردوغان، مثل برات البيرق، زوج ابنته (صهره) المسؤول عن إمبراطورية إعلامية واقتصادية موالية للرئيس، وكذلك علي أونال المسؤول عن كتابة خطابات أردوغان ومستشاره السابق أرتان أيضن، إضافة إلى مجاهد أرصلان رفيق طفولة أردوغان وكاتم أسراره.
كما تضمنت لائحة المرشحين محاميين ترافعا عن أردوغان سابقاً وهما على أوزكايا وفائق إيشيق، وأيضاً جميع الوزراء الحاليين المقربين من أردوغان، وفي مقدمهم، نائب رئيس الحكومة يالطشن أكضوغان ووزير الداخلية أفكان آلا.
لكن المفاجأة كانت أن لائحة الموالين لأردوغان تجاوزت هذه الشخصيات، لتشمل سائقه أحمد حمدي شانلي ومطربه المفضل أوغور إيشيلاك الذي ألف وغنى أغنية الدعاية الانتخابية في سباق الرئاسة الأخير وتسبب بفضيحة، بعد الكشف عن أن لحنها «مقتبس» من أغنية أوزبكية معروفة.
وفي تعليقه على هذه الأسماء، قال داود أوغلو إن «حزب العدالة والتنمية يحافظ على توجهاته السياسية، لذا ليس مهماً الوقوف عند أسماء المرشحين طالما أنهم يمثلون تلك التوجهات».
في المقابل، فاجأ «حزب الشعب الجمهوري» جمهوره بلائحة غلبت عليها وجوه نسائية وشبابية اختيرت في اقتراع داخلي، ما سمح لزعيم الحزب كمال كيليجدار أوغلو بإقصاء قيادات «أتاتوركية متشددة»، واختيار شباب يساريين أكثر اعتدالاً، ومرشحين من الأرمن والغجر والعلويين والأكراد، يراهن على أن يغيروا وجه الحزب والانطباع السائد لدى ناخبي الأناضول بأن الحزب «أتاتوركي متطرف يعادي المتدينين».
أما «حزب الحركة القومية» الذي زادت أسهمه بشكل واضح، على خلفية تعثر مفاوضات الحكومة مع «حزب العمال الكردستاني»، فحافظ على وجوهه القديمة، مع إضافة محافظ المصرف المركزي القديم المعارض لأردوغان دورموش يلماز، والمرشح الرئاسي السابق أكمل الدين إحسان أوغلو.
ولجأ «حزب الشعوب الديموقراطية» الى توسيع انتماء مرشحيه بعدما كان يقتصر على الأكراد، فقدم مرشحين علويين ويساريين وأرمن، غالبيتهم من الوجوه الجديدة، ما اعتبر مجازفة لأصغر الأحزاب الذي لو تمكن من تخطي حاجز العتبة البرلمانية وحصل على أكثر من عشرة في المئة من الأصوات، فسيتحول حليفاً جديداً للمعارضة، ما يهدد احتكار «حزب العدالة والتنمية» الحكم منذ أكثر من 12 سنة.